آخر الاخبار

الجوف..رد حازم من قوات الشرعية على محاولة تسلل فاشلة للمليشيات وهذا ما تركته الاخيرة ورائها مخابرات الحوثي تعتقل مسؤولاً تربوياً وتقتاده الى جهة مجهولة بينهم نحو 40 صحفيًا وكاتبًا.. منظمة تتحدث عن موجة اعتقالات حوثية عشوائية تستهدف المدنيين في مناطق الميليشيات المليشيات تدشن حملات تجنيد إجبارية للطلاب والكادر التربوي في صنعاء دبلوماسي أمريكي: الصين شجعت الحوثيين على مهاجمة سفن الدول الأخرى ورفضت إجراءات دولية ضدهم بعد الكشف عن تصفية غالبية قادة حزب الله .. واشنطن وتل أبيب ترصدان 7 ملايين دولار لمن يبلغ عن الناجي الوحيد من اغتيالات قادة «حزب الله» استشهاد دكتور يمني مع أمه في قصف شنه جيش الإحتلال الإسرائيلي آخر التقارير والمعلومات بشأن مصير خليفة حسن نصرالله.. وحزب الله يلتزم الصمت أرقام توضح كم جريمة ضبطتها أجهزة أمن العاصمة عدن خلال 3 أشهر معارك طاحنة والجبهات الأوكرانية تتساقط..و روسيا تحرر بلدة أوغليدار الهامة استراتيجيا

طفل بين رموز الوطنية وحلم الجمهورية
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: أسبوع و 6 أيام و 8 ساعات
الأحد 22 سبتمبر-أيلول 2024 05:33 م

  

في قلب احتفالات بلادنا بذكرى ثورة الساس والعشرين من سبتمبر، تتجلى لوحات من الوطنية والتفاني تعبر عن مدى ارتباط الشعب بأرضه وتاريخه، في هذا المشهد الحيوي والمفعم بالألوان والأصوات التي تحتفل بالحرية والاستقلال، لفت انتباهي مظهر يجسد الأمل والعزيمة في أبسط صورها وأكثرها تأثيرا. 

 

ووسط الحشود والاحتفالات، كان هناك طفل يبيع الماء، لكنه لم يكن مجرد بائع ماء عادي، فهذا الطفل، كان متوشحا بعلم بلاده، وقد اختار أن يرفع علما آخر على كراتين الماء التي يعرضها للبيع، معبرا عن انتمائه وحبه للجمهورية بطريقته الخاصة.

 

انه يعكس صورة ملهمة عن الوطنية الصادقة، فرغم صغر سنه، الا انه مدركا لأهمية العمل والسعي نحو الأحلام تحت راية الوطن..

فهو يمثل الجيل الجديد الذي ينشأ على حب الوطن واحترام تاريخه، مؤمنا بأن العمل الشريف، مهما كان بسيطا، هو جزء من مساهمته في بناء المستقبل.

 

هذا الطفل، بعلمه المرفوع وكراتين الماء التي يبيعها، يشكل رمزا حيا للأمل والإصرار، مُظهرا أن الانتماء للوطن لا يتطلب أفعالا ضخمة، بل يمكن أن يتجلى ذلك في أبسط الأعمال.

 

ورغم صغر سنه، اختار الطفل الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر بطريقة مميزة، إذ رفع العلم اليمني بفخر وكأنه يعلن انتماءه العميق للثورة والقيم التي قامت عليها، فتلك الراية التي أصبحت رمزا للجمهورية والانتصار على الاستبداد، تعكس أحلام وتطلعات هذا الطفل بغدٍ أفضل، تحت ظل وطن حر ومستقل.

 

إن اختيار هذا الطفل للعمل وتحقيق الذات تحت رآية الجمهورية يعبر عن الوطنية الحقيقية، فالوطنية ليست مجرد شعور بالفخر بالانتماء إلى الوطن فقط، بل هي أيضا التزام وعمل مستمر من أجل تحسين وضع البلاد اقتصاديا وثقافيا وعلميا والمساهمة في التنمية المجتمعية.

 

هذا الطفل، بكل بساطة، يعيش الوطنية بكل تفاصيل يومه، مؤمنا بأن كل قطرة ماء يبيعها هي جزء من تيار الحياة الذي يروي عطش الأمل والتقدم في قلوب الناس، فهو يعمل ويحلم في آنٍ واحد، ويبعث برسالة قوية عن أهمية الاحتفاظ بروح الثورة وأمل المستقبل، إنه جيلٌ يحمل الراية بيده ويعمل من أجل حياة كريمة، مؤمنا بأن المستقبل سيكون أفضل تحت مظلة الجمهورية اليمنية التي وُلدت من رحم ثورة 26 سبتمبر.

 

ففي زمن تتسارع فيه الأحداث وتتعقد فيه المشاهد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يأتي هذا الطفل يذكرنا بأن جوهر الوطنية والتقدم يكمن في الأفعال الصغيرة التي تنبع من قلب محب للوطن وبعزيمته وحبه لبلاده، يعد مثالا يحتذى به لكل فرد في المجتمع، فالعمل الجاد والأمل في المستقبل هما اللبنات الأساسية لنهضة الأمم وتقدمها.

 

وفي الاحتفال بذكرى ثورتنا المجيدة، دعونا نتذكر أن كل فرد منا، مهما كان صغيرا أو بسيطا عمله، يحمل داخله القدرة على إحداث فرق، وهذا الطفل يلهمنا بدروس الحب والولاء للوطن، والعمل معا من أجل مستقبل مشرق يليق بتضحيات الأجيال التي سبقتنا وأحلام الأجيال القادمة.

#