صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
مأرب برس – خاص
- ( علي ) هذا ظهر على قناة الجزيرة الوثائقية ، وهو طفل يمني لا تستطيع أن تحدد عمره بالضبط نظرا لسوء التغذية المزمن البادي عليه ، وسبب ظهوره على تلك القناة كان بسبب عرضهم لبرنامج يتحدث عن أعمال الأطفال ، لكن ( علي ) لم يكن يعمل داخل وطنه ، بل كان يتسول في المملكة العربية السعودية ويقول ( علي ) بأنه جاء إلى هذا البلد عبر التهريب وأن المسئول عنه كان يضربه حتى يقوم بالتسول يوميا من غروب الشمس حتى الفجر ، وهو الآن في مركز تجميع الأطفال المتسولين لإعادتهم إلى بلدهم .
- يبلغ عدد المتسولين من الأطفال اليمنيين في دول الجوار أعداد كبيرة وهذا مما يعني أنه هناك فائض في عدد المتسولين في اليمن مما حدا بالبعض بالبحث عن أسواق جديدة ، فالتسول مهنة من لا مهنة له ، إلا أن في حالة الأطفال تكون انتكاسة مذهلة على المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي خاصة إذا علمنا بأن هؤلاء الأطفال هم جيل الغد وهم من سيعطي صورة عن اليمن.
والطفل اليمني الذي تشاهده في إشارات المرور وفي كل مكان تذهب إليه كان به من المفترض أن يكون في مقعد الدراسة حيث يتلقى التعليم الجيد ويعود إلى أبويه لينعم بدفء المنزل والعناية الأسرية الطبيعية لكن هذا لا يحدث أبدا وذلك نتيجة الفقر والبطالة التي تجعل من أي مهنة ومهما كانت هي أمر مقبول ولا بد منها وبغض النظر عن مستواها الاجتماعي أو الثقافي أو قبولها من عدمه من البيئة المحيطة ، كما أن التعليم بحد ذاته يعتبر عبء اقتصادي كبير على الأسرة اليمنية التي لم تعد تستطيع أن توفر الكتب والزي المدرسي إلى جانب أن المدارس تفرض رسوماً على مدار السنة للاختبارات الشهرية والوسائل التعليمية مما تجعل أسطورة مجانية التعليم في اليمن مزحة ثقيلة لا يود أحد سماعها .
- تشير الكثير من التقارير بأن الأطفال المتسولين فقط في مدينة صنعاء يبلغون الثلاثون ألف طفل بينما مجموعهم على مستوى القطر اليمني هو مليونان طفل وهو عدد مخيف جدا لا يمكن السكوت عنه وأن علاج هذه الظاهرة تحتاج إلى إرادة قوية ودارسة مستفيضة وكوادر نزيهة ومراكز إعادة تأهيل لتلك الطفولة التي فقدت براءتها وفقدت ثقتها بالعالم ، وإذا كانت تلك التقارير و هي تتحدث عن واقع الطفل اليمني في السنوات الماضية ، فعلى ما يبدوا أن ما هو قادم أسوء بكثير مما مضى وذلك بسبب تنامي الغلاء المستمر وعجز الدولة عن توفير مشاريع الاستثمار التي تعد بها وإيجاد حلول للخلافات السياسية التي تظهر في كل جهة من البلاد ، وكل ما تبدع به هذه الدولة هي التعديلات الدستورية ألتي جل همها تمديد الحكم إلى ما لانهاية ، مما يعني أن هذه الظاهرة التي تضع اليمن في أدنى دول العالم فقرا لن ترى الحل الجاد قريبا ، إذ النظام مشغول بكل شيء في هذا الكون إلا مشاكل مواطنيه المعيشية .
- نسمع بين الحين والآخر مداولات في مجلس النواب يتحدثون عن هذه الظاهرة ثم يخبوا صوتهم خلف لجان لا نعرف ما هو مصيرها ، كما أننا بدنا نشك بأنه خلف تهريب الأطفال إلي دول الجوار يقف ورائها رجال متنفذون وجدوا باب للكسب على حساب إنسانية طفل لا يعرف ما سبب ما يحدث له ولماذا هو مختلف عن باقي أطفال العالم .
- مازالت قيمة الإنسان في اليمن هي قيمة صفرية لا تشكل إي هاجس يذكر ، والكل يدفن رأسه في الرمال ولا يريد أن يتحدث عنها ، ونكتفي كحالة هروب من الواقع أن نستمع إلى خطابات الرئيس التي تحدثنا عن مختلف الإنجازات العظيمة التي تحققت في عهده كرجل تاريخي أستطاع أن يقفز باليمن إلى مصاف الدول المسترخية اقتصاديا .
- هل لنا أن نفهم بأن طفولتنا الآن هي مستقبلنا غدا ، وأن هذه الأعداد الهائلة والمتزايدة من طفولة ألم بها كل هذا الظلم لن تستطيع أن تقود بلدا إلا بشكل هي مارسته في ماضيها وأعادت عليه ، مما يعني مزيد من كل هذا الضياع والتيه .
فخامة الرئيس :
هل تُحرك فيك شيء معاناة أطفالنا ، هل تشعر بألمهم الجسدي والنفسي ومدى الإذلال الذي يعانوه ، لأن من يشعر بهذه الأشياء فهو ولا شك إنسان ، ومن يشعر ويملك الصلاحيات ، فهو يكون حينها رئيس ، ومن يشعر ويملك الصلاحيات ولا يقوم بأي شيء لعلاج هذه المشكلة ، فهو رئيس فاسد ، فتخير أنت أيهم أقرب أليك ؟