خامنئي يتوعد بـسحق قواعد أميركا في سوريا بعد ان ظلت تلك القواعد تتمتع بكافة الامتيازات والحركة طوال 12 عاما من سيطرة إيران على سوريا عاجل مقتل وجرح 25 مسلحا حوثيا في حادث سير غرب اليمن أوكرانيا توجه ضربة قاتلة للاقتصاد الروسي وتمنع تدفق غاز روسيا إلى أوروبا النمسا توجه صفعة للغاز الروسي وأوكرانيا تسقط جيشا من المسيرات الروسية استطلاع عالمي يمنح زعيم عربي لقب الأكثر فساداً لعام 2024 تعديلات على المناهج الدراسية في سوريا لجميع المراحل التعليمية .. تغيير جذري حزب الله» يهدد إسرائيل ونعيم قاسم يبشر بعافية المقاومة عاجل وزارة الداخلية السعودية تعلن إعدام 6 أشخاص يحملون الجنسية الإيرانية الأمم المتحدة تعلن عودة مطار صنعاء الدولي لإستئناف رحلات الإغاثة الجوية تدشن برنامج الحملة الوطنية التعبوية لمنتسبي شرطة محافظة مأرب
منذ أن هتف الثوار في ساحات و ميادين الحرية والتغيير بسقوط النظام و حتى اليوم و ما تخللته من أحداث كادت تعصف بسلمية الثورة التى انطلقت في الثالث من فبراير2011م كان البعض يعمل جاهداً تحت مظلة الثورة و البعض يعمل ايضاً تحت مظلة الثورة لكن بطريقتة الخاصة تصل احياناً الى التبعية الفكرية او القبلية او المناطقية لكن الهدف كان واحداً هو اسقاط النظام تمثل للبعض ان الثورة هي القضية الجنوبية فقط فيما يرى البعض الأخر انها صعدة ولم يعوا ان الثورة هي من اجل الجنوب وصعده واليمن كلها شرقها وغربها شمالها و جنوبها .
عمل الثوار في الساحات بفعل ثوري عظيم و جهداً كبير فيما عمل السياسيين في المعارضة ايضاً بنفس الجهد لكنة من الجانب السياسي وكان الهدف و الفكرة واحدة تمثلت في اسقاط النظام سلمياً و بناء يمن الحرية والعدالة والمساواة يمن قوى اقتصادياً وسياسياً .
تكللت جهود الشباب الثائر في الساحات بسقوط مدوى للنظام في شهر مارس بعد جمعة الكرامة التى راح ضحيتها اكثر من 53 شهيداً على مرى و مسمع من العالم تمثل هذا السقوط عندما خرج أكثر من ستة ملايين ثائر يمني من كل مناطق اليمن ليعلن الثوار ان النظام لم تعد له مشروعية داخلية ولم يكن بيد الشباب حيلة لإقناع العالم بهذا السقوط استلهم حينها السياسيين في المعارضة الرسالة وبدأو في العمل السياسي الثوري الذي يهدف الى إزاحة النظام وتعريته أمام العالم و بداء العمل من خلال المبادرة الخليجية التى تكللت الجهود المبذولة بإسقاط المشروعية الدولية عن النظام تدريجياً كانت كل بنود المبادرة الخليجية تصب في المساعدة على التغيير السلمي كان جوهر المبادرة هو المرشح التوافقي والذي يلتقي مع جزء من المطالب المنشودة في التغيير السلمي .
بعد التوقيع على المبادرة كثرت الأحاديث بين مؤيد لها ورافض لها أيضا فمن الطبيعي جداً ان تكون ثائراً و مؤيد للمبادرة و التى في نظرك تلبي جزء من الحل وليس كل الحل و تستمر في العمل الثوري السلمي كما هو طبيعي ايضاً ان تكون ثائراً و رافضاً للمبادرة وتستمر في ثورتك السلمية لكنه من المعيب و المريب ان تكون ثائراً سلمياً لعام كامل و تتغنى بالسلمية و تغرد بسقوط النظام سلمياً و ترفض المبادرة سلمياً الا بند الانتخابات التوافقية او بالأحرى الاستفتاء فانك تخرج عن سلميتك المنشودة و تعبر عن رايك بطريقة العنف و تستدعى سلاحك لتعبر عن رفضك لها و تفرض رايك على الآخرين في منطقتك او عزلتك او مدينتك بأحداث فوضى تهدف من خلالها الى عرقلة الانتخابات في هذه الحالة لن تجد البلاطجة ليقنصوك وستجد نفسك انت تقوم بمقام من كنت تدعوا بالأمس لمحاسبتهم فمن حقك ان ترفضها او تعتبرها كذبة كبرى سمها ماشئت لكن من حقى أنا أيضا من كُنت بجانبك طول عام تتداخل أصواتنا بهدف واحد هو التغيير ان أشارك فيها وليس لك أدنى حق ان تمنعني.
هنا تنكشف المشاريع التبعية و الأفكار الصغيرة إننا نجد ان في 21 فبراير خطوة أولى في التغيير المنشود ولن يفر أي مواطن يمني من هذا التاريخ او يوقف عجلة الزمن فا الثائر المؤيد للانتخابات التوافقية سيمارس حقه الانتخابي و يعود لساحته ويستمر في مطالبة ايضاً أما الثائر المعارض لها فجميل ان يبقى في الساحة ويستمر في مطالبة الثوريه وسنجد ان من شارك ومن لم يشارك في الانتخابات مستمرين في المطالب الثورية في العمل الجاد لبناء اليمن الجديد
21 فبراير هو بداية للشق الثاني من المطلب الأساسي للثوار الذي يتمثل في بناء يمن الحرية والعدالة والمساواة يمن قوى اقتصادياً وسياسياً .
إذا استطعنا العبور بسلام للشق الثاني من المطلب الرئيسي للثورة و تكللت جهود الجميع في العمل على تحقيق الهدف فإننا سنجد أنفسنا قطعنا شوطا كبيرأ في تحقيق أهداف الثورة السلمية حينها ستقام الحرية التى وهب الشهداء من خيرة شباب اليمن أرواحهم رخيصة من اجلها لنقيم نحن العدل الذي لم يعيشوه .
الشهداء والجرحى يجب إن ندرك أنهم لم يخرجوا ليقتلوا ونحن نأخذ بحقهم فقط يجب ان نعي الفكرة الأساسية التي خرجوا من اجلها ونعمل على تحقيقها قبل أن نقتص لهم لأننا لن نستطيع أن نأخذ بحقهم إلا أن نقيم العدل و المساواة لأنهم أساسا قد حققوا الحرية لنا ورحلوا رحمة الله عليهم.