مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية بـ 21 قذيفة مدفعية.. أردوغان يستقبل أمير قطر في أنقرة تفاصيل من لقاء العليمي برئيس أذربيجان إلهام علييف على هامش قمة المناخ 5 من نجوم الكرة اليمنية القدامى يشاركون في خليجي 26 بالكويت ماذا يعني قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن؟ إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب
لاشك أن مقتل الأميركي في مدينة تعز عملية إجرامية لا تقبلها الشريعة الإسلامية وأن إعلان تنظيم القاعدة عن تبني العملية وتنفيذها، يعتبر مؤشراً على انحراف كبير وغلو في الدين، وأن قيام الطيران الأميركي بقصف مناطق أعضاء تنظيم القاعدة وسقوط قتلى وجرحى مع أنه عمل مرفوض واتجاه محرم شرعاً ومجرم قانوناً، إلا أنه لا يبرر للتنظيم القيام بعملية قتل واغتيال مواطنين أميركي غير محاربين ولا مقاتلين، فلا تزر وازرة وزر أخرى، وأن الأجانب المقيمين في البلاد وإن كانوا كفاراً إلا أنهم مستأمنين ومعاهدين ولهم عهد الأمان ودمهم معصوم، بل إن الله عزم وجل يدعونا للبر والقسط بالمعاهدين والمستأمنين غير المقاتلين والمحاربين، يقول عز وجل ((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يجب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم في دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون)) الممتحنة 8،9.
وفي الآية الأولى جواز وإباحة والدعوى للبر والقسط بغير المقاتلين، فكيف يجوز بعد ذلك قتلهم وإزهاق أرواحهم عمداً وعدوناً؟!، بل إن الله عز وجل حكم في كتابه على من يقتل كافراً خطأ الدية والكفارة في قوله تعالى ((وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة" النساء 92.. فهذا في حق القتل الخطأ، فكيف إذا قتل عمداً؟ فإن الجريمة تكون أعظم من الناحية الشرعية، وإنها فوق ذلك خدمة لأعدام الإسلام وتشويه الصورة المسلمين، وتقديم مبررات للآخرين للربط بين الإسلام والإرهاب وذرائع للتدخل الأجنبي.
وهذا الكلام لا يعني بأي حال من الأحوال الرضا عن التدخل الأميركي العسكري في مواجهة تنظيم القاعدة ولا الرضا بقتل المدنيين والأبرياء من المواطنين، وحتى من المقاتلين خارج نطاق الشرع والقانون، فالعدل والإنصاف والحق يجب أن يقال ويذكر في كل حال ومع أي احد، يقول الله عز وجل ((يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون)) المائدة 8.