آخر الاخبار

الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة'' مجلس السلم الإفريقي يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة الدعم السريع في السودان الصحف العالمية: ''سوريا بقيادة الشرع وجهت ضربة قاسية لإسرائيل'' الحكومة اليمنية تدعو لملاحقة قادة جماعة الحوثي باعتبارهم مجرمي حرب وفرض المزيد من العقوبات عليهم

ثورة التغيير وبكل فخر
بقلم/ م.احمد المظفري
نشر منذ: 13 سنة و 3 أسابيع و 4 أيام
الأربعاء 15 فبراير-شباط 2012 11:13 ص

هذا ما يمكن لناظريك أن تراه ... هذا ما يمكن أن تلامسه في ساحات الحرية والتغيير ... إنها التضحية من اجل الكرامة ... انه البذل من اجل الوطن... انه انصياع الطائفية تحت شعارات اليمن الجديد ... انه تمازج الثقافات بين أبناء الشعب لترسيخ معنى الوحدة ...انه واقع ثورتنا الشبابية الشعبية . يتسع نطاق السمع لدينا وليكبر معه مجال الرؤية ، لتلتقي بالكثير من أبناء مجتمعنا ليُتحف بحبكته السياسية أذنيك ، ثم لا تملك إلا أن ترسم على ثنايا وجهك ابتسامة عريضة ليغمر بعدها السرور نفسك ، لقد اثبت شعبنا انه شعب عظيم يستطيع أن يصبر لينفض غبار حقبة هي الأسوأ في تاريخ اليمن ، حقبة أسأت إلي اليمن أرضاً وإنساناً فجعلت منه الأدنى في مكانةٍ ليست هي مكانته التاريخية.

وان ما يثلج الصدر أن هذا الشعب أراد فتوافقت إرادته مع أراده الله عز وجل تُفتح أمامنا أبواب الأمل في دولة النظام والقانون دولة العدالة والمساواة في اليمن الجديد، ووجدنا أنفسنا نرفع بها أصواتنا وبكل فخر \" ارفع راسك فوق أنت يمني حر \" نعم...وبكل فخر.

فقد عشنا حقبة حكم النظام العائلي الذي أمعن في سلب الحريات وإهدار الكرامات طيلة ثلاثة عقود ليس هذا وحسب بل لقد تفنن في ذلك لتصعب الرؤية أمامنا أن نراء غير اقرأنه في الدول العربية المغلوبة على أمرها كما هو حال الشعب السوري.

ولو تمعن المتابع للشأن اليمني خلال عقود حكم الأسرة لوجد أن اليمن في هذه الفترة الزمنية قد تصدر قوائم أكثر الدول فساداً وإرهابا وفقراً وجهلاً ومرضاً و.... و..... و.......، وليس هذا بالغريب على النظام هذا الوضع ففي سنوات حكمه ظهر الحراك الجنوبي وحراك الوسط الذي كان سبب ظهوره النظام والذي ما افتك يغرسه ويؤصله على شكل التحذير منه، وأيضاً ظهرت القاعدة \"ويحق لنا أن نسميها قاعدة قصر الرئاسة\" ليجعلها فزاعة للغرب ليكسب بالتخويف فتاتً ويحافظ على كرسي السلطة.

وتظهر أيضاً جماعة الحوثي الجماعة الغريبة أصحاب المبدأ المتقلب تقلب فصول السنة لنراها تخدم النظام وأطراف خارجية وتنكر ذلك وكان العالم يعيش في العصر الحجري ولا يفقه ما تخفيه هذه الجماعة من غل مكنون على أهل السنة.

ومع ذلك كله فان الشعب أراد لأنه صار أكثر وعياً وتفتحاً فلا يستطيع احد الاستخفاف به ، ويعرف كيف ينتزع حقه انتزاعاً لأنه صار الرقم الصعب على الساحة اليمنية .

وهنا وقبل أن اختم بقفل اسطر مقالي أحببت أن أسلط الضوء على شقي ثورتنا المباركة الشق الثوري والشق السياسي وهما وجهان لعملة ثورتنا فما كان ليتحقق لنا رحيل رأس النظام والمضي في إسقاط بقية أركانه إلا بعد فضل من الله ما بذله القادة السياسيون ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك ومجلسنا الوطني الثوري من عمل سياسي جبار ليُرسخ التاريخ في ذاكرة اليمنيين موقف رئيس الوزراء باسندوه من حبه لليمن والحفاظ عليه والسعي للم الصف وجمع الشتات سائلين المولى أن يقر أعيننا في ظل اليمن الجديد..

 ( almudhfri@yahoo.com )