عاجل: امريكا تعلن تنفيذ ضربات جديدة على اليمن ''المواقع المستهدفة'' الاتحاد والقادسية إلى نصف نهائي كأس الملك بالسعودية مونت كارلو: استعداد لشن عدوان خامس على اليمن وواشنطن طلبت من تل أبيب عدم ضرب الموانئ ومحطات الكهرباء حلف قبائل حضرموت والسلطة المحلية يعلنان موقفهما من خطة المجلس الرئاسي لتسوية الوضع بالمحافظة قصة ابن الشيخ القرضاوي الذي قررت لبنان تسليمه للإمارات بسبب مدفأة.. مأساة تٌصيب أسرة يمنية في السعودية والضحايا 10 بين وفيات ومصابين ثاني دولة بعد ألمانيا.. تعلن رفع العقوبات سريعاً عن سوريا آبل تطلق أول تحديث لها في عام 2025 زلزال عنيف بقوة 3ر5 درجات يضرب إثيوبيا رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية بتهمة التمرد
بين الفينة والأخرى تعلن أجهزة الأمن في محافظة مأرب عن ضبط كميات كبيرة من الحشيش والمخدرات وهي في طريقها الى مليشيا الحوثي الانقلابية في العاصمة صنعاء، في نجاح أمني قل ان تجد نظيره في مختلف المحافظات المحررة.
وكان آخر هذه الشحنات، شحنة الـ 99 كيلو جرام من الحشيش المخدر التي ضبطها أفراد نقطة ”الفلج“ بمأرب، وهي في طريقها الى صنعاء، الاثنين المنصرم 17 يونيو/حزيران 2019م.
وشهدت تجارة المخدرات في اليمن، وبخاصة الحشيش، ازدهارًا غير مألوف خلال السنوات الأربع الماضية، وتحديدًا في مناطق سيطرة الحوثي، وأصبح مسموحا لتجار المخدرات بالبيع في الأسواق المفتوحة وتحت حماية أمنية من عناصرهم، كما بات يباع على قارعة الطرق، وكأن ما يباع سلال من الطماطيس، وليس مخدرات.
وتعد تجارة المخدرات أحد أكبر المصادر التي تعتمد عليها المليشيا الانقلابية لتمويل حربها على الشعب اليمني ووسيلة تدمير المجتمع واطفاله وشبابه لتجنيدهم والزج بهم الى محارق الموت تحت تأثير هذه المادة المخدرة والسامه، فهي تشبه في تأثيرها غسيل الأدمغة الفكري عبر الخرافات التي يغرسونها في أذهان أتباعهم، حيث أفادت تقارير عدة وموثقة بالادلة بعد فحص بودرة "الشمة" التي يتم صناعتها بشكل خاص في صعدة، ويقومون بتوزيعها على مقاتليهم وعناصرهم بكميات معينة ومنتظمة وبواسطة المشرف فقط.
كما أفادت تقارير للجيش الوطني بالعثور على كميات من المخدرات، في المواقع التي يتم تحريرها من مليشيا الحوثي، ولعلنا نتذكر اعلان المنطقة العسكرية الخامسة، عن عثورها على كميات كبيرة من مادة "الحشيش" داخل أحد الأبنية في مدينة ميدي التابعة لمحافظة حجة بعد تحريرها من المليشيات، وعملت على اتلافها واحراقها، وهو ما يؤكد اعتماد قيادات المليشيات على إعطاء المخدرات لمقاتليها ايضاً.
وتعتبر جماعة حزب الله الإرهابية الممول الرئيسي لميليشيات الحوثي والتي تمدهم بالحشيش، حيث تسعى لتهريبه بكميات مهولة دون مقابل، كما ان تجارة المخدرات أوصلت قادة الميليشيات الحوثية إلى الثراء الفاحش في وقتٍ قصير في ظل انعدام الأمن في اليمن.
وتعتبر مكافحة المخدرات واحدة من الجبهات التي تخوضها الشرعية ضد مليشيا الحوثي الانقلاب في اطار الحرب العبثية والظالمة التي تشنها على الشعب اليمني بهدف اخضاعه والزج بأطفاله وشبابه الى محارق الموت خدمة للأجندة الايرانية، كما قال المحافظ سلطان العرادة.
فخلال الأعوام الاربعة الماضية، تمكنت أجهزة الامن في محافظة مأرب، رغم امكانياتها المحدودة، من إحباط العديد من الأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والآثار، والمضاربة بالعملة، وضبطت العديد من عمليات تهريب الحشيش والمخدرات إلى مناطق الحوثيين، ونجحت في تحقيق الكثير من الإنجازات الملحوظة على مستوى كثير من الأوضاع الخدماتية والتنموية والأمنية والعسكرية.
وخلال هذه الفترة، برزت محافظة مأرب كنموذج متميز بين المحافظات المحررة من مليشيا الحوثي الانقلابية، ليستهوي ذلك النجاح الأمني الكبير رجال الأعمال والمسؤولين والمواطنين الفارين من بطش مليشيا الحوثي الانقلابية، وأضحت مأرب قبلة لجميع اليمنيين، واحتضنتهم في بوتقتها محققة أعلى نسبة أمن وأمان في البلاد، في معادلة صعبة أقرب إلى المعجزة استطاعت سلطات مأرب تحقيقها رغم الكثافة السكانية، وتزايد أعداد النازحين، من مختلف محافظات الجمهورية.
وبفضل الجهود الجبارة لرجال الامن بمختلف الأجهزة الأمنية، الامن العام وقوات الأمن الخاصة والنجدة والمرور وغيرها، باتت مأرب تعيش أوضاع أمنية مستقرة وتجاوزت التحديات التي عانت منها في السنوات الماضية حيث انخفضت نسبة الجريمة بشكل غير مسبوق واختفت أعمال القتل والتفجيرات والتقطعات والسلب والنهب والانتهاكات، كما يعود ذلك الاستقرار الأمني الى اهتمام ودعم ومساندة قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وعلى رأسهم محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان العرادة، والتعاون الكبير من أبناء المحافظة والوافدين اليها من جميع محافظات الجمهورية، إضافة إلى وجود أجهزة القضاء التي تعمل من خلال إحالة القضايا اليها للبث فيها.
كما انعكس الاستقرار الأمني إيجابيا على تسارع عملية التنمية وازدهار الاقتصاد في عاصمة أحفاد سبأ، لان تحقيق اي تقدم وازدهار وتنمية في اي المجالات يحتاج أولاً إلي بيئة آمنة وأرض ثابتة، وهو الأمر الذي اثبتته مأرب بتجربتها الأمنية الفريدة التي انعكست على القطاع الخاص وبدأت كثير من المؤسسات والشركات ورؤوس الأموال تتجه صوب مأرب وافتتاح فروع ومراكز تجارية لها في مأرب بعد أن أصبحت مركز اقتصاديا حيويا في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي أنتجته تصرفات الانقلابيين وممارساتهم والفساد الذي سلكوه بشكل ممنهج في كل مؤسسات الدولة التي بقيت تحت تصرفهم.
وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِى سَبِيلِ الله) صدقت يا رسول الله، فالحراسة فى سبيل الله تعد من أعظم مراتب الجهاد.