آخر الاخبار

أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا

دعوة للاستسلام لا السلام
بقلم/ محمد سعيد الشرعبي
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أشهر و 16 يوماً
الأربعاء 19 أكتوبر-تشرين الأول 2016 04:24 م
عاود المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ للحديث عن هدنة في اليمن بعد دعوة أمريكية وبريطانية لوقف إطلاق النار، والتصعيد العسكري على الأرض يؤكد عودتنا إلى ذات الملهاه.
تحالف الحوثي وصالح يعلن قبوله بالهدن ويشترط وقف غارات التحالف، ورفع الحصار العسكري عليهم في البحر الأحمر، وغايتهم ليست السلام، بل مزيداً من الحرب في الداخل بدليل تحركاتهم الميدانية.
يعتبر الحوثي وصالح الهدنة إخراج التحالف العربي كطرف من المعركة بما يمكنهم مواصلة حربهم ضد اليمنيين، وفتح طرق تهريب السلاح للمليشيات عبر سواحل تعز والحديدة، والهدنة السابقة خير شاهد.
هدف الإنقلابيين تحييد طيران التحالف عن إسناد قوات الشرعية في الجبهات الداخلية، وفتح طرقات التهريب بعد إشتداد الحصار البحري عليهم في باب المندب والبحر الأحمر.
تتفاعل النخب في الداخل والخارج مع دعوات وقف إطلاق النار، و ينادون بضرورة إحلال السلام بالرغم من قناعاتهم بعدم إلتزام الحوثي وصالح بأي هدنة تهدف إلى إيقاف الحرب وإنجاز تسوية سياسية.
عودة الدعوات الغربية والأممية لوقف الحرب تعتبر إنقاذ للإنقلاب، ولن يمارس المجتمع الدولي ضغوطات تلزم الحوثي وصالح تطبيق قرار مجلس الأمن 2216، والأصح، أصبح قرار الحوثي وصالح بيد طهران، ولهم مصلحة كبرى في استمرار الحرب.
محليا، من يدرك إبعاد إنقلاب الحوثي وصالح على الجمهورية، وإشعالهم حرب واسعة ضد الشعب، لن يستغرب تهربهم من دعوات السلام، وبعد ايصالهم البلد إلى مرحلة الجوع لن يتوقفوا عن الحرب.
كما أن حربهم ليست مجرد إنقلاب يمكن إنهائه بعقد تسوية سياسية مع بقية القوى السياسية المناهضة لهم، ولكنها حرب مسنودة بمطامع إقليمية، وتحركها خرافة الحق الإلهي بالحكم، ولهذا يعد السلام معهم استسلام .
تتزايد حرب صالح والحوثي يوما أثر آخر، ولا يمكن لأحد وقفهم سوى بإنهاء إنقلابهم بالقوة أو تطبيق القرار 2216 ، ومقترحات إبرام تسوية دون الإلتزام بمرجعيات العملية السياسية تفخيخ للمستقبل.
الحكومة الشرعية مطالبة بالحسم، والأدهى الذهاب إلى تسوية تؤسس لحروب أخرى بغباء تقدير انعكاس المتغيرات الدولية على البلد تزامناً مع تزايد المآسي الحياتية.
هدر الوقت في ماراثون المفاوضات لن يوقف صالح والحوثي عن استعادة ما فقدوا، بل يمنحهم فرصة لإعادة الأوضاع إلى نقاط البداية، وتجربة الهدن السابقة تؤكد هذه المفارقة.
أقول دائما، الدعوات لإرساء سلام هش دون ممارسة ضغوط هدفها تطبيق قرار مجلس الأمن تقدم فرصاً إضافية للمليشيات للبطش باليمنيين، وإبقاء البلد في مهب الحروب الإقليمية.
ما يريده اليمنيين سلاما شاملا واستعادة مؤسسات الدولة لا استسلام لمليشيات الإنقلاب، والمقرف تسطيح المعركة الفاصلة بين أحرار الجمهورية وجحافل الإمامة في سياق دعوات البعض للسلام.