صدمة للمغتربين .. الداخلية السعودية تعلن عن 3 جنسيات سيتم ترحيل معظم أبنائها وطردهم من المملكة أكاديميون وتربويون يدعون مجلس القيادة الرئاسي إلى تنظيم مؤتمر وطني يهدف إلى حماية الهوية اليمنية من التأثيرات الفكرية الحوثية غواصات في دول عربية المرعبة تثير مخاوف الغرب يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري
كثرت اعتداءات المخربين وأعداء الثورة والوطن على المصالح العامة والخاصة, وانتشرت العصابات المسلحة في شوارع وأحياء المدن والمحافظات, وتوسعت عصابات قطع الطرق بين المحافظات والخطوط الطويلة, وتضرر الناس بمصالحهم أضرار كبيرة أكثر مما تتضرروا أثناء الأحداث والمواجهات التي شهدتها اليمن أثناء الثورة الشعبية الشبابية السلمية, ومسهم الضر , وهم من كانوا يأملون كثيرا في تحسن أحوالهم عندما ذهبوا إلى صناديق الاقتراع فرادى وجماعات يصبون أصواتهم لك يا فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي, وأكثر من 90% منهم من شباب الثورة ومن أبناء الشعب اليمني المساند لهذه الثورة العظيمة أملا في الخلاص من كل موروثات الماضي البغيض , ومنها التخلف , والجهل , والفقر , والرشوة , والمحسوبية , والوساطة , والهبات , وشراء المسئولين , والمحاباة , والفساد , وكل ملوثات الحياة التي شرعنها نظام المخلوع على صالح 33عام والذي كنت جزءا منه , وتفاءلوا كثيرا بالمستقبل , وبالقادم الذي هو أنت , والذي على أساسه سيتغير وجه اليمن , وستزول كل تلك المخلفات والكوابيس من عقولهم , وستتحسن أحوالهم , وسيتحولون إلى المدينة الفاضلة التي تخيل إليهم , او التي تتصورها عقولهم , أو على أقل تقدير سيبقى الأمر على ما كان عليه الحال قبل الثورة رغم قساوته اقتصاديا , وأمنيا , وإداريا , لكن كل تلك الأحلام والأماني والتخيلات أصبحت كالسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاء لم يجده شيئا , فلا تحسنت أحوال الناس , ولا تحققت أحلامهم , بل زادت الأوضاع سوءا.
فخامة الرئيس أصبح المواطن اليمني يقتل بلا سبب, وينتهك عرضه وشرفه بلا مقدمات , وينهب ماله وأرضه جهارا نهارا بلا خوف ولا خجل, الفساد توسع على ما كان عليه قبل الثورة وأثناءها أضعافا مضاعفة, والعصابات المسلحة أصبحت هي سيدة الموقف في معظم مدن ومحافظات اليمن, والوساطات, والمحسوبيات عيني عينك يا رعوي, ولا أدل على ذلك توظيف اكثر من 150 خريج ثانوية عامة في محافظة تعز ليس لأنهم فقراء, أو مساكين, او أيتام, وليس لأنهم حفظة قرآن, او مبدعون, أو مخترعون , ولكن لأنهم أبناء مشائخ, ومدراء مديريات, وأبناء مسئولين, ومدراء عموم, أو أقرباء لذوات القوم ووجهائها, والانفلات الأمني يضرب بأطنابه أرجاء اليمن ولا حسيب ولا رقيب, وكل ما كان محرما قبل الثورة وأثناءها أصبح مباحا بعدها والسبب غياب الدولة وأجهزتها المختلفة, والتي كانت غائبا في الأصل قبل الثورة بل وغير موجودة.
فخامة الرئيس أنت المسئول الأول في اليمن , وأنت من ستحاسب على كل ما يحدث في هذا البلد أمام الله, وأمام التاريخ , وإن كنت قد امتلكت حصانة المحاسبة أمام هذا الشعب كما امتلكها من كان قبلك, فسيحاسبك الله, والتاريخ, ليس لأنك لم تفعل شيئا فأنت تحاول, ولكن لأنك قصرت, فإذا كانت الحكومة عاجزة عن تلبية احتياجات هذا الشعب من الأمن, والاقتصاد, والخدمات الأساسية كالماء, والكهرباء التي أصبحت تضرب بشكل شبه يومي, وتؤثر أثرا بالغا على حياة المواطن وهذه الحكومة مكتملة الأركان, والوسائل, والأساليب, والأدوات, وأجهزة أمنية بمختلف مسمياتها, وجيشا مجهزا لحفظ سيادة البلد ودفع أي اعتداء عنه , كل هؤلاء لا يستطيعون دفع الاعتداءات عن أبراج الكهرباء وأنابيب النفط, والقبض على مجموعة مخربين قد يكونون مدفوعي الأجر لاستهداف تلك الأبراج والأنابيب, والوقوف وراء الانفلات الأمني الذي تشهده معظم محافظات اليمن لماذا لا تقيلها وبيدك الأمر؟, ثم كيف سيثق بهم اليمنيون في صد أي عدوان خارجي ضدهم وهم لم يستطيعوا صد عدوان المخربين على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط؟ وإذا كانت مرتبطة بنصوص مبادرة مشئومة, فلماذا لا يضرب الجيش والأمن بيد من حديد كل من يعبث بأمن الوطن وبخدمات المواطن؟.
فخامة الرئيس إنك أمام خيارين لا ثالث لهما, إما بقاء الأوضاع كما هي عليه اليوم, والتي تقف خلفها حتما الثورة المضادة, وتضل صامتا لا تفعل شيئا, وتصبح في نظر الملايين من هذا الشعب قائدا للثورة المضادة, وإما تغيير هذه الأوضاع, والانحياز لمطالب الشعب في التغيير, وتحسين أوضاعهم والخدمات الأساسية التي تمس حياتهم اليومية حتى وإن اقتض الأمر الخروج على نصوص المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية لما فيه مصلحة الوطن ومصلحة ملايين اليمنيين, وتصبح في نظرهم " مانديلا " اليمن فعلا والخيارين بين يديك فاختر أيهما شئت.