تقرير أمريكي يُحذّر من مخطط حوثي للسيطرة على مأرب.. ويتحدث عن عواقب بعيدة المدى على أمريكا وحلفائها
تحفة تاريخية من محافظة الجوف يعود صناعهنا لاكثر من 2600 عام تباع في مزاد علني بلندن برخصة إسرائيلية.. فيديو
ترامب يتعهد بتهجير سكان غزة ويؤيد ضم الضفة الغربية لإسرائيل
بتمويل كويتي...افتتاح مركز تعليمي بمحافظة مأرب
تشييع جثمان عقيد في الجيش اليمني توفي جراء مضاعفات التعذيب النفسي والجسدي في سجون مليشيا الحوثي الارهابية
خبراء: 4 خيارات أمام مصر لمواجهة مخططات ترامب ونتنياهو بشأن تهجير سكان غزة
الرئاسة اليمنية: إجراءات لعودة مجلس القيادة والحكومة وجميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل والتسريع بتنفيذ خطة الإنقاذ الإقتصادي
قرعة نصف نهائي كأس ملك أسبانيا تُبعد ريال مدريد عن مواجهة برشلونة
ملك الأردن يُبلغ ترامب موقفه من تهجير الفلسطينيين
عاجل: أسعار الصرف تسجل اليوم أسوأ قيمة للعملة اليمنية والإنهيار متواصل
مأرب برس - خاص
"قال لي علي سالم البيض إنه قرر الوحدة وهو مع علي عبد الله صالح راكبين السيارة على طريق النفق باتجاه الساحل الذهبي بعدن وأنه -أي البيض- حث صالح على الإسراع في تحقيقها وبذلك يكون الرجلان هما من دفعا إلى تحقيقيها". اقتباس من ما اورده الاخ" اسامة غالب " في ناس برس حول من حقق الوحدة.
وذكر بأن علي عبدا لله صالح حافظ على الوحدة ،ولكن من دفع باتجاهها هو على سالم البيض .ولايهمنا من حافظ او دفع بقدر مايهمنا تحقيق الوحدة ، فاليمن غير قابل لاكثر من دولة واحدة تبسط سيطرتها عليه ، والتاريخ خير شاهد على ذلك ،فعندما كان في الشمال دولة ملكية كانت في الجنوب دويلات ،، وعندما ثار الثائرون ضد الامامة ،لم تلبث الدويلات الجنوبية في ظل الاستعمار البريطاني سوى ا شهر معدودة وثارت ثورة اخرى ضد الاستعمار ومخلفاته ، وفي ذلك الوقت كان اليمن الشمالي يمر بمرحلة عدم ا ستقرار ، وكان اليمن الجنوبي كذلك ، وما ان استقرت الاوضاع في الشطر الشمالي الا وقد استقر الوضع في اليمن الجنوبي ، ولكن العلاقة بين النظامين ظلت في شد وجذب على حسب طبيعة الانظمة في كلا الشطرين ، فمثلاً في السبعينات وخصوصاً ابان حكم "ابراهيم الحمدي" للشمال حصل تقارب كبير بين النظامين ،ولكنه سرعان ما انتهي بعد اغتيال الرئيس "الحمدي"، وهكذا ظلت علاقة الشعب اليمني ببعضه "شعب ليس شعبين" في شد وجذب ، وهجر الكثير من شعبنا في الجنوب بسبب المجازر البشعة التي ارتكبها النظام الاشتراكي "الماركسي"في الجنوب ، حيث تحولت البساتين والحدائق في جنوب اليمن الى مقابر جماعية ، وصودرت ممتلكات الشعب تحت مسمى "المساواة" !!
وقد استقبل اليمن الشمالي الكثير من ابناءه من الجنوب ، وكان للملكة العربية السعودية نصيب الاسد من هؤلاء المهجرين من ديارهم ، ولست هنا بصدد الحديث عن ما حدث في تلك الفترة ، ولكن اريد ان نعترف للوحدة اليمنية بفضلها علينا كشعب واحد ، فالوحدة اليمنية كان من منجزاتها انها اعادت اهل الجنوب الى ديارهم سالمين ، بعد ان اخرجوا من ديارهم كارهين اثناء حكم الشيوعية للجنوب ، وبفضل الله ثم بفضل الوحدة اصبح الكل يغار عندما يسأل جنوبي ام شمالي ، بل انتهى ذلك المنطق ولن يعود انشاء الله.
وفي ظل الوحدة ارتبطت اجزاء اليمن المتناثرة ببعضها البعض ،واصبح الدفاع عنها واجباً على كل يمني دون تفريق او تمييز بين هذا وذاك، واصبح بامكان المواطن اليمني ان يتجول في ارضه من المضيق الى المحيط دون ان يعترضه احد!!
واصبح العلم والنظام والد ستور واحداً لشعب واحد ،ارضه واحدة ثروتها واحدة يسعى لبناء وطن واحد ، وللأسف الشديد ان هنالك ايادي اثمة ومتذمرة من هذه الوحدة ،اناس متربصين بوحدة الشعب التي رسخها بدمائه ، بعد ان تركها الزعيمين حبراً على ورق .
اطلقت مواقع وصحف الكترونية تابعة لعملاء متسكعين على ابواب السفارات الغربية ،ومنهم من يقبعون خارج الوطن بسبب نواياهم الخبيثة ،مواقع تنادي بالتشطير ومنها"صوت الجنوب ،،،الجنوب المحتل ،،،عدن برس الذي يتزعمه هذا الواهم لطفي ...." في ظل استهانة من الحكومة اليمنية بما تبثة هذه الايادي المأجورة من عبث وفساد كبير .
الوحدة ليست قضية اشخاص ساهموا في انجازها ،ولا تخص النظام الحاكم لوحدة ،مع ان الاخ الرئيس حرص على تقاسم السلطة مع ابناء الجنوب ،وانما قضية شعب بأكمله ،فالنظام قد يصقط اليوم او غداً ،ولكن الوحدة تبقى كالطود شامخاً فوق رؤوس الجميع ، وهي المصلحة العلياء التي لاتعلوها مصلحة ، وسيبقى الشعب واحداً في ارض واحدة ، رغم انوف هذه الشرذمة الواهمة .
وما يزعجني ان البعض يجعل من الفساد الاداري المستشري في النظام الحاكم في هذه الفترة مطية للدعوة الى التشطير ،والى التراجع عن الوحدة التي اصبحت الامر الواقع الذي لارجعة عنه اطلاقاً ، فا الاحرى بهؤلاء ان يطالبوا بحقوقهم عبر الوسائل المشروعة ،ولا اعتقد ان لهم حقوق غير حقوق الاخرين ، فالشعب اليمني في الشمال والجنوب محروم من ابسط حقوقه ، والاحرى بهم ان يطالبوا بأسم الشعب اليمني ليكسبوا ود الجميع ،ليس بتكريس العنصرية المقيته التي تجاوزها شعبنا منذو اكثر من عقد من الزمن ، ولكنهم ليسوا مؤهلين لذلك ، وفكرة الاستقواء بالخارج التي يبحث عنها هؤلاء العجزة ،سقطت في بغداد ولن تعد صالحة ،وعليهم ان يبحثوا عن بديل اخر.
والشعب اليمني في الجنوب عانى من ويلات التشطير بل عانى اكثر مننا في الشمال ، وهو من ساهم في دحر "الانفصال" في حرب 94ولم يعد يؤمن بنظرية "الشمال والجنوب" بعد ان اعاده الله الى ارضه بسبب الوحدة المباركة .
فلا داعي للتذمر من الوحدة اخواني في الجنوب وفي الشمال "وكلنا في الهوى سوئ" ولكن الوحدة ليست السبب في ما حل بناء من ظلم وفساد وعبث بثروات البلد ، وانما يجب ان تكون الوحدة الدافع الرئيسي للتغيير والنهوض بالبلد بعد ان من الله علينا بلملمة اجزاءة المتناثرة ، وبوحدة الايادي الطاهرة في هذا الوطن ستستغل ثرواته وسينهض بناءه عن قريب ،وعلى ابناء هذا الوطن الذين يعيشون في ربوعه ،ويعانون مأسيه ،"ليس من فضلوا العيش على نفقات المخابرات الغربية "،ان يفكروا في الية للتخلص من الشلل والعصابات التي تتاجر بالوطن وبثرواته، سواءً من في الداخل ام في الخارج ، لكي نرى الشمس قريباً مشرقةٌ في ربوع السعيدة .
معاً ضد من يعيدون النظر في الوحدة المباركة ، معاً ضد من يعبثون بالبلد وبثرواته
m_megan2006yahoo.com