صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
في مقابلته مع قناة معين أكد الأستاذ الشيخ حميد الأحمر على عدد من الحقائق التي لم يكن الناس بغافلين عنها , ولكن حينما ينطق بها لسانه فإن لها وقعا خاصا على القلب ورنة مميزة على الأذن . ولست هنا بكاتب عن صندقته التي كافح فيها حتى أمتلك سبأفون وبنك سبأ , ولا عن مرحلة الشهيد الحمدي ( رحمه الله ) ومن أغتاله وسفك دمه . ولكن ما أريد مناقشته هو تلك الرواتب التي كانت تدفعها المملكة السعودية لمشايخنا ومنهم إخوانه الكرام . وهي قضية ليست متعلقة بأبناء الشيخ عبد الله ( رحمه الله ) على وجه الخصوص , وإنما هي قضية رأي عام يمس كيان وطننا وكرامة أبناءه . فإذا سلمنا من وجهة نظر المملكة أن لها الحق الكامل أن تسعى بمالها لتأمين مصالح بلادها وأمن وطنها وسلامة أبناءها , وأن ذلك يعد عملا وطنيا مشروعا لها ولا غبار عليه . فهل نستطيع إقناع أنفسنا أن هذه الرواتب لا ثمن لها سوى المودة في القربى وحسن الجوار !. وهي رواتب كانت تدفعها المملكة ( وربما ما زالت ) لعدد كبير من مشايخ اليمن منذ زمن بعيد إضافة إلى عدد من القيادات العسكرية والسياسية وغيرهم !. ومنذ صرح بها الشيخ حميد في مقابلته وأنا أحاول استيعاب هذا الأمر فلم استطع مطلقا أن أدرك أبعاد هذه الهبات ولا مقاصد هذه الرواتب ولا ثمن هذه العطايا !.
وبديهيا أن أي دولة تدفع مالا على شكل رواتب لأبناء دولة أخرى فلابد أن يكون ذلك مقابل أعمال تقوم بها ومهام تؤديها هذه الكوادر لهم . ويطرح هذا تساؤلا مشروعا لماذا يستلم مشايخنا وقادتنا الكرام هذه الرواتب وتحت أي مبرر وحجة ؟ ألا يعد هذا مخالفا للقانون ومنافيا للوطنية ؟ ألا تحسب هذه المبالغ مالا مشبوها وسحتا ممنوعا ؟! فإن كانت حقا رواتب فالراتب يدفع مقابل عمل , فما هو العمل الذي كانوا يؤدونه للملكة الشقيقة ؟ ومن المؤكد أنها أعمال ومهام تحقق مصالح الدولة الدافعة على حساب دولة القابضين للراتب الملكي . وإن كانت هبات وعطايا فما هو الصنيع الذي قدموه لها ؟ ولا أريد أن أذكر تحليلا ثالثا لأنه يتطلب حتما خدمة مشبوهة تمت من تحت طاولة أومن خلف ستار !. ومما نعلمه جميعا أن مشايخنا وقادتنا السياسيين ليس بهم فقر ولا عوز فلم يجعلون أياديهم سفلى ؟! وكيف يقبلون على أنفسهم ذلك وهم مرجعية قبائلهم وشعبهم وعنوانا لعزتهم وكرامتهم ؟ كيف يقبلون أن يكونوا مأجورين ينتظرون بطمع راتبهم الشهري وزكاتهم السنوية وبكفالة ملكية !؟
لا املك جوابا واضحا لكل هذا !. تساؤلات مشروعة فرض علينا الواجب أن نطرحها وأن نسمع جوابا عليها . ولست مهتما كثيرا بمن سيهلل شامتا ويستدل بهذا المقال سياسيا لحاجة في نفسه المتعبة . ولا بالعتاب الذي سيوجهه آخرون حول هذا الطرح الذي يعطي الخصوم فرصة للنيل من رموز وطنية وسياسية كبيرة . لا أهتم لأننا لم نتربى مطلقا على المداهنات ولا تقديس الوجاهات . تربينا إخوانا على قول الحق وشفافية الطرح وصحة المنطق وسلامة الصدر من الأحقاد . فهل من جواب بلا شماتة ولا عتاب ؟ وهل يوما من حساب وعقاب ؟.