إحاطة جديدة للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن بشأن اليمن.. ماذا قال؟
إليك أسباب رائحة الفم الكريهة أثناء الصيام وطرق التخلص منها
تسريبات صادمة حول سعر أول آيفون قابل للطي
تصاعد عمليات التهريب في اليمن خلال شهر رمضان واعتقال 170 مهاجرًا
اليورو يسجل أعلى مستوى مقابل الدولار في أربعة أشهر
مسلح حوثي يذبح والده بوحشية في محافظة إب
لقاء غير مسبوق بين و اشنطن وحماس.. تحول استراتيجي يكسر المحظورات ويهز إسرائيل
الثالث عالميا.. متحف بالسنغال للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية
جيش الاحتلال يفجّر 17 منزلا في مخيم نور شمس بطولكرم
اجتماعات وزارية في مكة اليوم لمجلس التعاون مع 4 دول عربية
تعد القيم معان معنوية رغم رقيّها إلا أنها تبقى مجردة حتى تتجسد في إنسان وحينها تكتسب قيمتها بتحقق فاعليتها الحياتية، وحين يتسم شخص بالكثير منها تعلو قيمته في موازين السمو نظرا لاكتسابه ألقا من نورها، أما حين يبلغ الانسان شأوا قيميا يصل به الى التضحية لحمايتها فذاك علو مغبوط لدى البشر الأسوياء.
لكن هناك صنف نادر من البشر يمثلون في مجتمعاتهم معدن اليورانيوم بين معادن الطبيعة فيُحدثون تغييرات هائلة وغير معهودة في حياة الأمم لا يستطيع تفسير سبب تأثيرهم الطاغي كثير من الناس. إنهم حراس القيم في مجتمعات العداء لها، والنكوص عن مناصرتها، والتخذيل للحراس عن حمايتها، ومن تلك المعادن النادرة الشهيد حميد القشيبي الذي قرر الذود عنها رغم علمه بضعف احتمالية صيانتها نظرا لنكوص الكثير عن نصرته في مجتمع شامت أو جبان.
لقد كسا القشيبي القيم التي تمثلها وذاد عنها حلة قشيبية أضفت إليها معان قشيبة، وحينها يتضاءل وصف الوفاء حينما نصفه به، ويغدو مصطلح الشجاعة خجولا حينما يوسم القشيبي بها، وحينما تسبق اسمه رتبته العسكرية فإن السامع يشعر بعجزها أمامه بل إنها تزهو فخرا لالتصاقها باسمه كونه منحها قيمة إضافية بخلاف من يفخرون برتبة العميد ويرون في حصولهم عليها إضافة معنوية لهم في مجتمعاتهم.
ولو كان تغيير المصطلحات مقبولا لجاز لنا تغيير الكثير من القيم باسم القشيبي، ذلك الشهيد الذي لم يجاريه أحد في سموً شهادته، ولم يرق يمني بعده إلى علو منزلته التي رسم ملامحها بماء دمه ليترك اليمنيين حائرين بشأن مدى التأثير السحري على أنفسهم حينما يُذكر اسمه الذي أضحى يمثل جرسا محفزا للسمو القيمي والحس الوطني لدى كل اليمنيين.