أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟ مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية بـ 21 قذيفة مدفعية.. أردوغان يستقبل أمير قطر في أنقرة تفاصيل من لقاء العليمي برئيس أذربيجان إلهام علييف على هامش قمة المناخ 5 من نجوم الكرة اليمنية القدامى يشاركون في خليجي 26 بالكويت ماذا يعني قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن؟
في الظروف التي يوشك فيها جانب من الجسر الذي يوصلك بهدفك على الانهيار، وتملأ المسار الشروخ، وتتعثر عليه خطواتك، لا يجب أن تنشغل فقط بهذا الجزء من الجسر، بل لابد من تفتيش الجسر بأكمله لمعرفة أسباب الانهيار.
الأقوياء وحدهم هم الذين يجعلون مثل هذا الوضع سبباً في مراجعة شاملة تفضي في نهاية المطاف إلى إصلاح المسار بأكمله.
ينطبق على القوة، التي نتحدث عنها هنا، المثل الذي يقول : "القوة هي ما تفعله القوة". Power is what power does..
بمعنى أن القوة ليست ظاهرة مجردة عن دوافعها ومنجزها، وإلا فإنها تبقى مجرد حالة بيولوجية لم تسعف الدناصير، وهي أقوى كائنات زمانها، في مقاومة كوارث الفناء.
قوة لا تنهار بانهيار جزء من الجسر، بل تعيد بناء الفعل، وتعيد تشكيل الموقف بالاستناد إلى الدوافع الحقيقية التي أنشأتها للمهمة الصعبة.
في مثل هذه الظروف تتشكل مناخات انهزامية تتسلل من بين ثناياها دعوات الانكسار، ورسائل الإحباط والتشفي.. وجميعها تعمل على توسيع شروخ الجسر، وأخطر ما في المشهد هو إنهاك وعي المجتمع بتسويق اليأس، وتطبيع الجريمة.
تطبيع الجريمة هي وسيلة "الأشقياء" لاختراق مجتمعاتهم بصوت " العقل" المزعوم حينما تشتد الظروف وتتعقد عملية المواجهة مع الجريمة، هنالك تنبعث من بين ركام المأساة دعوات تطبيع الجريمة، وعندما تكون هذه الجريمة هي مصادرة وطن من قبل جماعة عنصرية، لنا أن نتخيل النهايات التي يؤدي إليها هذا الاختراق والتطبيع وتزييف الوعي.
ما يجب أن يسعى إليه الجميع اليوم هو نقد "القوة" التي تتصدى للمهمة بروح "القوة" التي يعول عليها في إصلاح كامل المسار، لا بالوسيلة التي توسع الشروخ، حتى نتجنب النهايات التي لا نريدها لبلدنا.
لا أدل على ما نحن فيه سوى قول المتنبي :
وسوى الروم خلف ظهرك رو........ فعلى أي جانبيك تميل