د خالد بن شطيف يبحث مع وكيل وزارة الخارجية العُماني سبل تعزيز العلاقات الثنائية برشلونة ينتظر ريال مدريد أو مايوركا في نهائي كأس السوبر الأسباني الرئيس الـ 14 للبنان يؤدي اليمين الدستورية عدن.. الإعلان عن أسماء أعضاء اللجنة المشرفة على استلام طلبات الترشح لعضوية هيئة مكافحة الفساد ضربة جديدة لحزب الله.. انتخاب قائد الجيش رئيسًا جديداً للبنان المبعوث الأممي يغادر صنعاء ويصدر بياناً انشائيًا دون تحقيق أي نتائج ملموسة.. ماذا قال؟ إسرائيل تنشر خريطة و تضم أراضي عربية والسعودية تعلن الرد العلامات المبكرة لسرطان الجهاز الهضمي علاجات انسداد الأذن يمكنك تجربتها في المنزل خلال 10 دقائق.. زلزالان جديدان يضربان منطقتين فى إثيوبيا
(أ. س) من الرجال القلائل عند أن تعرفه وتتعامل معه لا يسعك إلا الإعجاب والتعلق به، أمتلك ومازال بوفية وكنا في أيام الاعتكافان نتعامل معه فهو الذي يطهو طعامنا أو ما اردناه من وجبات خلاف
الاعتكافان، وعند الحساب المالي فهو مرن إلى أبعد الحدود قد يمكن أن يتنازل حتى عن ثمن الطعام ناهيك عن الربح ليس لشيء إلا طلبا للأجر والثواب من المولى عز وجل، وبعد أن خبرت رفعة أخلاقه ونزاهته تعلقت به واتخذته صديقا ولم أعد أفاصله في حسابه، حدثني مرة عن لطف الله به في حادثة أغرب من الخيال وإليكم قصته وعلى لسانه فيقول:
أنا بعلمك أسكن في العاصمة صنعاء وكنت أبني منزلا في مسقط رأسي (مديرية وصاب) وكان العمال يقلعون الأحجار وينقلونها من مقلع على أطراف القرية بشاحنة صغيرة املكها (يطلق عليه قلاب أو
موتر) وفي ظهر يوم اتصل بي أحد أقاربي من البلاد يخبرني بانقلاب الشاحنة أثناء إيصال حمولة أحجار إلى مكان المنزل المقرر بناءه وكان يعتلي الشاحنة فوق كوم الأحجار ستة ركاب هم من العمال وأبناء القرية-
ومعروف عن مديرية وصاب ارتفاعها الشاهق وجبالها الوعرة، بمعنى لو انقلبت سيارة فلن تقف إلا في أسفل الجبل ولن تصل إلا وهي كتلة من الحديد المتداخل-، وانقطع اتصاله ولم يكمل بقية الكلام، حاولت الاتصال به طوال اليوم لمعرفة بقية التفاصيل دون فائدة، وظلت الخواطر تراودني وتذهب بي كل اتجاه: هل مات الستة؟ أم انهم أحياء؟
وأن كانوا أحياء فلابد أنهم جرحى! فما خطورة إصاباتهم؟
وكيف سأدفع دياتهم أو فواتير علاجهم إن لم يتوفاهم الله؟، ومن شدة الهلع والخوف أصبت بالإسهال وظللت طوال اليوم داخلا أو خارجا الحمام- أكرمكم الله- ويدي قابضة على هاتفي المحمول محاولا الاتصال بقريبي أو من يمتلك هاتف محمول (لم تكن الهواتف المحمولة منتشرة وكانت في بداياتها)، وظللت في حالة من الفزع والرعب تراودني الخواطر والسيناريوهات العدة حتى حلّ المساء، ويدي لا تتوقف عن طلب رقمه ليرن أخيرا من الطرف الآخر ويجيبني مبررا انقطاع الخط بسبب سوء الشبكة، فطلبت منه على عجل أن يحدثني بما حدث للستة الركاب وأنا موقن أن الشاحنة قد انتهت تماما فقال: لم يُصب أحدهم ولو بخدش، كما أن الشاحنة انقلبت قلبا واحدا لتستقر على إطاراتها ولم تُصب بشيء إلا أن حمولة الأحجار انقلبت وضاعت. لم أصدق ما يقول وظننت أنه يُخفف من هول الحادث، إلا أنه حلف بأغلظ الأيمان بصدق حديثه بعد أن استحلفته أن يصدقني القول. مرت على هذه الحادثة سنون كثيرة إلا أنها انطبعت في ذهني لغرابتها وفرادتها.