آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

قراءة في أحداث غزة
بقلم/ عمار التام
نشر منذ: سنة و 5 أشهر و 22 يوماً
الخميس 19 أكتوبر-تشرين الأول 2023 09:20 م
 

ما قامت به المقاومة الفلسطينية كان ضربة استباقية سبقها تحركات واضحة للصهاينة لتصفية القضية الفلسطينية، رصدها كل مراقب وبيانات الأزهر وتقارير مراكز الدراسات والبحوث المصرية التابعة للقوات المسلحة أكدت ذلك منذ شهور لكن :

لم تعد احتمالات ومآلات المعركة محدودة على غزة وجوارها العربي فقط ،ونحن اليوم أمام سيناريوهين. الأول: وهو ما لا ترغب فيه أمريكا وإسرائيل وإيران وهو اندلاع الانتفاضة الثالثة حيث وشروطها متوفرة ، وتكمن عدم الرغبة في هذا السيناريو لدى أمريكا وإسرائيل وإيران أنه سيفضي إلى واقع جديد للصراع العربي الإسرائيلي بمزيد من القرب والتلاحم للمقاومة الفلسطينية مع عمقها العربي والإسلامي السني وطي صفحة التطبيع للأبد ومن ثم تثبيت التوازنات التي انتجتها العلاقات والتحالفات الدولية في السنوات الأخيرة وبدورها تعزيز تلاشي النفوذ الأمريكي والإيراني نسبيا في المنطقة .

هذا السيناريو هو الأمثل وإن كانت كلفته باهضة للطرفين إلا إنه يعتمد على قوة تحريك الشارع العربي والإسلامي والعالمي في العواصم والمدن بصورة مستمرة وواسعة في اطار إسناد المقاومة الفلسطينية والتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني والدعم الأمريكي وإسناد الموقف العربي الذي يحرص على تحقق هذا السيناريو وفضح مزايدات محور المماتعة.

السيناريو الثاني وهو حرب إقليمية مفتوحة المستفيد منه أمريكا وإيران وأوربا نسبيا على حساب صراعها مع روسيا، في ظل وضع عربي وتركي غارق في أزماته المتراكمة منذ أحداث الربيع العربي وبفعل استهداف إيران وأذرعها وإغراق المنطقة في حروبها وحوزاتها وأذرعها الاستخبارية .

السؤال ما مدى نجاح الدبلوماسية العربية والتركية المسنودة روسيا وصينيا واسيويا في تفويت هذا السيناريو ونجاح سيناريو الانتفاضة الثالثة ؟

وفي حال كان سيناريو الحرب المفتوحة في المنطقة ما هي احتمالات ومآلات المعركة على المنطقة ؟ على سبيل المثال مصر المحاطة بجوار ملتهب ومضطرب ليبيا وسودانيا وإثيوبيا ماذا نتوقع وضعها في حال سيناريو الحرب المفتوحة ؟ الحوثي ينتظر ماحدث في 67م بعد نكسة مصر وكيف دعمت بريطانيا وامريكا وفرنسا واسرائيل الاماميين للقضاء على الجمهورية وكان حصار السبعين يوما لصنعاء ، وهو اليوم يستعد لهذه اللحظة وكان العرض العسكري الأخير في البيضاء واضح الرسائل فما هو القادم في حال سيناريو الحرب المفتوحة ؟

وبالتالي المملكة العربية السعودية ودول الخليج المحاطة بالحشد الشيعي والتهديد الحوثي والأذرع الإيرانية النائمة في الخليج ما المتوقع أيضا؟ لماذا لا يتم التعاطي لمواجهة هذا السيناريو المتوقع بدلا من الانسياق وراء العواطف المشتتة التي تستدعي أرشيف اللاوعي الجمعي وسردية الاتهام للأنظمة العربية التي تتحمل المسؤولية قطعا لكن :

ما الجدوى من الانسياق وراء هذه السردية في ظل معطيات الواقع العربي التي لا تخفى على الجميع؟ وهل ينبغي على الجميع تعزيز التلاحم العربي شعبيا ورسميا وفق سيناريو الانتفاضة الثالثة الذي يمثل الخيار الأمثل للجميع؟. المعركة في غزة مصيرية وإصرار الكيان الصهيوني وأمريكا واضح ، والموقف العربي والإسلامي قوي بوضعه الحالي بعد 13 عاما من الانهاك والصراع ويتعين على الأنظمة وكل الكيانات السياسية والفكرية في المنطقة العربية والعالم الإسلامي الدفع باتجاه تحقق السيناريو الأول وتفويت الفرصة على محور المماتعة المتربص ومن خلفه أمريكا، وضبط إيقاع الأداء الإعلامي والدبلوماسي والإنساني والشعبي لتحقيق ذلك .