الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب
تشكل الانتخابات الرئاسية الاميركية بشكل عام، محطة مهمة ينتظرها الناخب الاميركي والعالم على حد سواء. هذه الاهمية تكتسبها بسبب تحكم الولايات المتحدة الاميركية باقتصاد العالم الذي يرتبط بعملتها التي دائما ما تقاس باقي العملات في مقابل الدولار الاميركي، باستثناء بعض الدول التي تخلت تدريجيا عن التعامل بالدولار في العلاقات الاقتصادية، كروسيا والصين حيث حول البلدين خلال العام 2023 اكثر من 90% من تجارتهما الى “اليوان” و”الروبل” اضافة الى بلدان اخرى لا تشكل خطراَ كبيراَ على العملة الاميركية.
لا يشكل الدولار العامل الاساسي الذي يدفع العالم الى ترقب الشخصية الاميركية التي ستتربع على مكتب البيت البيضاوي في واشنطن، بل القواعد العسكرية التي تعتبر الولايات المتحدة اكبر دولة مشغلة في العالم حيث تمتلك حوالي 800 قاعدة تنتشر في اكثر من 70 منطقة تختلف وفق طبيعة كل دولة فضلا عن انتشارها العسكري في حوالي 150 دولة، و تعتبر قاعدة “العيديد” الجوية في قطر الاكبر كما مملكة البحرين التي تضم قاعدة “الجفير البحرية” التي توجد فيها القيادة المركزية للقوات البحرية الاميركية ومقر الاسطول الخامس الاميركي.
يشكل العصب الاقتصادي والعسكري الاميركي المنتشر في العالم، العنصران الاساسيان للاهتمام العالمي بالانتخابات الرئاسية الاميركية، وللمناظرة المرتقبة بين المرشح الجمهوري الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب ومرشحة الحزب الديمقراطي كاميلا هاريس التي اختارها الرئيس جو بايدن عقب سحب ترشيحه، قبل حصولها على موافقة حزبها في مؤتمره الذي انعقد في اغسطس/آب الماضي.
هاريس التي حظيت بمباركة بايدن الذي حقق خسارة كبيرة في مناظرته الشهيرة مع ترامب، في غير موعدها المعتاد للمناظرات التي عادة ما تبدأ في سبتمبر/ايلول ، وتشكل عاملا مهما لتوجيه الناخبين لاسيما المستقلين، وحتى المعتكفين عن الادلاء باصواتهم، الا ان المفارقة اليوم هي تبدل مزاج العديد من الديمقراطيين ، لاسيما النخب فكيف اذا كانوا من المرشحين كروبرت كينيدي الذي اعلن انسحابه لصالح الجمهوري ترامب.
المرشحان يتحضران لهذه المناظرة، هاريس تتدرب من خلال منصة اقيمت بشكل يشبه تلك التي ستعتليها امام شاشة ال “اي.بي.سي” نيوز ، بعد استبدالها ب”فوكس نيوز” ، مع فريق يطرح عليها الاسئلة التي ترتبط بالمعوقات الداخلية التي تواجهها ان على صعيد الاجهاض، الهجرة غير الشرعية والفاوئد على الشركات ورؤوس الاموال ، الا ان المعضلة الاهم تكمن في موقفها من الحروب المشتعلة في غزة والشرق الاوسط حيث أظهرت تبايناَ في موقفها تجاه اسرائيل والفلسطينيين ، والامر ينسحب على الحرب الروسية – الاوكرانية ، والملف النووي الايراني ، والذي يظهر من خلال جولاتها الانتخابية ، ان لا استراتيجية ظاهرة لكيفية تعاملها معها في حال فوزها في السباق الرئاسي.
اما ترامب وفق بعض المتابعين فهو الذي استطاع هزيمة بايدن في المناظرة التي تعتبر الأولى في التاريخ الأمريكي التي تجمع بين رئيس حالي ورئيس سابق ، وشهدت تبادلاً للاتهامات لاسيما فيما يرتبط بالهجرة غير الشرعية والاقتصاد والاجهاض ، الا ان الاخطر كان ظهور بايدن فاقداَ للقدرة على مقارعة ترامب ذهنيا وربما هذا ما ساهم في قناعة حزبه بضرورة سحب ترشيحه.
لاشك وفق بعض المتابعين ان التحدي الاول الذي سيواجه هاريس هو الهجرة غير الشرعية والتي اخفقت في التعامل معها خلال ولاية بايدن بعدما اوكلت لها من قبل الرئيس شخصيا، لا بل ازادات بنسب كبيرة وصلت الى رقم قياسي يقارب المليوني مهاجر، الامر الذي تسببب بعجز اقتصادي كبير ، انعكس على اسعار الوقود والسلع.
وهنا يطرح السؤال عن النقاط التي ستركز عليها هاريس في مناظرتها الاولى كمرشحة في مواجهة ترامب الذي خاض هذه التجربة في وقت سابق ، لكن الرهان لن يرتكز فقط على البرنامج الخاص بالمرشحين، انما قد يخرج الى الملفات الخاصة التي قد تساعد هاريس في مواجهة خصمها ترامب من خلال التركيز على الملفات القضائية واقتحام الكابيتول من انصاره، وهذا ما يطرح السؤال ان كان ترامب سيعتمد اسلوب مغاير لما كان عليه في المعركة الرئاسية السابقة ، ومحاولة ضبط غضبه والتعامل بحنكة مع الملفات الداخلية والخارجية لمنع حرف المناظرة عن المسار الصحيح ، لتحقيق الفوز على هاريس