خامنئي يتوعد بـسحق قواعد أميركا في سوريا بعد ان ظلت تلك القواعد تتمتع بكافة الامتيازات والحركة طوال 12 عاما من سيطرة إيران على سوريا عاجل مقتل وجرح 25 مسلحا حوثيا في حادث سير غرب اليمن أوكرانيا توجه ضربة قاتلة للاقتصاد الروسي وتمنع تدفق غاز روسيا إلى أوروبا النمسا توجه صفعة للغاز الروسي وأوكرانيا تسقط جيشا من المسيرات الروسية استطلاع عالمي يمنح زعيم عربي لقب الأكثر فساداً لعام 2024 تعديلات على المناهج الدراسية في سوريا لجميع المراحل التعليمية .. تغيير جذري حزب الله» يهدد إسرائيل ونعيم قاسم يبشر بعافية المقاومة عاجل وزارة الداخلية السعودية تعلن إعدام 6 أشخاص يحملون الجنسية الإيرانية الأمم المتحدة تعلن عودة مطار صنعاء الدولي لإستئناف رحلات الإغاثة الجوية تدشن برنامج الحملة الوطنية التعبوية لمنتسبي شرطة محافظة مأرب
اطاحت الثورة اليمنية برأس النظام وأشخاص كثيرين ولكنها لم تطح بواحدة من اخطر طرق التفكير التي كانت معتمدة في عهد على صالح البائد وهي اتهام فريق من الثورين الغاضبين لرفاقهم بأنهم اعداء وخصوم يبحثون عن مصالح رخيصة اوتسويات.
للعالم الاجتماعي الفرنسي
جوستاف لوبون دراسة معمقة للثورة الفرنسية وآثارها بعنوان (روح الثورات ) اورد فيه لوبون كل الآراء المتعارضة فى الثورة الفرنسية، بين من يراها مؤامرة ومن يراها ضرورة شعبية، وبين من يراها أمرا رائعا يجعل الفرنسيين مدينين للثوار، ومن يراها سببا فى تخريب المجتمع، لأن كل ما حققته كان يمكن أن يحدث عبر تطورات إصلاحيةومع ذلك رأينا الثورة الفرنسية واقعا تجاوز كل المشككين فيه، وهو ما سيحدث بإذن الله مع الثورة اليمنية التى ستنجح حتما في العبور بالوطن الي مستقبله المأمول ويؤدي الي حكم مدني لا اقول حلمنا به ولكننا أردناه وعزمنا عليه وسنتابع الخطوات في طلبه والوصول اليه
ومما يلفت النظر في هذا الكتاب الذي يعد بحق دليل كل ثائر وحر
انه عمل على سبر نفسيات الثوار والاعتمالات التي تسود ذهنيات الشعوب في قلب الثورات ودورها في تحقيق الاهداف او ضياعها."
معركة الثورة اليمنيه اليوم هى معركة ضد نفسية اليأس والإحباط التى لم يعد يقوم بنشرها فقط فلول نظام صالح بل أصبح يقود عملية نشرها بعض الغاضبين المتعجلين الذين يحلو لهم ترديد نغمة أن الثورة سُرقت وضاعت وللأسف فإنهم يقومون بذلك منطلقين من روح ثورية صادقة ولكن كما يقال (الإخلاص وحده لايجعلك تكسب معركة اذا غاب القرار الصائب)
مشكلة اخرى تكمن فى عدم وجود اتفاق ولو شبه ضمنى بين القوى التى تشارك فى الثورة على طريقة تحقيق أهداف الثورة.
لا أعتقد أن هناك ثوريا صادقا لايؤمن بضرورة القطيعة مع كل من أساء إلينا وعبث بمقدراتنا لكن المشكلة أننا مختلفون على طريقة تحقيق ذلك .
ما الذي يمكن ان يحدث لو تفهمنا الخطوة السياسية التي سلكها احزاب اللقاء المشترك وشركاؤه كسبيل لتحقيق المطالب الأكثر إلحاحا لدى عامة الشعب والتي لا مجال لتأجيلهابمافيها حلحلة الأزمة الاقتصادية وتوفير متطلبات العيش الاساسية كالامن وغيره من المطالب واعتبارها خطوة على الطريق نمضي بعدها لتحقيق أهدافنا بالتتابع
ان الثورات ليست مسارا محددا وتحقيق الاهداف لايأتي دفعة وهذه الحشود التي خرجت لن تعود الا بالوطن وبكامل الاهداف مرتبة وممرحلة
لماذا تسكننا المخاوف وبأيدينا وارواحنا صمام الامان هذا الوهج الثوري والحضور الكاسح والفاعليات الثوريه الذين سيكونون معك لو طلبت منهم أن يلتفوا حولك لكى ننتقل إلى حكم مدنى منتخب نحاسبه ونعاقبه ونسقطه إن أردنا.
ولكن في نظري ما ينبغي ان نخافه ونتحاشاه من شعبنا سواء المشارك منهم والصامت ماسماه جوستاف(الاستياء العام)هذا الترمومتر النابض.
حينما تراك الجموع لاترفع مطالب يقتنعون بها، لن يكونوا معك إذا شعروا أنك عصبى ضيق الأفق تضيق بكل من يخالفك.
سيقلقون منك كثيرا ان شعروا أنك دون اهداف واضحة ترغب فى الفعل دون التفكير في نتائجة والاقدام على الشهادة فقط دون أن تفكر فى النصر.
المشكلة أن هؤلاء الذين انتصرتَ كثائر بفضل تشجيعهم وتأييدهم أو حتى صمتهم وعدم نزولهم ليقفوا ضدك، يمكن أن يقفوا ضدك فعلا إذا شعروا أنك تهدد أمانهم ولا يهمك حاجاتهم الاساسية واوضاعهم المعيشية وساعتها ستكون سببا فى صنع طاغية جديد يحمله الملايين إلى العرش، تماما كما حدث عندما ضاق الناس ذرعا بطيش الثوار الفرنسيين الذين كان حظهم أفضل منك ووصلوا إلى الحكم ومع ذلك فقد تسببت الروح الثورية فى جعلهم يعبثون بالبلاد والعباد، وهذا ما يعرضه جوستاف لوبون بشكل رائع يستحق التأمل على الأقل لأولئك الذين يرددون كثيرا أن مشكلة اليمن في سياسيين خطفوا الثورة ومطالب ثورية تم تجاوزها!!.