آخر الاخبار

محمد علي الحوثي يهدد السعودية والإمارات بالصواريخ والمسيرات مليشيا الحوثي تهدد الأمم المتحدة والسعودية وتهاجم المبعوث الأممي قبيل دخول قرار تصنيفهم جماعة إرهابية أجنبية وقفة احتجاجية لموظفي شركة بترومسيلة للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة ونقابة الموظفين تحذر من المماطلة السلطات المحلية بمحافظة مأرب توجه دعوة خاصة لمنظمة المساعدات الألمانية وزير الدفاع يبلغ الحكومة البريطانية أن تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن مرهون بدعم قدرات القوات المسلحة سفراء الاتحاد الأوروبي يبلغون عيدروس الزبيدي عن دعمهم للمجلس الرئاسي والحكومة فقط ويشددون على وحده الرئاسة .. تفاصيل وزير الدفاع الفريق محسن الداعري: الحرب قادمة لا محالة ونحن جاهزون لها إنهيار العملة الوطنية تخرج حزب الإصلاح بمحافظة تعز عن صمته ويوجه رسائله للمجلس الرئاسي والحكومة وزارة الأوقاف تتفقد سير العمل في مكتب أوقاف الشحر وتشيد بالمشاريع الوقفية والطوعية السلطة المحلية تدشين مشروع غرس 5000 شجرة بمدينة مأرب.

ثورة سياسية أم ثورة ثقافية
بقلم/ د. عبده سعيد مغلس
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 5 أيام
الإثنين 22 ديسمبر-كانون الأول 2014 10:18 ص

 التغيير الثقافي شرط نجاح التغيير السياسي. قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوامَا بِأَنفُسِهِمْ ) الرعد:11 نحو تغيير ثقافي أولا: هل التغيير الثقافي يسبق التغيير السياسي أم العكس ؟ سؤال في غاية الأهمية وهو مفتاح لباب خروجنا من نفق التيه الذي نعيشه.
 فأنا في تصوري ان أساس التغيير هو التغيير الثقافي وهو المنطلق نحو تغيير سياسي حقيقي لصالح الناس فأزماتنا هي في الأصل ثقافية قبل أن تكون سياسية، فسلوكي السياسي والإجتماعي والإقتصادي وحتى الديني، هو إنعكاس لمفاهيمي الثقافية. فما يعيشه وطننا من تعاقب لثورات سياسية نكتشف بعد حين انها لم تُوصلنا الى التعايش المشترك ونحن مجموعة من البشر تجمعهم أرض واحدة ومصالح مشتركة واحدة وتطلعات وأمال مشتركة، وهكذا تلف بنا العجلة وكل ثورة سياسية تقودنا الى مزيد من الفرقة والكراهية والتمزق.
والبحث عن ثورة سياسية جديدة وهكذا دواليك وهذا يقودنا الى بديهية بأنه لا يمكن ان يحدث تغيير سياسي قبل حدوث تغيير ثقافي، ذالكم منهج الله في التغيير وتلك سنته مع رُسله وذالك منهجهم في تغيير الناس، ولنا في رسول الله أُسوة حَسنة. وهذه نقطة البداية وعلى كل من يحمل هم الأمة ان تكون تلك بداية انطلاقته لتصحيح المسار المغلوط. معا نحو تغيير ثقافي أولاً .
وعلينا أن ندرك أن التغير الثقافي يحتاج الى وقت ليأخذ مساره لأنه يتعامل مع معتقدات الناس التي أصبحت مهيمنة وهي التي وصفها القرآن الكريم بالأبائية ومن الصعب تغيرها بسهولة فمثلا عندما تنظر الى نفسك بالمرآة لا تشاهد فارق وتعتقد ان الصورة التي تشاهدها هي انت تماماً بينما الحقيقة غير ذالك فأنت تبدوا بالصورة معكوسا فيدك اليمنى بالحقيقة هي يدك اليسرى بالمرآة وهكذا هناك الكثير من المفاهيم التي وصلت حد التقديس في ثقافتنامما نعتقده حقيقياً وهو معكوس تماماً وأوضح لك بمثال أخر الأية القرآنية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56] . تأمرنا نحن بالصلاة والتسليم على الحبيب المصطفى بينما الله سبحانه والملائكة يصلون عليه فقط والصلاة هنا رحمة بينما تسليمنا عليه تسليم منا برسالته ودعوته، والناس هنا يقولون بشكل مغلوط(صلى الله عليه وسلم) من أين أتت وسلم وهي غير موجودة فيما يختص به سبحانه فالله يصلي فقط ولا يسلم.