قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟
شعر كل عربي ومسلم بحقيقة العلاقة بين العرب والغرب، وأنّ الغرب لا يؤمن بأن العرب يستحقون العيش الحر الكريم على تراب أرضهم، وأن الواجب هو أن يموت هؤلاء جوعاً وعطشاً، أو أن يهلكوا عن بكرة أبيهم قهراً وظلماً، أو أن يموتوا على أسرّة المرض، إن لم تقتلهم طائرات f16 وأسلحة الدمار الشامل، وكاتيوشا أميركا وإسرائيل .
لقد عرف العرب والمسلمون في أصقاع المعمورة حقيقة السلام الأمريكي المزعوم، وأن هذا السلام لا يستثني طفلا ولا امرأة ولا شيخاً ولا حاملاً ولا مرضعاً، ولا صغيراً ولا كبيرا، ولا هرِماً ولا عاجزا، ولا مريضاً، ولا حيا ولا ميتا.. لم يكن العقل العربي ليعرف هذه الحقيقة لولا شموع غزة الأبيّة .
لقد استطاع الإعلام المخادع أن يحجب ما فعلته آلة الحرب الأمريكية في العراق حين قتلت أكثر من 600.000عراقي، ولا يزال حمام الدم العراقي ينزف أنهاراً، وشردت راعية السلام الدولي (أميركا) نحواً من أربعة ملايين عراقي، عن أرضهم ووطنهم، فيما العالم في غفلة عن كل هذه الجرائم التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً .
غير أن غزة الأبية، استطاعت كسر حُجُب الإعلام الأميركي والإسرائيلي، بسلاح الشموع، الذي أضاء دنيا الحقيقة، وكشف زيف أمريكا والغرب، وأزال اللثام عن وجه الحقد المتجذر لدى ساسة الغرب وقادته .
لقد أضاءت شموع غزة، وكشفت أيضاً عن حقيقة العروش والكراسي العربية، المهترعة، التي لا تملك فيما يبدوا ذرة رحمة أو عطف، أو وطنية أو قومية، وأن هذه العروش المظلمة بحاجة ماسة، لأن تعرف حقيقتها، وتراجع مسيرتها، وما كان العقل العربي ليعرف حقيقة هذه العروش، لو لا شموع غزة، التي لا يملك إزاءها قادة العرب في أحسن الأحوال، إلا التوجيه السامي والإذن الكريم بالقنوت والدعاء، والذي لم يسلم بدوره، من شروط وإملاءات وتوجيهات أميركية!! .
أضاءت شموع غزة وأشرقت على دنيا الحقيقة العربية، لتكشف عن أن هناك ألف "غزة" في أوطاننا العربية، تفتقر إلى الماء والكهرباء والتعليم، والدواء والغذاء، وعيشة الحيوانات، أو أدنى مقومات الحياة الإنسانية، وقبل ذلك تفتقر إلى الحرية والأمن والاستقرار والسلام، والخبز النظيف، وأنّ هناك غزات عربية كثيرة يحكمها سدنة الاستبداد والظلم العربي .
شموع غزة أضاءت وأنارت وكشفت عن وجه الحقيقة المرّة، التي لا يعرفها البعض، وهي تخاذل الأنظمة العربية وعجزها المفجع والمريع، فبعد كل هذه الجرائم وعلى مدى عقود من الزمان، يطلع علينا عمرو موسى، ليقول: "إسرائيل مش عاوزه سلام!!" رغم ما يراه من شموع تكاد تسد الأفق، وما يراه كل يوم من قتل وتدمير وتشريد لعشرات الآلاف من البشر، ومذابح تتلوها المذابح، ومع ذلك لم يفهم سعادة عمرو موسى كل هذه الرسائل المقروءة لكل ذي عينين، وإلى يومنا، فمتى يفهم؟!! لكن شموع غزة، أفهمت كل معتوه ومخبول حقيقة السلام الأميركي والإسرائيلي المزعوم .
لقد أضاءت شموع غزة وأنارت للعقل العربي، دربه ورسمت له مساره الحقيقي، وتحدثت بلغة إسلامية فصحى رائعة، لا لكْنَة فيها أن ثمة قادة حقيقيون، وساسة أحرار، يملكون القرار، ويستطيعون الفعل ورد الفعل، وهم قادرون بإذن الله، على تحقيق النصر، وإن تجمعت وتواطأت عليهم كل قوى الشر والفتنة والفساد في الأرض، فرغم ما حاق بغزة إلا أن هنية ومشعل والزهار يقولون للعالم، لن نتنازل عن قضيتنا، ولن نتنازل عن الأقصى والقدس، واللاجئين، وقالها بالأمس مشعل: "إن إطلاق الصواريخ حق للمقاومة وأنها سوف تستمر ما دام العدوان مستمراً على الشعب الفلسطيني" ولم تلهث هذه القيادات التي تملك قرارها بيدها، وراء سراب ا"لسلام"، كما فعل ويفعل غيرهم، من المخذولين والأجراء .
فشكرا لك شموع غزة، وألف شكر .
والحمد لله رب العالمين .