آخر الاخبار

بعد 20 يوما فقط الحوثيون على موعد قاس من العقوبات الأميركية هي الاولى منذ إنقلابهم على الشرعية دعم روسي جديد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة.. مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين . أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني

الحرب على إعلام إيران وتابعيه
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 6 سنوات و 6 أشهر و 3 أيام
الأحد 09 سبتمبر-أيلول 2018 08:29 م

تتالت أخبار ملاحقة وسائل الدعاية الإيرانية، وإغلاقها على وسائل التواصل الاجتماعي، التي شكلت واحداً من أسلحتها الخطيرة الموجهة للإيرانيين والعرب والعالم. لكن هذه النجاحات لم تلمس سوى رأس جبل الجليد الإعلامي. عند إيران شبكات إعلامية ومعلوماتية تحتية ضخمة بدأت تأسيسها تحديداً في لبنان منذ الثمانينات. ما كانت تستطيع أن توجد بوصفها قوة أجنبية إلا بعد أن وظفت الإعلام لتظهر بمظهر البطل المنقذ للبنان ضد إسرائيل، وللشيعة ضد «الحرمان»، ومع العرب ضد «الهيمنة» الأميركية، ومع المسلمين ضد الكفار... وهكذا.

تطورت شبكة إيران ووسعت مفهوم وظائف وكلائها، «حزب الله» لم يعد مجرد ميليشيا مقاتلة، بل كُلّف تنظيم تجارة عمليات تهريب السجائر في أميركا، وغسل الأموال في أفريقيا، وفي لبنان بنى أكبر ماكينة دعائية تتبع وتخدم إيران في العراق واليمن حتى قبل الانقلاب الحوثي بسنوات. معظم محطات التلفزيون و«السوشيال ميديا» تدار من هناك وليس من صعدة أو صنعاء أو بغداد، وهذا أحد أسرار نجاح إيران في منطقة لا تتحدث لغتها، ولها تاريخ وتراث تنافسي معها، وليس لها حدود معها باستثناء العراق. لا تستطيع أن تقوم إيران بهذه المهام بنفسها فطورت شبكاتها الإقليمية وخدماتها المتعددة وصار إعلام وكلائها proxies وكذلك تحالفاتها أوسع من إعلامها، انظروا إليها في لبنان وغزة، والعراق، واليمن، وأفغانستان، وكذلك في قطر التي تسخر معظم وسائلها لتسويق وجهات نظر إيران، وكذلك في الكويت من جماعات متعاطفة مع إيران، وإن كان ذلك بدرجة أقل كثيراً.

وهذا لا يقلل من إنجازات الولايات المتحدة في حربها على الإعلام الإيراني خلال الأسابيع الماضية. فقد نجحت في إيقاف أكثر من 700 حساب إيراني على «تويتر» بلغات مختلفة، 39 قناة تلفزيونية حكومية إيرانية على منصات اجتماعية. و«غوغل» أغلقت 19 مدونة، و«فيسبوك» حظرت 562 صفحة.

اليوم تدير معركة واسعة ضد طهران، وبدرجة لم يسبق لها مثيل، على كل الجبهات: البنوك، والعملات، والتجارة، والاقتصاد، والتقنية المتقدمة، والنفط، والدبلوماسية، والجاسوسية، والأمنية، والعسكرية، والإعلام، والحرب النفسية، وتنشيط المعارضة الخارجية، وتشجيع المعارضة الداخلية. وإيران ترسل وفودها وتقدم عروضها، تحاول بأصابعها سد تشققات هذا السد الذي ينذر بالانهيار. والسبب في فاعلية الخطوات الجديدة أن الحكومات المعنية بالمواجهة باتت تفهم إيران وتعرف تفاصيل منظومتها التي سخرت لخدمة أهداف النظام الذي لا يماثل أي دولة مدنية تقوم بواجباتها العادية لخدمة مواطنيها، بل لديها مشروعها الطموح الذي يعكس أحلام رجال الدين هناك. خصوم إيران يعرفون كيف تدور هذه الآلة الكبيرة لخدمة أهداف محددة وعلى ظهر أجهزة الدولة من سفارات، وشبكات تمويل وتهريب، وعلماء، ووسائل إعلام، وشركات مسجلة تحت أغطية متعددة في قارات العالم، للولايات المتحدة وغيرها، صارت معروفة، لهذا لم تعد مواجهتها تقتصر فقط على رفع مستوى التأهب العسكري وزيادة القطع البحرية في مياه الخليج كما كان يحدث في السابق. اليوم تلاحق مراكز دينية في أفريقيا وأميركا الجنوبية، وشركات في البهاما وترصد الجمعيات الطلابية الإيرانية في الولايات المتحدة، وتستخدم نظام سوفت المصرفي لمنع التحويلات البنكية الإيرانية بالدولار في أي مكان في العالم.

هذه الضغوط هدفها إقناع آية الله وقادته أنهم وصلوا إلى نهاية الطريق الثورية، وحان تغيير إيران إلى دولة مسالمة، أو المزيد من الضغوط حتى تنكسر وتسقط.