مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية يناقش ذاكرة الإعلام الوطني وزير المالية السوري يزف البشرى للشعب السوري بخصوص موعد زيادة رواتب الموظفين بنسبة 400% عاجل السعودية تكلف وفدا بالنزول الميداني في دمشق لتقييم الاحتياجات السورية براغماتية الشرع أمام اختبار التوازنات: هل تنجح سوريا في صياغة معادلة الاستقرار الجديد؟ وزير الخارجية السوري يحط رحاله في ثاني عاصمة خليجية وينشر بشائر المستقبل إغتيال عبدالملك الحوثي وأخيه سيحدث انهيارا كليا في جماعة الحوثيين .. صحيفة بريطانية تناقش الانعكاسات تقرير بريطاني: إيران زودت الحوثيين بالأسلحة بعد انهيار وكلائها لمواصلة حربها لسنوات ولديهم ورش لتجميع الطائرات المسيرة بخبرات إيرانية تحذير أممي بخصوص تدهور الأمن الغذائي في اليمن متفجرات تخرج أحد مصانع الحديد والصلب بحضرموت عن الخدمة جرائم القتل اليومية تنتعش في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي .. مقتل مواطن وإصابة أخرين بينهم إمرأة
يستخدم لفظ الثورة في سياقات مختلفة ومعان شتى, فهناك الثورة المبنية على أساس التمرد على الواقع, والخروج من الوضع الراهن إلى وضع أخر افضل , وهي بهذه الصورة تعنى الإنتفاض ضد الحكم الظالم, وضد الفقر والقسوة والفساد وضد حكام غير مؤهلين. وهناك الثورة التقنية التكنولوجية التي أودت بمصارع العقول المتحجرة بذاتها والمتسلطة على غيرها, و لو كانت متحجر ومتخلفه لذاتها دون تسلطها على غيرها, ودون فرض هذا التخلف على الأخرين لما عتبنا عليها, والثورة الإقتصادية وما نلاحظ من تنافس في دول العالم وسباق وخير شاهد على القفزة النوعيه للتنين الصيني خلال السنوات القليلة الماضية. وتسابق الغرب مع الشرق والجماهير العربية تشاهد المباراة الإاقتصادية لهذه المجتمعات وكأنها خلقت لتشاهد وتعلق على ما يدور .
كما أن هناك الثورة الثقافية النابعة من مؤسسات المجتمع كالمدارس والمعاهد والجامعات والأندية وغيرها , والمنعكسة في أخلاقيات المجتمع والأسر والأفراد وسلوكها وتعاملها مع بعضها البعض ومع الأخرين .
وها نحن اليوم في الثورة الأولى وهي الإنتفاضة ضد الظلم والقهر والفقر والتخلف والمرض ,
هذه الثورة هي التي تنقل المجتمعات من الموت إلى الحياة, ومن التخلف إلى التقدم والرقي , تولد من رحم هذه الثورة بقية الثورات, الإقتصادية والسياسية والثقافية والتكنولوجية, ويكون ذلك عندما تؤسس لمجتمع مدني حضاري , يبدأ من حيث إنتهى الأخرون, ويستفيد من تجارب الماضي سواء كانت تجاربه أو تجارب غيره .
ومن خصائص الثورة الحسم وعدم التردد خصوصا مع وضوح الأهداف, فأهدافنا واضحة, صريحة, نبيلة, لا لبس فيها ولا خلاف فلم التأخير في الحسم ولم المفاوضات , الثورة لا تفاوض, لا تساوم, لا تتردد, فقط تحسم أهدافها بقوة وحزم, ولنكن على يقين أن الأخر سيؤمن, شاء أم أبى لأن الثورة قدر محتوم فرضها الواقع المعاش, ودللت عليها التجارب الماضية وتاريخ الإنسانية .
فليشكل مجلسنا الإنتقالي بدون تأخير ليقوم بمهامه فنحن في سباق مع الزمن وقد فاتنا الكثير ونريد اللاحق بالركب, كما أن هذه الثورة الشعبية الأولى تليها ثورات أخرى, فهناك الثورة الإدارية و ثورة التنمية, ثورة البناء الفكري والإقتصادي والمهني, ثورة بناء الإنسان اليمني. فهناك من ينتظر في عتبات البيت اليمني وبه لهفه وشوق ليخدم بلده , فنحن بإنتظار الحسم, لننتقل إلى الخطوة التي تليها .....