الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية
ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟
عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية
توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود
بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''
مجلس السلم الإفريقي يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة الدعم السريع في السودان
الصحف العالمية: ''سوريا بقيادة الشرع وجهت ضربة قاسية لإسرائيل''
الحكومة اليمنية تدعو لملاحقة قادة جماعة الحوثي باعتبارهم مجرمي حرب وفرض المزيد من العقوبات عليهم
مرضى الغدة الدرقية.. دليل التغذية الأمثل لصيام آمن في رمضان
اشتعال حرب تجارية هي الأعنف .. الاتحاد الأوروبي يرد على ترامب بفرض رسوم قوية
طفقت السلطة الحاكمة على المستوى المركزي تبعث رسائل عن الوطنية وعن الولاء والوفاء موجهة في الأساس لمواطني المحافظات الجنوبية والشرقية على خلفية المظاهرات الشعبية وما يردد فيها من شعارات ذات مغزى ولاسيما شعار ( لا شمالي بعد اليوم ) .
ثم نرى السلطات المحلية لتلك المحافظات لا تفتأ تردد بصورة ببغاوية تلك الرسائل فلا نسمع أحدهم وهو يزور مدرسة أو يخطب لمناسبة إلا وهو ينثر عظاته الوطنية للمواطنين الذين بينهم أهله ومعارفه ورفقاء عمره دون ذرة حياء من غمزهم بالقصور في مبدأ الوطنية ، وكأن الوطنية باتت حكرًا على جهات معينة دون غيرها .
مع أن التظاهر والتعبير عن السخط عن الأداء الحكومي والوضع العام هو عمل يتماشى مع الدستور ويعد بحد ذاته عملاً وطنيًا ، وكم من شعوب تتظاهر في بلدان بلغت شأوًا في نهوضها التنموي فلا ترى حكوماتها تلمزها بقصور الولاء أو قلة الوفاء ، وإن بسطاء الناس حين تتظاهر بصورة عفوية فلا ننتظر أن تأتي بالشعارات المنمقة والمفصلة بل هي تنطق بأبسط ما يوصل رسالتها للمعنيين ويشير لهم بالمقصود الذي لم يعد يجهله الصغير قبل الكبير .
ومن بينها شعار ( لا شمالي بعد اليوم ) الذي ظهر في حضرموت منذ صيف 1996 أيام مظاهرات ( الضوراني) الذي صار رمزًا لكل مسئول يأتي من خارج المحافظة وهو لا يكن احترامًا لأهاليها ولمكانتها الكبيرة في الوطن ، ولا ينظر إليها إلا بقدر ما يحقق مصالحه الخاصة التي لا علاقة لها بالوطنية من قريب ولا بعيد .
إن شعارات الناس البسطاء ينبغي أن ينظر إليها وأن تفهم في إطار سياقاتها وما تعبر عن حالها ، فهي إذ تردد ذلك الشعار تراها تتعامل مع ( الشمالي ) بكل أنواع التعاملات من بيع وشراء وتأجير ومقاولات ، فضلاً عن الصداقات والتخزينات بل المصاهرة .
لكن كل طرف سياسي فهم من تلك الشعارات ما يخدم أجندته السياسية فجماعة السلطة فهموا منه تمردًا على الوحدة الوطنية ، أو فسروه على هذا النحو ليتخذوا ذلك غطاء على عوراتهم غير الوطنية التي أسخطت الشارع ، ولتحقيق مزيد من مكاسب المزايدة والنفاق للمركز على حساب مواطنيهم ، وكان بإمكانهم تقديرًا لما يحتلونه من مسئوليات تجعلهم أقرب وأوثق من أصحاب القرار والنفوذ أن يلهجوا بحقيقة معاناة أهاليهم والضغط في هذا الاتجاه ، لكنهم يعرفون ما ينقصهم .
أما جماعة الحراك الذين التقطوا ذلك السخط وتبنوا تلك الاحتجاجات وبلوروها في ما يسمى بالقضية الجنوبية ، فهم بدورهم أساءوا فهم مراد مواطنيهم فولجوا بهم في متاهات فك الارتباط واستعادة الدولة ، مع أن هؤلاء كان أكثرهم من دعاة تصحيح مسار الوحدة ولم يكن أحد يسمع لقولهم ، فلما احتشدت الجماهير أبوا إلا حرف مسارها ومن ثم الإساءة إلى شرعية مطالبها وحقها في التظاهر ، بل أعطوا خصومهم الذريعة لقمعهم والتشنيع بهم في منأى عن اللوم .
أما المجموعة المشتركة في اللقاء المشترك فهم مشتركون كذلك في سوء الفهم ، لكنهم اشتركوا مع السلطة في ناحية ، واشتركوا مع جماعة الحراك في ناحية أخرى ، وزادوا عليهم عدم قدرتهم على قيادة وتوجيه تلك الاحتجاجات الشعبية منذ بدئها أو استغلالها الاستغلال الأمثل لصالحها كمعارضة رسمية ، ومن ثم صاروا مشتركين في حيرتهم بين مطرقة السلطة وسندان الحراك .
تتمّة :
اليمن في الشراك
في الجنوب حراك
وفي الشمال عراك
والسياسيون في عكاك
فأين المفر ..
ومتى الفكاك ؟