اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟ مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية
طالعتُ نتاج غالب المثقفين العرب، فوجدت الكثير منهم مولعا بثقافة غير المسلمين، تهوله الأسماء الغربية، ويكاد ينخلع قلبه إذا ذُكر شكسبير وفولتير أو برنارد شو وديكارت وكانط وغوته وغيرهم، وأصبح يرى أن من التميز على الأقران والظرف والكياسة البعد عن مصطلحات الدين وعدم الاستشهاد بكلام رب العالمين لئلا يوصف بالرجعية والتخلف والجمود والتقليد والتأخر وعدم التطور والمعاصرة، وهذا لعمري نهاية السقوط ومنتهى الرذالة، وغاية النذالة.. وقل لي بربك من أضل ممن هجر الحق المنزل من الله على نبيه ومصطفاه محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) النبي المعصوم، واتبع الصادين عن منهج الله المعرضين عن الصراط المستقيم أعداء الأنبياء وخصوم الرسل صرعى الشبهات وعبّاد الوهم.. حتى إنني رأيت بعض كتاب صحفنا وهم شباب كتاكيت صاروا يفرون من ذكر الآية والحديث أو الاستشهاد برمز إسلامي أو الاقتراب من الديانة، فتجد أحدهم لغبائه وحمقه يتحدث عن رواية إسبانية وكاتب برازيلي وشاعرة فنزولية وقصده الإغراب والتعالم والظهور بمظهر المثقف التنويري العصري وهو لا يملك مقومات الكاتب، فلا أسلوب جذاب ولا مخزون معرفي ولا تميز علمي، فهو كالعنز الجرباء العجفاء لا لحم يسرّ، ولا لبن يدرّ، بل هم كما ورد في الحديث: «لحم جمل غث على رأس جبل وعر، لا سهل فيُرتقى، ولا سمين فينتقى»، حتى بلغ من هزالهم وضحالة أفكارهم وسوء طويتهم أن هجروا القرآن وأصبح عندهم القرآن كتابا قديما تراثيا للعامة من الناس وهم أهل رقي وتمدن، فعاقبهم الله بأن أذلهم، فصاروا يقرأون لحثالة البشر ويعجبون بخيالات وروايات أصنام وأزلام وأقزام ما سجدوا لله سجدة وما سبحوا لله تسبيحة، وصاروا يذكرون الشريعة باستحياء، ويغمزون ويلمزون ويهمزون الديانة وأصحابها، فهم يريدون الإسلام شعائر وطقوسا تعبدية شخصية خاصة لا دخل لها بالحياة.. فما جزاء من يفعل هذا الفعل إلا المقت من الله والسقوط الشنيع في قاع الإهمال والإغفال، وسوف يكنسون من ذاكرة المجد كما كنس عبد الله بن أبي بن سلول، وابن سبأ، وسوف يشطبون من ديوان الشرف وسجل الفضيلة جزاء عقوقهم لكتاب الله وهدي رسوله (صلى الله عليه وسلم).. وإني انظر إلى كتابات رموز كبار مثقفي الإسلام في هذا العصر كإقبال والندوي وباكثير والرافعي والطنطاوي ومالك والزبيري وغيرهم، ممن اعتزوا بالإسلام وتشرفوا بالإيمان، فأجد الفخر يملأ جوانحي، والحماسة تقدح في رأسي، والشمم يملأ قلبي، والرضا يعمر روحي.. فنحن كما قال عمر بن الخطاب: «نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله».
آمل من كل مثقف يحترم نفسه أن يعتز بدينه، ويفخر بعقيدته، ولا يخجل من التمسك برسالته، وينظر إلى الكتّاب اليهود والشيوعيين والهندوس والبوذيين كيف يتبجحون بمبادئهم المنسوخة بالإسلام، وكيف ينافحون عن عقائدهم وهي على شفا جرف هار. قال عمر: «أعوذ بالله من قوة الفاجر، وضعف الثقة»، وفي الحديث: «إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان».