آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

ريمة.. تحفة الجبال
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: سنتين و 3 أشهر و 14 يوماً
الثلاثاء 27 ديسمبر-كانون الأول 2022 06:15 م

 

"ريمة تحفة الجبال وواحة الخيال وحاضنة الأقيال"، جمال في الحقول والاماكن وبشر يشبهون الجبال الفة وشموخ، يستمدون حضورهم من طيبة الارض وكرم السماء، اثبتوا انهم الأقوى ارادة وعزيمة ، تملئ قلوبهم بهجات الامل بأن القادم اجمل، وان الحياة اختيار لا اجبار، وان بلادهم اغلى من اصنام بشرية واكبر من انتماءات ضيقة واعلى من مصالح ذاتية، مجتمع يعج بالحرية رافض للظلم بكل اشكاله وصوره الاستبدادية، استبدلوا البؤس والشقاء بالعمل من اجل الارتقاء .

انظمة متعاقبة على مر عقود مضت تجاهلت ريمة، وغظت الطرف عنها سعياً الى التجهيل المتعمد والنسيان المميت البطيء لاهلها، وحُصر دور ابنائها على التصفيق من بعيد والركض خلف السراب لكسب ما تيسر من الفتات من اجل البقاء، ومن رحم المعاناة ولد الابداع بعد مئات السنين العجاف التي انعدمت

فيها الطرقات المسبب الرئيس في حرمانهم من التعليم والصحة والخدمات الاساسية، وتركوا في وضع صعب دون أي التفاتة من أحد اوجهة، لكنها ريمة تمنحك الحياة عندما يكون الموت بجوارك، فقد ادرك ابنائها انهم وحدهم معنيون بارضهم فحرثوها وزرعوها واكلوا من خيراتها وشيدو فيها القلاع والسدود والجسور والمشاريع العملاقة وخاضوا معركة التنمية بقوة حتى اصبحوا مثالا يقتدئ بمبادراتهم في كل ارجاء اليمن .

كان الطريق بالنسبة لهم حلماً حتى تحرروا من الوهم والسراب، وشمروا السواعد وشقوا ورصوا الطرق ووصلوا إلى ديارهم آمنيين عبر مبادرات مجتمعية بسيطة انجزت الكثير وكسرت المستحيل وطوو مسافات البعد والمشي على الأقدام لساعات طوال وربما لايام بحثا عن العلاج او الزاد او متطلبات العيش الكريم، باختصار "ابناء ريمة هم ملح الارض" .