انجاز رياضي جديد لليمن توكل كرمان أمام قمة العشرين: ما يحدث في غزة حرب إبادة وتطهير عرقي عاجل: اغتيال قيادي كبير في حزب الله و رويترز تؤكد الخبر تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة'' رئيس حزب الإصلاح اليدومي: ''الأيام القادمة تشير إلى انفراجة ونصر'' اجبار عناصر حوثية على الفرار في جبهة الكدحة غرب تعز بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومة الوطنية وقفة احتجاجية أمام قصر معاشيق في عدن لملتقى الموظفين النازحين ترفع 6 مطالب تركيا تمنع مرور طائرة رئيس الإحتلال في أجوائها وتجبره على الغاء الرحلة طفل يموت بحكم قضائي.. سحبوا عنه أجهزة التنفس رغم معارضة أمه نقابة الصحفيين اليمنيين: نواجه حربًا واستهدافًا ممنهجًا من أطراف الصراع
ومضة:
يا صبر أيوب، لا ثوبٌ فنخلعُهُ
إن ضاق عنا.. ولا دارٌ فننتقلُ
لكنه غُرَّةُ الأوطان أجمعِها
فأين عن غرة الأوطان نرتحلُ؟!
عبد الرزاق عبد الواحد
مرحبا بكم عشاق القصيدة العربية من أجل بغداد التي ما سقطت و لكن (ابن العلقمي) يابى إلا أن (( ينتج نفسه من جديد)) كما تنتج أنظمة نفسها عبر صناديق مزوره و أصوات مستأجرة تبيع كل شئ .
أنبل الشعراء صدام حسين و أجمل من شاعر و أعظم من قصيدة قالها شاعر ، و ليست أشعار عبد الرزاق في مقام نبل القائد صدام ، و حتى هذه اللحظة يعجز كل الشعراء أن يكتبوا قصيدة كما يجب لأن الشعراء أضعف لغة و تعبيرا من صدام، القصيدة العربية التي خلدها التاريخ ، و لم ينظم أحد قصيدة تستحق الثناء إلا المتنبي في حضرة سيف الدولة ، و أبو تمام في حضرة المعتصم .
و مع ذلك من يقرأ أشعار عبد الرزاق عبد الواحد و خاصة قصيدة (( ياصبر أيوب )) لا بد و أن تأخذه ثورة و غضبة للحق و الكرامة و حنقا على عبيد أمريكا و الصهاينة واعتزازا بملاحم الصمود والثبات والصبر، و القصيدة تصور جملا محملا و لا بد أن يوصل حمولته و ظهره يدمي من (( مخرز )) تحت الحمولة. أي معاناة وعذاب لهذا الجمل الصابر؟ كونوا مع صدرالقصيدة، لقد صارصبرأيوب عليه السلام مثلا لا ينقطع و هذا البلاء ينزل على أمة بأسرها، إنه صبر العراق:
قالوا وظلَّ.. ولم تشعر به الإبلُ
يمشي، وحاديهِ يحدو.. وهو يحتملُ..
ومخرزُ الموتِ في جنبيه ينشتلُ
حتى أناخ َ ببابِ الدار إذ وصلوا
وعندما أبصروا فيضَ الدما جَفلوا
صبرَ العراق صبورٌ أنت يا جملُ!
وصبرَ كل العراقيين يا جملُ
صبرَ العراق وفي جَنبيهِ مِخرزهُ
يغوصُ حتى شغاف القلب ينسملُ
ما هدموا.. ما استفزوا من مَحارمهِ
ما أجرموا.. ما أبادوا فيه.. ما قتلوا
وطوقـُهم حولهُ.. يمشي مكابرةً
ومخرزُ الطوق في أحشائه يَغـِلُ
يا صبر أيوب.. حتى صبرُه يصلُ
إلى حُدودٍ، وهذا الصبرُ لا يصلُ!
هذا الصبر الممتد من النهر إلى النهر و هذا الصمود و هذا الإباء، وهل عرف العراق إلا محاصرا، حاصرته أنظمة الخيانة، تنتسب زورا إلى العروبة ، و هي نفس الأنظمة التي تحاصر أهل فلسطين اليوم. كيف عبر عبد الرزاق عبد الواحد تجاه اللئام، هان عليهم حصار العراق و شعبه و لكن العراقيين أولوا نفوس عزيزة و أبية:
بغدادُ.. أهلُك رغم الجُرحِ، صبرهمو
صبرُ الكريم، وإن جاعوا، وإن ثـَكِلوا
قد يأكلون لفرط الجوع أنفسهم
لكنهم من قدور الغير ما أكلوا
يشرفني أن اصل معكم الحديث عن أنبل الشعراء، و لئن كان هذا يسركم فقد سر عرب خلص و أحرار مثلكم، و إن يكن غير ذلك فقد ساء من قبلكم عرب الزيف وعبد النار و الطاغوت، أغاظهم صدام حيا و ميتا، ثم إن صدام لم يمت و لكن للعرب جلود ميتة الإحساس.
شاعر يمني و باحث في الأدب الإنجليزي
Abdulmonim2004@yahoo.com