آخر الاخبار

الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال

طفل بين رموز الوطنية وحلم الجمهورية
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: 5 أشهر و يوم واحد
الأحد 22 سبتمبر-أيلول 2024 05:33 م

  

في قلب احتفالات بلادنا بذكرى ثورة الساس والعشرين من سبتمبر، تتجلى لوحات من الوطنية والتفاني تعبر عن مدى ارتباط الشعب بأرضه وتاريخه، في هذا المشهد الحيوي والمفعم بالألوان والأصوات التي تحتفل بالحرية والاستقلال، لفت انتباهي مظهر يجسد الأمل والعزيمة في أبسط صورها وأكثرها تأثيرا. 

 

ووسط الحشود والاحتفالات، كان هناك طفل يبيع الماء، لكنه لم يكن مجرد بائع ماء عادي، فهذا الطفل، كان متوشحا بعلم بلاده، وقد اختار أن يرفع علما آخر على كراتين الماء التي يعرضها للبيع، معبرا عن انتمائه وحبه للجمهورية بطريقته الخاصة.

 

انه يعكس صورة ملهمة عن الوطنية الصادقة، فرغم صغر سنه، الا انه مدركا لأهمية العمل والسعي نحو الأحلام تحت راية الوطن..

فهو يمثل الجيل الجديد الذي ينشأ على حب الوطن واحترام تاريخه، مؤمنا بأن العمل الشريف، مهما كان بسيطا، هو جزء من مساهمته في بناء المستقبل.

 

هذا الطفل، بعلمه المرفوع وكراتين الماء التي يبيعها، يشكل رمزا حيا للأمل والإصرار، مُظهرا أن الانتماء للوطن لا يتطلب أفعالا ضخمة، بل يمكن أن يتجلى ذلك في أبسط الأعمال.

 

ورغم صغر سنه، اختار الطفل الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر بطريقة مميزة، إذ رفع العلم اليمني بفخر وكأنه يعلن انتماءه العميق للثورة والقيم التي قامت عليها، فتلك الراية التي أصبحت رمزا للجمهورية والانتصار على الاستبداد، تعكس أحلام وتطلعات هذا الطفل بغدٍ أفضل، تحت ظل وطن حر ومستقل.

 

إن اختيار هذا الطفل للعمل وتحقيق الذات تحت رآية الجمهورية يعبر عن الوطنية الحقيقية، فالوطنية ليست مجرد شعور بالفخر بالانتماء إلى الوطن فقط، بل هي أيضا التزام وعمل مستمر من أجل تحسين وضع البلاد اقتصاديا وثقافيا وعلميا والمساهمة في التنمية المجتمعية.

 

هذا الطفل، بكل بساطة، يعيش الوطنية بكل تفاصيل يومه، مؤمنا بأن كل قطرة ماء يبيعها هي جزء من تيار الحياة الذي يروي عطش الأمل والتقدم في قلوب الناس، فهو يعمل ويحلم في آنٍ واحد، ويبعث برسالة قوية عن أهمية الاحتفاظ بروح الثورة وأمل المستقبل، إنه جيلٌ يحمل الراية بيده ويعمل من أجل حياة كريمة، مؤمنا بأن المستقبل سيكون أفضل تحت مظلة الجمهورية اليمنية التي وُلدت من رحم ثورة 26 سبتمبر.

 

ففي زمن تتسارع فيه الأحداث وتتعقد فيه المشاهد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يأتي هذا الطفل يذكرنا بأن جوهر الوطنية والتقدم يكمن في الأفعال الصغيرة التي تنبع من قلب محب للوطن وبعزيمته وحبه لبلاده، يعد مثالا يحتذى به لكل فرد في المجتمع، فالعمل الجاد والأمل في المستقبل هما اللبنات الأساسية لنهضة الأمم وتقدمها.

 

وفي الاحتفال بذكرى ثورتنا المجيدة، دعونا نتذكر أن كل فرد منا، مهما كان صغيرا أو بسيطا عمله، يحمل داخله القدرة على إحداث فرق، وهذا الطفل يلهمنا بدروس الحب والولاء للوطن، والعمل معا من أجل مستقبل مشرق يليق بتضحيات الأجيال التي سبقتنا وأحلام الأجيال القادمة.

#