سفير اليمن بالدوحة يجري مباحثات لإطلاق مشروع طموح لتدريب معلمي اليمن ورفع كفاءاتهم بدعم قطري ويبشر بتدشينه قريبا عاجل : إشهار مؤتمر سقطرى الوطني بقيادة القحطاني .. رسائل للمجلس الرئاسي والسلطة المحلية ومأرب برس ينشر قائمة بقياداته العليا الرئيس العليمي يبدأ أول خطوة في الإجراءات التنفيذية لقرار تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وزير الخارجية السوري: نستلهم سوريا الجديدة من رؤية السعودية 2030 ماذا يعني تصنيف ترامب للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية؟ ماهي الدلالات السياسية التي تحملها زيارة وزير الخارجية السعودي إلى لبنان؟ واشنطن: بن مبارك يستعرض مع البنك الدولي خطة التعافي الإقتصادي في اليمن روسيا ترد على تهديدات ترامب حزب الإصلاح يرد على عيدروس الزبيدي ويستغرب تصريحاته.. ماذا قال؟
قبل أكثر من ألف وأربعمائة عاماً قال الإمام علي كرم الله وجه (لاتجبروا أبناءكم على أخلاقكم فإنهم مخلقون لزمان غير زمانكم). كلمات عميقة المعنى قوية المبنى وقاعدة من قواعد التربية والتعليم لمن وعاها.
الأبناء وتربيتهم وتوجيههم وتشكيلهم وإعدادهم وتقويمهم والخوف عليهم ورغبة الآباء في أن يروا أبناءهم ناجحين ويروهم يحققون مالم يحققوه هم أو يفوقوهم في ما حققوه. كلها أمور تحدث في كل بيت وتختلف وتيرتها من بيت لآخر ومن أسرة لأسرة تنجح في بعض الأحيان وتفشل في أحيان أخرى وربما تصبح أحياناً لعنه يؤرق شيطانها كل من في البيت وينزع عنهم دفء السكينة وحنان المودة وطعم الرحمة.
نعتقد أن الإمام علياً كان محقاً في ماذهب إليه فجيل الأمس ليس كجيل اليوم وليس كالجيل الذي قبله ولا كالذي سيأتي بعده من معظم النواحي ولاندعي الأفضلية لأي منهم ولكن لكل مرحلة زمنية مميزاتها وماتجعلها مختلفة اختلافاً ربما كلياً عن ماقبلها في معظم المظاهر وفي طريقة الحياة والمتغيرات التى تحدث من حولنا ويكفينا أن جيل اليوم على سبيل المثال يولد وماوس الكمبيوتر في يده اليمنى وكنترول التلفاز في يده اليسرى ولو لم يولد معه فسيتعلم طريقة استخدامه في بيت الجيران.
إذا فهنما هذه المتغيرات وهذه التطورات التى تحدث على كل الصعد دون استثناء وحجم الانفتاح الذي يعيشه العالم والتداخل غير المشروط وغير المقيد أيقنا أن على الآباء مراعاة هذه الخصوصية وهذه المزية واختيار الطريقة المثلى لكيفية التعامل مع الأبناء ومحاولة الوصول إلى تفكيرهم والولوج إلى أعماق أنفسهم الحيرى والمتسائلة دوماً ومحاولة توجيههم التوجيه السليم المستثمر لأوقاتهم وطاقاتهم.
أوقات وطاقات ذلك هو التعريف المبسط والمعمق لمرحلة الشباب تلك المرحلة التى تحتاج إلى احتواء من نوع خاص وقدرة فائقة على إشباع التساؤلات المرهقة وإدارة تلك الأوقات كما يجب وتفريغ تلك الطاقات في ما يفيد بشرط ألا يجبر الأبناء على التخلق بأخلاق الآباء وأن نعلم أنهم مخلوقون لزمان آخر وإلا فإنهم سيبحثون عن ذواتهم بأنفسهم إذا لم تأخذوا بيدهم وتوجهوهم التوجيه الصحيح بعقلية الواعي المرتبط بالأصل والمتصل بالعصر. وبالمناسبة فالشارع والتلفاز والنت والصديق والحياة تربي، لكن تظل هذه التربية تعاني من نقص وقصور فتؤدي إلى إحداث فجوة خطيرة عند صاحبها ولكي يثبت صحتها أو خطأها عليه تجريبها ولو مرة واحدة وربما تكون تلك المرة هي غلطة العمر , وتذكروا أيها الآباء أن الغد مبني على اليوم فأحكموا البناء الذي تبنوه في يومكم هذا.
Moteea2@hotmail.com