خارطة مناطق استعادها الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تتلاشى بشكل متسارع من الخارطة السودانية
قلق إسرائيلي من محادثات واشنطن المباشرة مع حماس
تقرير أميركي يكشف عمق العلاقات والمصالح بين مليشيا الحوثي مع المصالح الروسية والصينية
اجتماع برئاسة العليمي يناقش إجراءات الحكومة للتعاطي مع قرار تصنيف الحوثيين ''منظمة إرهابية'' والتخفيف من آثاره المحتملة
بعيدا عن تل أبيب.. البيت الأبيض يقود محادثات مباشرة مع حركة حماس
حيث الانسان يصل أقاصي جبال ووديان حضرموت.. مدرسة بلقيس حلم الاباء وأمنية الأبناء يصبح واقعا ملموسا.. تفاصيل
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
وزارة الخارجية تناقش مع السفير الأمريكي دخول قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حيز التنفيذ
لغم حوثي يودي بحياة 4 مدنيين بينهم طفل في الحديدة
مئات الإنتهاكات الحوثية في صنعاء خلال العام الماضي.. تقرير
حظي المسلسل اليمني الكوميدي «همي همك» الذي يعرض خلال شهر رمضان الحالي بإقبال جماهيري واسع النطاق خاصة في ساحات الحرية والتغيير لتناوله قضايا مجتمعية وأخلاقية قامت من أجلها ثورة الشعب السلمية المطالبة برحيل النظام.
وتحمل حلقات المسلسل نقدا لاذعا لظواهر سلبية وجوانب فساد إداري تنتشر في محافظة الحديدة الساحلية ترتبط بشكل مباشر بمشايخ ونافذين في تهامة محسوبين على السلطة.
واستطاع مخرج العمل العراقي فلاح الجبوري أن يناقش تلك الممارسات السلبية المستوطنة بأسلوب كوميدي معتمدا على موهبة نجومه، فعالج قضايا عديدة منها «نهب أراضي الغير بالقوة ومصادرة المزارع المثمرة بالبطش وتفشي الرشوة وفرض الإتاوات المخالفة للقانون وتغلغل الفساد المالي والإداري في مناقصات الدولة والمحسوبية في التوظيف والاعتماد على النفوذ المدعوم من السلطة المركزية، إلى جانب الاعتداء على الناس بالضرب وإهانتهم وطردهم من منازلهم».
وتعرض المسلسل –الذي يعرض على قناة السعيدة للموسم الثاني- إلى هجوم حاد من قبل مشايخ الحديدة الذين حاولوا إيقاف بثه لاعتقادهم أنه يهدد مصالحهم ومكانتهم ويعرضها للخطر.
وأكد بطل المسلسل الممثل الكوميدي فهد القرني تعرضه لضغوط من مشايخ ونافذين أمطروه بشتائم واتهموه بالإساءة إليهم.
وأوضح القرني للجزيرة نت أن أحد النافذين في تهامة اتصل به هاتفيا وبدأ حديثه معه بالسباب، واتهمه بتحريض رعاياه على التمرد عليه.
ولفت القرني إلى واقعية الأحداث، وقال إنه زار مدن ومديريات محافظة الحديدة ومكث فيها ما يقرب من شهرين لملاحظة سلوكيات أهلها والمشاكل التي يواجهونها ومن ثم قدم العمل من واقع معاش.
واستبعد شبهة التجني على المشايخ، مؤكدا أن القضايا التي تناولها المسلسل تعكس ما يتعرض له المواطنون في الحديدة من انتهاكات من النافذين الذين ينتفعون من علاقتهم بالسلطة.
وقال إن المسلسل دعوة للحرية والمساواة والمواطنة الحقة والوقوف ضد الظلم وانتهاك حقوق الإنسان.
ويحكي المسلسل قصة أسرة في تهامة (شوتر وزوجته زنبقة) وتعرضها لأساليب الإذلال من قبل شيخ القرية يدعى «طفّاح»، بلغت حد طردها من أرضها ونهب مزرعتها.
وفي اتصال هاتفي من مدينة الحديدة أكد الصحفي غمدان أبوعلي أن قضايا فساد وتسلط المشايخ وجبروتهم على الناس البسطاء لم يتطرق إليها العمل الفني إلا بنسبة ضئيلة.
وقال إن المسلسل تطرق لقضية إنسانية موجودة في تهامة وتتمثل في التعالي على الناس وظلمهم من قبل نافذين يعتبرونهم رعايا لديهم وليسوا مواطنين، رغم أنهم جميعهم أمام القانون سواء.
من جهته لفت عضو شباب الثورة في ساحة التغيير بالحديدة عبد الله عبد الكريم إلى أن «المسلسل لقي ردا غاضبا من بعض المشايخ الذين يعتقدون أنه إيقاظٌ لوعي المواطنين الذين عادة ما يخضعون لأوامر الشيخ الذي ترسخ في أذهانهم بأنه الدولة والسجان والقاضي».
ورغم نجاح المسلسل وبراعة ممثليه في أداء أدوارهم بإتقان، فإنه قوبل بانتقادات بعض النقاد الذين يرون أن العمل بالغ في تصوير أهالي الحديدة بالتنازل عن حقوقهم ومزارعهم والتفريط فيها دون مقاومة، فضلا عن احتقار بعض المهن.
واتهم الناقد وضاح الجليل كاتب العمل فهد القرني باحتقار مهنة الطب البيطري وكأنها عيب أخلاقي واجتماعي، تشير إليه مضامين الحوارات وبطريقة لا تمت إلى المهنية الفنية بشيء، حسب تعبيره.
وقال إن «مسلسل (همي همك) خلا من الخطاب الجمالي وأصبح يشبه البيانات السياسية».
لكن الناقد الفني عبد الجليل عمر يرى أن هذا الطرح ابتعد عن النقد الموضوعي، واتهم قائله بالانتماء إلى النظام وبالتالي الدفاع عن كل مساوئه التي أفرزها على مدى 33 عاما أبرزها تسلط المشايخ على الناس البسطاء في محافظة الحديدة المسالمة.