باكستان تكشف عن موافقتها على شروط بنكين في الشرق الأوسط لمنحها قرض بمليار دولار تعرف كم بلغ الإنفاق الحربي لإسرائيل في عام 2024؟ أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين المركز الأمريكي للعدالة يدين محكمة في شبوة أصدرت حكماً بسجن صحفي على ذمة منشور على الفيسبوك السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم
بالأمس قام أفراد حراسة البنك اليمني للإنشاء والتعمير بإنزال صورة صالح من فوق بوابة البنك تلك الصورة الكبيرة التى طالما مرت من أمامها مسيرات ومظاهرات شباب الثورة السلمية , وفي كل مرة كان يحاول عدد من الشباب اقتحام سور البنك لتمزيق صورة صالح , وكان العسكر المتواجدين داخل سور البنك في وضعية الاستعداد لمواجهة أي اقتحام فرشاشاتهم منصوبة خلف أكياس الرمل وكأنهم في حالة حرب مفتوحة مع كل صباح لمسيرة سلمية , في ظل هذا التحفز والتوتر لو ان الشباب أقدموا على اقتحام أسوار البنك لتمزيق صورة صالح , فان صداما حتميا سيقع بينهم وبين العسكر , ولن تقف تلك الرشاشات تتفرج على المشهد بل ستدفعها حالة الرعب الى إغراق باحة البنك بالدماء وستسفر المواجهة عن عدد من الشهداء وأضعافهم من الجرحى فتلك الرشاشات ستقطع وتمزق ولن تكون الإصابات خفيفة , الأمر الذي يعنى ان عدد من الشباب المصابين ربما أصيبوا بإعاقات دائمة ومعاناة مستمرة , لكن الحكمة اليمانية كانت حاضرة فمنعت الشباب من اقتحام أسوار البنك لن تلك الحكمة تدرك تماما ان تلك الصورة سوف تسقط وتزال وبدون معركة وسيتولى العسكر بأيديهم تمزيقها , فلماذا اذن ندفع بعدد من الشهداء والمصابين من اجل صورة لا تمثل جوهر القضية النضالية , بل هي وكل ما في حكمها سوف تسقط حين تسقط أسباب البقاء , ليس من العبث والتهور ان يقدم عاقل على قتل خصمه وهو يحتضر وتلك هي القصة والمشكلة
قصة الصورة تختزل في مضمونها مشهد يؤكد على سلامة الخط العام لإستراتجية الثورة تلك الإستراتجية التي ترفض الانسياق خلف أصوات حماسة المتهورين الذين لا يقدرون عواقب الفعل ورد الفعل و لا يدركون ان التهور حالة ضعف وليس حالة قوة , فالقوة الحقيقية هي في القدرة على تجاوز حقول الألغام التي زرعها النظام الراحل في طريق الثورة , ونحن اليوم لا زلنا نسير في ذات الطريق , صحيح ان هذا الطريق طويل لكنه يحفظ اليمن من التمزق ومن الوقوع فريسة لأطماع أصحاب المشاريع الطائفية او المناطقية او المصلحية , فالتمسك بحبل الشرعية الدستورية يمنع من تحول اليمن الى كعكة لا صاحب لها وهي مباحة لكل مترصد , فحين تسقط الشرعية تحل الفوضى وتظهر على السطح شرعيات متعددة وكلها تدعى امتلاك المشروعية وتلك دوامة لا خروج منها الا بالحرب , وكم من السنين سنحترب وكم عدد ضحايا الاقتتال المباشر او ضحايا الوضع العام ,
ان حب اليمن يستدعى من العقلاء السير في طريق فكفكة كل أسباب الفوضى والشقاق والصراع , وتغليب ثقافة التسامح من اجل البناء على ثقافة الانتقام التى تتسلل من خلالها عوامل استمرار أدوات الفوضى والتخريب ,
إن استكمال إخراج جثة النظام واجتثاث مخلفات الفساد سوف يتم بذات الطريقة التى حصلت للصورة , وأي مسلك أخر فانه تهور لا يخدم سوى إشباع رغبات الانتصار الموهوم لأصحاب العقول الصغيرة , فحركة التحول نحو التغيير الشامل كفيلة بتصحيح كثير من الأمور والأوضاع الفاسدة وبدون تدخل من احد, لان التغيير سيخلق مناحات تساعد على حدوث ذلك على قاعدة (و البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا)