عاجل.. ترامب نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم وسنستمر في ضربهم
مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة
قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم ..
مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية
المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه
الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
الإعلام ذلك السلاح الخفي والوسيلة ذات التأثير العميق في الشعوب والمجتمعات قديما وحديثاً ،شهد التاريخ بذلك أن الإعلام وسيلة الانتصار الأولى فقد لعب الإعلام بوسائله المختلفة الدور الأبرز في صناعة الحدث وقلب النتائج على ارض الواقع وفي عصرنا الحاضر أدرك الغرب أهمية الدور الإعلامي مبكرا فوضعوا أيديهم عليه واستثمروه أيما استثمار ولأن الإعلام في عصرنا سيطر عليه فئات محدودة هي من تصنع التوجه العام لدى المجتمعات فاستطاعت هذه الفئات أن تسخر الإعلام لخدمة أهدافها لحقبة طويلة من الزمن ،حيث أصبح الإعلام سيفا مسلطا على من يخالف توجهاته وأصبح المنتصر في المعارك السياسية والحربية والمجتمعية هو من ينتصر إعلاميا وأصبحت النتائج تقاس إعلاميا بما يوازي قياسها ميدانيا .
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية اختلط الحابل بالنابل فقد توجه العالم إلى إنشاء الأمم المتحدة لخدمة البشرية وحقوق الإنسان من جهة ومن جهة أخرى سيطرت النخب على صناعة القرار العالمي ورسم صورة العالم الجديد والمتأمل في ماحدث يجد الإعلام الغربي لم يكن منصفا يوما ما لما يحدث في المشرق بشكل عام وفي العالم العربي والإسلامي بوجه الخصوص في كل قضاياه المركزية ،فالإنحياز الواضح لجهة معينة تبغا للمصلحة كان جليا في كل المواقف والأحداث القديمة منها والحديثة .
عربيا الحكام العرب بدورهم مارسوا السيناريو ذاته وسخروا الإعلام في مصالحهم الخاصة ضد شعوبهم واستخدم الإعلام في التضليل والتجهيل والتعتيم وقلب الحقائق وممارسة كل أنواع الكذب على الشعوب والمجتمعات بل ساهم الإعلام العربي التابع للسلطات في صناعة نجوم وهمية وتلميعها وأبطال صنعوهم من اللاشيء بينما هم في حقيقة الأمر ثلة من المفسدين والمنتفعين وأصحاب المصالح المتبادلة مع الحكام و قد كشفت هذه الحقائق في الربيع العربي مؤخرا.
فجأة إنكسر حاجز الصمت وذاب الجليد الوهمي المرتكز على الرأي الواحد وهو رأي الحاكم وتحطمت صنمية الإعلام العربي أمام الإعلام الحر واللذي قادته بامتياز القناة الرائدة الجزيرة ،رأينا المعادلة بدأت تتغير وأصبحت الحقائق تطرح بشفافية تامة أمام المجتمعات والشعوب العربية ،كانت الجزيرة بمثابة صدمة قوية للأنظمة العربية بامتياز فقد كسرت صنمية الحاكم اللذي ظل مقدسا طوال عقود طويلة من الزمن ، بروز الإعلام الحر كان بمثابة زلزال هز عروش كل المستبدين وصاعقة دمرت أوكارهم قد تختلف معي تسميته الإعلام الحر وقد تسوق بعض المبررات لكلامك وهنا دعني أذكرك ببعض الحقائق التي تكفي لجعله إعلاما حرا ومنها الم يأتي هذا الإعلام في ظل ظلام دامس يسود المنطقة العربية ألم يأتي هذا الإعلام كمنقذ للشعوب والحريات في حلك الظلام اللذي كنا نعيشه ،ألم يكن هذا الإعلام هو السبب الرئيس في إنضاج الأفكار وبلورتها لمناهضة الظلم التي مارسها الحاكم العربي ألم يتح مساحة كبيرة من الحرية لم تكن موجودة للمواطن العربي الراغب في التغيير الم يكن هذا الإعلام هو المتنفس الوحيد للشعوب العربية بعد عقود من الصمت والإذلال ،ألم يكسر الخوف في قلوب الملايين من الشعوب العربية بفضل هذا الإعلام ،ألم يثبت لنا الإعلام الحر أن الحكام العرب هم شلة من المغتصبين والفاسدين ،ألم يقتحم هذا الإعلام الخطوط الحمراء المحرم مجرد التفكير فيها لحقبة طويلة من الزمن وأخيرا الم يأتي الربيع العربي كثمرة من ثمار الإعلام الحر .
أليس من الإنصاف أن نشكر هذا الإعلام الحر اللذي قاد مسيرة التغيير في كل العالم العربي واللذي أصبح بفضل المصداقية التي يتمتع فيها أنموذجا عالميا وتعدى المشرق إلى المغرب لكي يسحب البساط من الإعلام الغربي الفئوي والموجه ، كلي أمل بان يستمر هذا الإعلام في نهجه ولا يحيد عن المبادئ اكرر شكري لهذا الإعلام الحر وفي مقدمته معشوقتي الجزيرة