يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين
كثير من إخواننا قادة بعض الفصائل في الحراك الجنوبي لايزال موقفهم متصلباً تجاه المشاركة في الحوار الوطني إلا بشرط التمثيل عن الدولة الجنوبية حسب زعمهم وكل فصيل في الحراك او خارجه يعد نفسه ممثلا عن الجنوب برمته. في حين أن الكثير من قادة الحراك ممن أسهم في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية لكنه أصبح غير آبه بطمر ذلك التاريخ النضالي المشرف في سبيل العودة إلى ما قبل 22مايو90م بطراً ومكابرة مطالبا بما يسمى فك الإرتباط عن الشمال تقليداً لعملية فك الارتباط التي قام بها الإنجليز عام 1959م بسحب قواته من داخل المحميات والاكتفاء بالبقاء في مستعمرة عدن.
على أن الجيل الجديد من النشء والشباب من أبناء المحافظات الجنوبية العزيزة أصبحوا ينجرون وراء دعوات الإنفصال لأنهم من جيل الوحدة اليمنية غير مدركين الحقائق التاريخية من أن الوطن واحد أرضا وإنسانا ظل موحدا إلى ما يقرب ثلاثمائة عام من تأريخنا. وان الوحدة اليمنية في 22 مايو 90م إنما كانت إعادة توحيد للوطن الواحد الذي تجزأ بفعل ضعف السلطة المركزية أو ظلمها وعمل السلطات المحلية على الخروج والاستقلال من حين لآخر بفعل المشائخ والسلاطين المحليين الذين دائما ماكانوا يطمحون إلى الحكم والنزعة الاستقلالية بمناطقهم فتكونت السلطنات والمشيخات التي بلغ عددها في جنوب الوطن ثلاث وعشرين سلطنة ومشيخة وجاء الاستعمار البريطاني فكرس تلك التجزئة من باب فرق تسد فظلت تلك السلطنات قائمة كدول مستقلة في المحافظات الجنوبية وتحت عباءة الحماية البريطانية حتى جلاء الانجليز عن الجنوب عام 1967م.
والحقيقة التاريخية أن الجبهة القومية (الحزب الإشتراكي فيما بعد) كان لها الفضل الكبير بعد الله في توحيد الجنوب اليمني عقب جلاء المستعمر. فثورة 14 أكتوبر لم تكن ثورة ضد الاستعمار البريطاني وحسب بل ثورة ايضاً ضد التشتت والتمزق والنزوات المناطقية السلاطينية ضد السلاطين الذين عملوا على تمزيق الجنوب اليمني بتكوين الأسر المتنفذة سلطنات ومشيخات لها في مناطقها كل سلطنة لها جيشها وعلمها وحدودها. . . دويلات تعيش حروبا فيما بينها بسبب الحدود وتعقد المعاهدت مع بعضها او مع المستعمر لأجل أكذوبة الحماية.ولقد ظل علم السلطنة العفرارية في المهرة يرفرف في مقر الأمم المتحدة لأكثر من عقد ونصف بعد سقوطها بيد الجبهة القومية بغية عودة السلطنة.
فهل يعي شبابنا في المحافظات الجنوبية ذلك التأريخ ومعنى الإنفصال أو فك الإرتباط وأن الكثير من السلاطين أو أبنائهم قد عادوا من المنفى بعد الوحدة وأصبحوا يتربصون بها الدوائر حالمين بعودة كياناتهم المنهارة بعد ان ذابت تلك الكيانات بفضل الثورة والوحدة في دولة وطنية واحدة.
كم تمنيت على وسائل الإعلام خاصة الإعلام المرئي الرسمي أن يسخروا ولو القليل من برامجهم لتوعية النشأ والشباب خاصة إخواننا الشباب في المحافظات الجنوبية العزيزة بتاريخ اليمن تاريخ التشتت اليمني ماقبل 1967م والصراعات اليمنية مما قبل عام 1990م وان الوحدة اليمنية كانت ولازالت الصمام الوحيد لإيجاد عيش آمن وكريم لكل أبناء اليمن وان الأخطاء التي حصلت فيما بعد 94م لم يكن سببها الوحدة وإنما من ساسوا الوحدة وأن كل خطأ يمكن إصلاحه.
إن مايثير الإستغراب إن من القيادات السياسية الحراكية الجنوبية من كان لهم التأريخ النضالي الناصع في العمل على إعادة تحقيق الوحدة وهم يدركون اليوم بأن فك الإرتباط لن يعيد إليهم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وإنهم لن يعودوا إلى سلطتهم ماقبل عام 90م سواءً من خلال حزبٍ أو قوة أو حتى ديمقراطية وصناديق اقتراع وأن النخبة السياسية في الجنوب لم تعد كيانا سياسياً واحداً بل كيانات وأحزاب كل له آراءه ومواقفه السياسية من الحكم وشكل الدولة بل وأن هناك كيانات تعمل على بناء ماضيها المناطقي السلطوي المستقل.
وإذا كان اخواننا اصحاب دعوات فك الإرتباط يدركون كل ذلك فلماذا يعملون على تمزيق اليمن شمالاً وجنوباً من جديد ومن ثم تمزيق الممزق الجنوب اليمني العزيزوربما يلحقه الشمال في ذلك . هل هي المكابرة ؟ أم الخرف السياسي عند البعض ؟ أم أنه الإنتقام من أبناء الشعب اليمني لاسيما في المحافظات الجنوبية ! أين وطنية الخمسينات ومابعدها منهم؟ لماذا ذلك وقد كانوا وحدويون اكثرمن غيرهم وكانوا الطرف الذي سعى الى تحقيق الوحدة اليمنية سلما او بالقوة !لماذا لايعملون الآن في ظل مؤتمر الحوار الوطني على تحقيق مطالبهم وإصلاح ماأفسدتة السلطة السابقة والإتفاق على شكل الدولة الجديدة حكم محلي كامل الصلاحيات او فيدرالي متعدد بضوابط دستورية تضمن واحدية الدولة ولملمة شمل الوطن وصيانة تأريخهم النظالي الوحدوي وتأريخ غيرهم من الأجيال السابقة التي ناظلت كثيراً في سبيل اعادة تحقيق الوحدة حتى وصلت تلك الجهود الى يوم22 مايو 90م يوم تحقيق الحلم اليمني العظيم الذي اصبح شمعة أمل في جنوب الجزيرة ينعش كل عربي يأمل في تحقيق الوحدة العربية الشاملة
أتمنى على إخواننا حراكيي فك الإرتباط أن يدركوا أهمية مراجعة الماضي وأن يتراجعوا عن مواقفهم ويقبلوا على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المشاركة الإيجابية التي تخدم الوطن ومستقبل اجياله وان تتظافر الجهودلإصلاح اخطاء الماضي والخروج برؤية وطنية واحدة بإخراج الوطن الى منظومة حكم جديدة يتفق جميع الأطراف عليهامن حيث شكل الدوله ودستورها وتحت سقف الدولة اليمنية الواحدة.