آخر الاخبار

أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا

سلام أم اتفاقيات سلام
بقلم/ د احمد ردمان
نشر منذ: سنتين و يومين
الخميس 02 فبراير-شباط 2023 09:18 م
 

وضوح الرؤية بشأن قراءة أحداث الواقع هي المحدد الأبرز لطبيعة القرارات التي تتّخذ اليوم إذ أن أفعال اليوم لها انعكاسات مستقبلية حتمية اعتمادا على قوانين السببية.

إن السلام مطلب إنساني إسلامي ملحّ إذ هو متفق مع روح القيم منسجم مع الطبائع السوية، ولا يتنكر لمفاهيمه إلا معلولو الطبائع زائغو السجايا، وقد أجمعت الشرائع السماوية والارضية على أهمية التقعيد لأسسه والتثبيت لأركانه حال تم الوصول إليه.

ونظرا لسمو قيمة السلام فإن مخادعة الآخر بشأنه نوع من الانحطاط وضرب من الظلال، وذاك ما أتقنت السلالة الدعيّة ممارسته على مرّ العصور إذ انحرفت باتفاقيات السلام عن مضامينها لتجعل منها محطة فاصلة بين حروبها بغية تحقيق استراحة تلتقط فيها الأنفاس لمواصلة الحرب بعد الامضاء على تلك الاتفاقيات.

إن رصيد التجربة التاريخي للسلالة، وتجارب الماضي القريب للحوثيين تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن كل اتفاقيات السلام معهم تم نقضها من لديهم وفقا لما تقتضيه مصلحتهم بعيدا عن أدنى نظر بالنسبة لهم پأهمية الإلتزام بتلك الاتفاقيات ذلك أن الايدلوجيا السلالية مبنية على أرضية التمايز العنصري المؤسس لمقولة رفاقهم في العنصرية " ليس علينا في الأميين سبيل "، وتلك قاعدة تُبنى عليها تصوراتهم في التعامل مع اليمنيين وحينها لا يتحرجون من نقض أي اتفاق ولا تحمرّ وجوههم خجلا من تلك التصرفات الممنهجة لديهم.

إن رؤية مستقبل السلام من خلال التأمل في لوحة التفريق بين حقيقة السلام المأمول وبين اتفاقيات السلام الموهومة سيجعل من مواقف الشرعية أكثر إدراكا لما ينبغي أن يتم، ويجعل من تصرفات التحالف أكثر حكمة كون الجميع أمام عدو غريب الأطوار، ولا يرى في اتفاقيات السلام إلا فرصة لتبادل الأدوار

العدوانية وفقا للخطة العسكرية التي يرمي من خلالها إلى تحقيق أهدافه المرسومة من قبل سادته الساسانيين والمتمثلة باستكمال السيطرة على اليمن ليجعلوا منها قاعدة للتوسع في كل الاتجاهات، وذلك ما لم يخفونه أو يتحرجون من الجهر بحقيقته.

إن التعامل الأمثل مع الأفعى السلالية يتمثل في الإعداد لقطع رأسها، ولعل القرار الرئاسي الأخير بتشكيل قوات درع الوطن ينبئ عن وعي قيادي بمتطلبات السلام، وطرق تحقيقه، وسبل الوصول إليه.