آخر الاخبار

جبهة نزاع تجارية جديدة للصين مع تركيا موقع عالمي يسرب وثائق خطيرة تفضح كيف ساعدة القوات البريطانية للجيش الإسرائيلي الكشف عن تفاصيل خطيرة حول ضرب إيران في مباحثات هاتفية بين بايدن ونتنياهو اليوم أول دولة خليجية تعلن حبس وزير سابق لمدة 4 سنوات وغرامة مالية بتهم الفساد تقرير إسرائيلي خطير ينشر لأول مرة عن قدرات حماس القتالية العالية لماذا تشكل حرب غزة والقضايا الخارجية “عاملًا حاسمًا” في مسار الانتخابات الأمريكية 2024؟ هذا ما يتعرض له موظفو المنظمات الأممية والإنسانية المختطفين لدى الحوثيين - الشرعية تصدر بياناً وتعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي يديره رئيس الرئيس ومقرب من المشاط .. المليشيات تستحدث مركزاً لتنسيق العمليات التي تستهدف السُفن في البحر الأحمر الكشف عن قيادات حوثية تتولى مهمة تنفيذ عمليات سرية ضد الحكومة الشرعية في الخارج وتهريب السلاح والاتجار بالمخدرات حزب الإصلاح يعلن رفضة لإعلان الخزانة الأمريكية ويدعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان وكافة مؤسسات الدولة بالدفاع عن حميد الأحمر

الخوف من حماس!
بقلم/ علي صلاح
نشر منذ: 16 سنة و 5 أشهر و 20 يوماً
الجمعة 18 إبريل-نيسان 2008 05:24 م

أميط اللثام عن وثيقة أعدها جيش الاحتلال الصهيوني تحذر من سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على الضفة الغربية المحتلة في أي انتخابات "ديمقراطية" تجري فيها.

لا نستطيع فصل حالة الخوف من حماس من قبل حركة فتح وفي بعض العواصم العربية، من حالة الخوف العامة من التيار الإسلامي التي تعد حركة حماس إحدى فصائله, وهذه الحالة تساهم فيها عدة اتجاهات موجودة داخل فتح كما هي موجودة في هذه العواصم العربية, وهذه الاتجاهات بعضها علماني مغالٍ في علمانيته ولا يرى أدنى إمكانية التقاء مع التيارات الإسلامية مهما كانت معتدلة, وترى هذه الاتجاهات أن الدين في أحسن أ حواله ينبغي أن يظل حبيس دار العبادة, وتنطلق هذه الاتجاهات من أفكار الخمسينيات والستينيات التي ترى التدين "رجعية وردة حضارية" وهي نفسها الاتجاهات التي تحارب الحجاب وترفض أي مرجعية أخلاقية للفنون المختلفة، ويتولى كبر هذا الاتجاه عدد من المثقفين البارزين وبعضهم يتولى مناصب رسمية أو قريب الصلة من أصحاب هذه المناصب. والبعض الآخر عناصر فاسدة كل ما يهمها مصالحها والحفاظ على كراسيها, وترى في نزاهة حماس وغيرها من أصحاب الاتجاه الإسلامي كشفًا لعوارها, وقد ظهر أمر بعض هؤلاء عندما تمكنت حماس من صد الانقلابيين والسيطرة على غزة، وأوضحت عددًا من الوثائق التي عثرت عليها مدى تغلغل الفساد داخل حركة فتح, ومن ذلك الاتهامات التي وجهت مؤخرًا لوزير الصحة في حكومة فياض بشأن الحصول على رشاوى من بعض شركات الأدوية. وهو ما يسري على هذه العناصر الموجودة داخل عدد من الدول العربية والتي تعاني الشعوب من فسادها منذ سنوات طويلة, فكم سمعنا عن أسماء بارزة تم إدانتها بالتهريب والرشوة واستغلال النفوذ. وفريق آخر من هؤلاء هم من العملاء للاحتلال وللمخططات الأمريكية في المنطقة سواء كانوا مقتنعين بهذه الأفكار حقًا أم لتوافقها مع مصالحهم. هناك الكثيرون ممن سمعناهم بعد احتلال العراق يعدون الشعب بالرخاء والحرية والسعادة على يد "المخلّص الرشيد" وبعضهم لا زال يرى أن علينا أن نحذو حذو الغرب حذو القذة بالقذة للنجاة من الكوارث التي تحيط بنا. ولعل ذلك يوضح لنا لماذا تراجع عباس سريعًا عن موافقته على المبادرة اليمنية خصوصًا بعد التهديدات الصهيونية التي خيّرته بين وضع يده في يدها أو وضع يده في يد حماس، فاختار اليد التي تقتل العشرات كل يوم من شعبه! هذه الاتجاهات جميعًا تخشى من حماس ومن غيرها؛ لأنها "إذا أقيمت انتخابات ديمقراطية في الضفة الغربية ستفوز فيها", كما جاء في الوثيقة الصهيوني التي كشفت عنها بعض وسائل الإعلام "الإسرائيلية". لقد وجد هؤلاء جميعهم أنهم لابد أن يجتمعوا للإطاحة بهذا "الشبح" الذي ازداد خطره ولم يفلح معه الحصار ولا التهديد ولا الوعيد ووجدوا أن الاجتياح هو الحل ولتهدم غزة على رؤوس من فيها، المهم القضاء على حماس, وهو ما كشف عنه أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة والذي أكد أن هناك تنسيقًا سيتم في هذا الصدد بين الاحتلال وعباس تمهيدًا لدخول قوات دولية ومصرية إلى غزة. هذا السيناريو قريب من سيناريوهات تعد في مناطق قريبة على أيدي الاتجاهات التي تحدثنا عنها سابقًا وكل ما يهمها هو إبعاد التيار الإسلامي عن ساحة التأثير... فيا ترى هل هذا ممكن؟!