آخر الاخبار

وزارة الاوقاف تدشن في عدن المسابقة القرآنية ويخوضها 41 حافظاً وحافظة في فروع القراءات السبع والتلاوة،والتجويد وحفظ المصحف والاذن عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز إب تحتفل في مأرب بالعرس الجماعي الأول لـِ 36 عريسا وعروسا من أبناء المحافظة توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تطالب مجلس القيادة الرئاسي بدعم القوات المسلحة وسرعة توفير متطلبات المعركة الفاصلة مع الحوثيين .. حشود الدعم والإسناد قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير وتؤكد جاهزية رجالها لدعم الشرعية في معركة استعادة الدولة (صور) أسوأ قيمة للعملة اليمنية على الإطلاق.. أسعار الصرف اليوم في عدن وصنعاء هجمات الحوثيين لم تعد مقبولة.. مصر وجيبوتي تتفقان على العمل لضمان استعادة الأمن في باب المندب والبحر الأحمر ''إقرأ ورتل'' مسابقة قرآنية في عدن ستبث خلال شهر رمضان

أتى البرد
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 3 سنوات و شهرين و يوم واحد
الخميس 02 ديسمبر-كانون الأول 2021 05:19 م

 الآن والبرد يرف بجناحه إلى كل ما وصلت إليه الشمس يوما، على وجه المياه وأطراف أوراق الشجر، وكل حجر لم يبلل المطر فاه ويشق جوفه.

وينزع من كل شيء ما اكتسب من الدفء فأبقى شريانه يتدفق بحرارة الحياة. ها هي غيومه الآن تحتل السماء، وصفير ريحه الزرقاء تصر على أن تدخل كل حائط وستار وقلب!

لتعلم أن الدفء له زمن وأن البرد له زمن.

أن السكينة لها زمن وأن الفزع له زمن، أن الفرح الذي يطير بك إلى حيث لا يعد سقف لشيء هو ذاته الذي سيتركك لتهوي يوما إلى آخر أرض مقفرة. أن الذي كان بين يديك ولا تراه ستبحث عنه يوما فلا تجده! أن تلك الأصوات التي كنت تسمع حديثها وترى ظلها وتشعر بحسها ستتوارى بعيدا، ستبقي لك منها الألم فحسب. 

ستترك لك خيوطا من الذكرى لا تستطيع أن تغزل بها معطف لتدفأ به. هذا الشتاء الذي كنت أنتظره لأوقد به على الخشب نارا وارى لهيبها يعكس الضوء الأحمر على وجنتي ويصل إلى أضلعي.

لأصنع فنجان قهوتي وأرى دماءها تغلي أمام ناظري فأوقن بصدقها ويصل مذاقها إلى إحساس حائر بي فيفك عنه قيده وينطق. ها هو أتى معربدا بالقسوة أتى وناره تسبق إلى جوفي قبل أن أشعلها!

أتى في غفلة وأنا ما زلت وخيالي أبني به موقدي ومتكأ له ووشاح لم تلمسه غيري، ظاهره من حرير وباطنه الصوف!

مثل هذا الإحساس الذي تغلل بي لا أذن له فيصغي إلي، ولا لسان له فأفهمه.