بلد منكوب بمسؤوليه
بقلم/ محمد الحذيفي
نشر منذ: سنتين و شهر و 8 أيام
الجمعة 18 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 09:40 م

 فضيحة من العيار الثقيل او فضيحة بجلاجل كشف عنها الكاتب الصحفي فتحي بن لزرق حول الكهرباء ومحطة كهرباء هدية كانت لمحافظة حضرموت وطارت جو بسبب فساد وكارثة مسؤولي هذا البلد "ومن لم يطلع على القصة الدخول على حسابه بالقيس" ...

أيا تكن صحتها من عدمها الا أنها تكشف جانبا قاتما ومأساويا في هذا البلد ومسؤوليه. وعلى هذه الفضيحة قس فضائح مختلف السلطات والمسؤولين وليس سلطات تعز استثناء وهي التي تتغاضى او تتماهى وتسكت على جشع واستغلال وابتزاز اصحاب مسالخ الكهرباء التجارية للمواطن والذين يعملون بطريقة غير شرعية وغير قانونية وبدون تراخيص من المجلس الأعلى للطاقة ولا يدفعون مليم واحد ضرائب للدولة ويجبون رسوم التعرفة السعرية /للكيلو وات /1000 ريال ما يشبه عملية غسيل الأموال المجرمة دوليا رغم قدرة هذه السلطة المحلية والكهربائية على تشغيل الكهرباء الحكومية وتوريد مئات الملايين الى خزينة الدولة لكننا نجد أنفسنا أمام مجموعة لصوص ولوبيات فاسدة تعمل على دعم بعضها البعض وتتخلص من الأيادي النظيفة والنزيهة والمخلصة.

بدل اقالة الفاسدين تجد اقالة المدراء الأكفاء واصحاب الأيادي النظيفة ليس لأن عليهم قضايا فساد وإنما لأنهم لا يعبثون بموارد الدولة (مدير ضرائب تعز المقال انموذجا) ولأن شبكات المافيا القذرة التي تتاجر بقوت المواطن وبثروات هذا البلد لم تستطع التهام الملايين الى ارصدتهم بوجود هؤلاء الأكفاء. هناك توجه خبيث من الفطريات الملوثة التي لوثت كل شيء جميل في هذا البلد نحو التخلص وتصفية كل الكوادر المؤهلة والشريفة والنظيفة والمخلصة وإحلال الثعابين المسمومة بدلا عنهم.

يرفعون شعار مكافحة الفساد ويعملون على شرعنته واعلاء الرموز الفاسدة والتي فاحت ريحتها النتنة ويرفعون شعار خدمة المواطن وإذا بهم يكرسون كل ما ينغص حياته ويذبحونه من الوريد الى الوريد ويقدمونه قرابين لمسالخ الجباية المحرمة والغير مشروعة.

غادر المحافظ طيب الذكر علي المعمري وبعده المحافظ طيب السمعة الدكتور أمين محمود ووضعوا خلفهم بصمات عديدة يذكرون بها حتى اليوم وسيذكرون بها غدا وبعد غد فما هي بصمات المحافظ طيب القلب والبشوش نبيل شمسان غير وغير وغير...... الكهرباء الحكومية متعثرة منذ العام 2018 وكلها وعود وتوجيهات ورقية وصور تذكارية يلتقطونها هنا وهناك فيما مسالخ الكهرباء التجارية تسلخ المواطنيين سلخا.

النظام الصحي منهار ووفيات حمى الضنك والحميات الأخرى في تزايد مخيف ومرعب وكلما في استطاعت السلطة المحلية فعله تغيير مدير فاشل بأخر غائب وتائه لا يعرف ما هي أولوياته في القطاع الصحي وقد مر على تعيينه ما يقارب الأسبوع الا قليلا لم يسمع له صوت ولم يرى له فعل لإنقاذ تعز من كارثتها الصحية ولإنقاذ ارواح وحياة الناس.

مجموعة لصوص غامضين نجاحهم الوحيد وكل ما في تفكيرهم شفط الأموال وتأمين حياتهم واسرهم والقاء اللوم على هذا وذاك حتى تحالف دعم الشرعية لم يسلم منهم.