ماذا يحتاج منتخب اليمن للناشئين لخطف بطاقة التأهل الثانية وضمان التواجد في مونديال قطر؟
منظمة العفو الدولية تحذر من ''عواقب انسانية وخيمة'' سيتضرر منها ملايين المدنيين في اليمن
مليشيا الحوثي تغتال حياة 3 أطفال كانوا يلعبون في فناء منزلهم.. تفاصيل جريمة مروعة ارتكبت في الحديدة (صور)
طال انتظارها.. ميزة جديدة من واتساب تعزز الخصوصية
تحسن الدولار والنفط بعد قرار ترامب تعليق الرسوم الجمركية
أسواق الخليج تصعد بقوة وبشكل مفاجئ بعد قرار ترامب تعليق الرسوم الجمركية
الحوثي يكشف عن الخسائر في الحديدة و صنعاء جراء الغارات الأمريكية
ترامب يفاجئ الصين و يعلن زيادة الرسوم الجمركية 125%..تفاصيل
ميسي يقود فريقه للتأهل إلى نصف نهائي كأس الأبطال
وزير الدفاع الأمريكي يصل القاهرة ويلتقي بنظيره المصري لمناقشة ملفات الحرب في المنطقة
يتفق الجميع أن ما حدث في السابع من أكتوبر غير معادلة الصراع العربي الاسرائيلي ونسف جهود عشرين عام من الدبلوماسية الامريكية التي سعت إلى تهيئة الدول والشعوب العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني بعيدا عن مقررات اسلوا الأرض من أجل السلام.
بدون مقابل توجهت الإمارات والمغرب وعمان وغيرها من الدول العربية باتجاه التطبيع وتحقق الحلم الاسرائيلي في إيجاد مكانة له في الجغرافيا العربية تتعامل معه كدولة مستقلة لا كدولة احتلال.
حاول الامريكيين جاهدين إلى ابرام التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية وكانت بعض التقارير تشير إلى أن صفقة ما تلوح في الافق باتجاه هذا القرار.
تخلت السياسة الرسمية العربية عقب أحداث ما عرف بالربيع العربي من اي دعم سياسي او مالي إلى الدولة الفلسطينية وفصائلها المقاومة بل ذهب إلى وصف حماس بالحركة الإرهابية وهو ما أوجد فراغ ملئته إيران لترمي بثقلها السياسي والاستخباراتي ودعمها الفني اللوجستي لحركة المقاومة.
المتأمل والمراقب للموقف الرسمي العربي بعد طوفان الأقصى يلمس تغير في الخطاب الرسمي العربي. تغير يناصر القضية الفلسطينية بدون ضجيج إعلامي بالأمس عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الطارئ لبحث مستجدات الوضع في غزة وتداعيات طوفان الأقصى. لأول مره منذ عقدين تخرج جامعة الدول العربية باتفاق حول القضية الفلسطينية.
كما تضائلت اي مشاريع مستقبلية للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
ويمكننا رصد الموقف العربي الرسمي من خلال ما دار في الجامعة العربية يوم أمس حيث حمل وزراء الخارجية العرب السياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل مسؤولية ما حدث ويحدث. غابت عن اجتماع الوزراء العرب اي ادانه لحماس او تحميلها تبعات ما تتعرض له غزة ومعها كل فلسطين.
رفض الوزراء العرب اي محاولة جديدة لتهجير الفلسطينيين من منازلهم وحذرت مصر من ذلك كونه يفقد القضية الفلسطينية نفسها ودعا العرب إلى ضرورة حل القضية الفلسطينية وفق الدولتين.
يبدوا الموقف العربي الرسمي اليوم متماسك تجاه القضية الفلسطينية ويرفض شيطنة ودعشنة المقاومة الفلسطينية و ما عبر عنه موقف الأزهر الذي أعلن تضامنه مع الفلسطينيين وحذر من اي محاولة لتهجير الغزاويين وتداعيات حصار غزة يحمل أبعاد قوية تسند الموقف العربي الذي يرفض ويدين الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية التي سبقت طوفان الأقصى وحذرت منها مصر والا دن مسبقا.
لقد كان لنتائج طوفان الأقصى الذي لامس ضعف الجيش والاستخبارات الإسرائيلية ومعها الأمريكية تفرض على الدول العربية بزعامة مصر والمملكة العربية السعودية ان تقود مرحلة جديدة من مراحل الصراع العربي الاسرائيلي وفق نتائج طوفان الأقصى وليس وفق مخرجات العنف والاجرام الصهيوني. لقد تشكل واقع عربي جديد بقيادة المملكة العربية السعودية ومصر بإسناد روسي وصيني وتركي لفرض واقع جديد يفرض على الامريكيين قبل الاسرائيليين.
هذا الموقف يحتاج بعض الوقت لتثبيت القواعد الجديدة لحالة الصراع وستكون جرائم إسرائيل في غزة وفلسطين ككل ضمن فاتورة الحساب القادم الذي ينبغي أن تدفعه إسرائيل اجلا.
ويبقى في الاخير دور الحراك الشعبي العربي الذي تأخر عن إظهار دعمه للفلسطينيين.