فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وفاة برلماني يمني بصنعاءإثر ذبحة صدرية مفاجئة. نادي رياضي شهير في اوروبا يغادر منصة إكس.. احتجاجاً على خطاب الكراهية.. لماذا حققت بورصة أبوظبي أداء فائقاً ؟ لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟ افتتاح مدرسة أساسية للبنات بمحافظة مأرب بتمويل جمعية خيرية فرنسية
لا يزال اليمن يمضي إلى ما هو اسوأ في ازمته الانسانية الاسوأ في العالم، فالعملة الوطنية لا تزال تفقد قيمتها بشكل مستمر بعد الانهيار الكارثي الذي افقدها 6 اضعاف قيمتها. يوماً بعد آخر تتقلص الحياة اكثر واكثر حول الانسان اليمني وتضيق الخناق عليه رغم صراعه المستمر لتوسيع نطاقها والحفاظ على قدرة البقاء عليها بجهوده الذاتية دون مساعدة ولا أمل يلوح في الافق لانتشاله من تلك الازمة الانسانية المميتة.
والأسوأ من ذلك أن من يجب عليهم مساعدة المواطن اليمني وتوسيع نطاق الحياة لديه هم من يقلصها ويضيق دائرتها ويجعله يقف عاجزاً أمام متطلباتها الاساسية والضرورية.
انهيار العملة اسوأ من انقطاع المرتبات وهو الكارثة الاسوأ والاشمل فهو يضر بالجميع الموظف والعامل، فكلما فقدت العملة قيمتها فقد راتب الموظف قيمته الشرائية حتى وأن كان مستمراُ فلا يغطي احتياج الاسرة ويبقى رقماً فقط، حتى وأن كانت هناك معالجات لرفع المرتبات وهي لا توجد ولم تصرف اصلاً، فتلك المعالجات لن تشمل العامل بالأجر اليومي. كلما انهارت العملة كلما اصبحت الحياة مكلفة فالمرتبات لا تغطي احتياجات الحياة الضرورية والاعمال تصبح شحيحة اكثر واكثر وحركة البيع والشراء تنخفض جدا في السوق.
استمرار انهيار العملة وانقطاع المرتبات، وارتفاع الاسعار، وشحة فرص العمل، وانخفاض المساعدات رغم أنها غير مجدية، واغلاق الطرق وتحويلها إلى طرق بعيدة ووعرة؛ كل هذه عوامل رئيسية تقلص الحياة في اليمن، وهي نتاج لاستمرار الانقلاب واستمرار سيطرته على عاصمة ومؤسسات وموانئ الدولة، وفشل الشرعية في ادارة الموارد في المناطق الواقعة تحت سيطرتها عجزها عن استئناف تصدير النفط والغاز وتعزيز موارد الدولة ورفد الخزينة العامة بالعملات الاجنبية.
ماذا يريد العالم من اليمن حتى يزيد من تقليص الحياة فيه وتضييق الخناق على شعبه..؟؟ وهل عجز عن حل تلك الازمة الانسانية الاسوأ في العالم أو حتى وقف تفاقمها..؟؟. وهل هناك قدرة لا تزال لدى الشعب اليمني لتحمل ما هو اسوأ من واقعه اليوم..؟؟.
لن تكون هناك حلول مجدية أبداً لإنقاذ الوضع الانساني الكارثي المميت في اليمن، بدون امتلاك القدرة على استئناف تصدير النفط والغاز ورفد الخزينة العامة بالنقد الاجنبي، بدون ذلك مهما قدم العالم من مساعدات لن تكون مجدية ولا منقذة.