آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

مرارة (الحقيقة) أفضل من حلاوة (النفاق)
بقلم/ عبد الله ناجي علي
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 20 يوماً
الخميس 06 يناير-كانون الثاني 2011 12:46 م

من يستفيد من أخطائه فهو ذكي

ومن يستفيد من أخطائه وأخطاء غيره فهو عبقري

ومن لا يستفيد من أخطائه وأخطاء غيره فهو غبي

((قول مأثور))

كنا نعتقد أن وجود الأخ الرئيس في مدينة –عدن- ولن نقول العاصمة الاقتصادية لأنها وبصراحة حتى اللحظة لم تتحول إلى عاصمة اقتصادية...! نقول ونكرر أننا كنا نعتقد أن الأخ الرئيس سيبدأ هذه المرة باتخاذ إجراءات حاسمة تجاه كثير من القضايا التي تهم السكان في الجنوب خاصةً وأن بلادنا قادمة على إصلاحات في الفترة المقبلة وفي مقدمة ذلك (الإصلاح الوحدوي) الذي يعيد للوحدة محتواها المفقود الذي دمرته حرب 94 الظالمة لنتدارك الأمر قبل أن تصل الأمور إلى ما وصل إلية السودان اليوم ..

ما كنا نتوقعه أيضا ونتمنى أن يحدث هذا في أقرب وقت ممكن وهو أن يستمع الأخ الرئيس إلى الرجال الصادقين الذين يقولون له الحقيقة حتى ولو كانت (مرة) ونحب أن نؤكد للأخ الرئيس أن السياسيين الحقيقيين والفاعلين تجاه قضايا شعوبهم يفضلون دائماً السماع لمن يقولون الحقيقة فهي بالنسبة للسياسي المحترف أفضل من سماع حلاوة ( النفاق ) فمشاكلنا المتراكمة والمزمنة نعتقد أن 80%منها سببها الرئيسي هو النفاق السياسي..

نقول للأخ الرئيس وننصحه قبل فوات الأوان... جرب ولو لأشهر فقط لسماع من يقولون لك الحقيقة حتى ولو كانت مره بمرارة العلقم..... ومن ثم وجه بتوظيف هذه الحقائق المعبرة عن الواقع المختل الذي تعيشه بلادنا ليتم استعمالها كمدخلات في رسم السياسات وصناعة القرارات التي تعيد للوطن عافيته المفقودة... وسترى في النهاية النتائج المثمرة إمامك.

الأخ الرئيس لنأخذ من عبر التاريخ القريب الذي يؤكد لنا أن شعار ( كل شي تمام يافندم) هو الذي أوصل صدام حسين إلى ما وصل إليه... ومشهد البشير اليوم في السودان يمشي في نفس الاتجاه ، ومن خلال متابعتنا لخطاباتكم الأخيرة في عدن وأبين ولحج ....نلاحظ أن كثير من حقائق المشهد في الجنوب غائبة عنكم تماماً... منها على سبيل المثال :التهوين من الحراك الجنوبي فعندما نسمعك وأنت تقول أنهم جماعات فقدوا مصالحهم أو جماعات خارجين عن القانون ( !!!!) ونحن هنا ضد الحراك غير السلمي ...وبما أنك طالبت في خطابك الأسبوع الماضي في قاعة جامعه عدن في الأخذ بشعار (المصالحة والمصارحة)..

فدعنا نصارحك أيها الأخ الرئيس ونقول لك أن القضية الجنوبية هي قضية شعب وليس قضية جماعات ...مثلما يوهموك من يتحدثون معك بلغة النفاق السياسي وعندما يخرجون من عندك يقولون كلام آخر... فشعب الجنوب يا فخامة الأخ الرئيس مشكلته الجوهرية أنه فقد نمط حياة برمتها, وهذا النمط من الحياة كانت تحكمه ثلاثية (العمل المؤسسي وسلطة القانون والإدارة الحديثة) ولم يتعود على عسكرة الحياة المدنية...

نصارحك أيها الأخ الرئيس أن من يتكلمون باسمك بمناسبة وبدون مناسبة نراهم يكررون في اليوم عشرات المرات جملة-حفظة الله – بينما الشعب يعرفهم على أنهم من أكبر الفاسدين ومؤكد انك تعرفهم بالاسم ...وأكبر فساد في محافظة عدن هو فساد المشاريع الحكومية خاصة منها الطرقات.

الأخ الرئيس في الختام نقول لك أن ثورة المعلومات التي تجني ثمارها اليوم شعوب المعمورة قاطبة قد حولت العالم إلى (غرفة صغيرة) ومن الصعب على أي نظام سياسي أن يتعامل مع شعبة بأسلوب الاستغفال والتضليل وخطابات التخدير... والتي كانت تستخدم أيام الحرب الباردة... وأن أفضل وسيلة لتعامل الأنظمة مع شعوبها هي وسيلة طرح الحقائق كما هي دون تزييف ..فلغة العصر هي لغة التنمية الشاملة والمستدامة ..وليس لغة الشعارات البراقة التي لأتطعم جائع ولا تكسي عريان ولا تشفي مريض..

ويا مخارج خارجنا

A_nagi44@yahoo.com