دراسة تناقش فشل مجلس الرئاسة.. هناك تيار شعبي متزايد يدعو لسحب التفويض من المجلس وعودة نائب الرئيس السابق الفريق علي محسن لقيادة المرحلة
أردوغان يهدد : لن تتحقق أهداف إسرائيل برسم خريطة جديدة للمنطقة
إصابة الركبة تنهي موسم المدافع شلوتربيك مع دورتموند
تعرف على الخسائر الضخمة للاقتصاد الإسرائيلي بسبب الرسوم الأمريكية
وزير الخارجية السعودي يصل أمريكا في زيارة رسمية .. الاهداف والغايات
تصريحات مدرب منتخب اليمن للناشئين بعد الخسارة من اندونيسيا وقبل لقاء كوريا الجنوبية
لقاء الرئيس العليمي مع سفير واشنطن لدى اليمن يبحث ردع الحوثيين
مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين'' وتعزير أمن المنطقة
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
تحل علينا الذكرى الثامنة لانطلاق مطارح نخلا شمال محافظة مأرب 18 سبتمبر 2014م، لمواجهة مليشيا الحوثي الارهابية الانقلابية، والتي كانت حينها تخوض مواجهات عنيفة في صنعاء لإسقاط الدولة والسيطرة على مؤسساتها.
احتشد أبناء مأرب في تلك المطارح تعبيراً عن رفضهم لتلك المليشيا واستعدادهم لمواجهتها والتصدي لها وإسناد الجيش والأمن في الدفاع عن الجمهورية. شكلت مطار مارب النواة الأولى للمقاومة الشعبية وخط الدفاع الأول عن الجمهورية بعد أن نجحت في توحيد الصفوف والجهود وتسخير كافة القدرات في مواجهة الانقلاب الحوثي. ويكمن سر نجاح مطارح مأرب في مواجهة الحوثي في توحيد كافة المكونات السياسية والاجتماعية وغياب العنصرية الحزبية والمناطقية، حيث شاركت فيها كل الاطياف والمكونات تحت قيادة واحدة وفي صف واحد وهدفهم قتال الحوثي والدفاع عن الجمهورية.
نجحت مليشيا الحوثي في اجتياح العديد من المحافظات من خلال إثارة المماحكات الحزبية بين ابناء تلك المحافظات وتفريق صفوفهم، إلا مارب فلم يجد التعصب للأحزاب طريقه إلى صفوف ابنائها المشكلة من كل الاحزاب والمكونات.
إلى جانب مطارح نخلا كانت هناك مطارح في نجد المجمعة والوشحا في الجوبة جنوب مأرب وكانت تسند الجبهة الجنوبية للمحافظة في منطقة قانية والتصدي لقوات مليشيا الحوثي الانقلابية القادمة عبر محافظة البيضاء، بينما كانت مطارح نخلا تسند جبهات صرواح وهيلان والمشجح ومفرق الجوف وحلحلان والجميدر شمال مأرب.
لا تزال مطارح مارب حاضرة في مواجهة الكهنوت الحوثي في مختلف الجبهات وأبطالها منهم الشهداء ومنهم من لا يزال يرابط ومن قادتها ومؤسسيها الشهداء في جبهات مختلفة في مارب والبيضاء وصنعاء بعد أن قادوا عمليات تحرير واسعة ومنهم من لا يزال يتقدم الصفوف في مواجهة المليشيا الانقلابية.
تعد مطارح مارب خط الدفاع الأول عن الجمهورية والنواة الأولى للمقاومة الشعبية، ووفرت بيئة مناسبة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية وترتيب صفوفها وحافظت على النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة في مأرب والمحافظات الشرقية. نجحت مطارح مأرب في إفشال مشروع الإمامة الذي يسعى الحوثي إلى إعادته، وأوقفت تقدمه وتمدده ووفرت مناطق آمنة لأبناء اليمن الأحرار الذين أتوا إليها من كل المحافظات التي اجتاحتها المليشيا الارهابية الايرانية الامامية وانضموا إلى صفوف الجيش والمقاومة وشاركوا في العمليات القتالية ضد تلك المليشيا ومنهم الشهداء والجرحى ومنهم من لا يزال يشارك في الدفاع عن الجمهورية.
رسالة قوية تؤديها مطارح مأرب لكل اليمنيين، بأن التعصب الحزبي أو المناطقي أو العرقي سبب للفشل والضياع والانهيار أمام التحديات والمجتمع المصاب به ممزق ولا يقوى على الوقوف على ساقه والدفاع عن مصالحه وحقوقه ودائماً ما يكون ضحية للأطماع والصراعات وهو ما نعاني منه في كل اليمن، ويجب على كل الاحزاب اليمنية والمكونات الاجتماعية في كل اليمن الاقتداء بتلك المطارح التي وحدت ابناء محافظة يمنية من كل الاحزاب والمكونات تحت راية واحدة وفي صف واحد لمواجهة الخطر القادم إلى محافظتهم واستطاعوا من خلال ذلك لملمة الصفوف الجمهورية اليمنية القادمة من المحافظات الأخرى.