أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟ مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية بـ 21 قذيفة مدفعية.. أردوغان يستقبل أمير قطر في أنقرة تفاصيل من لقاء العليمي برئيس أذربيجان إلهام علييف على هامش قمة المناخ 5 من نجوم الكرة اليمنية القدامى يشاركون في خليجي 26 بالكويت ماذا يعني قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن؟
بالأمس القريب ودعت حضرموت إبناً باراً من أبنائها الكرام، شخصية وطنية أحب سيئون وأهلها، وخدم من مواقعه السياسية والإدارية وادي حضرموت والوطن، ذلك هو المناضل المحبوب، ورجل الدولة والسياسة صالح مبارك باصالح، قادماً إليها من أسرة عرفت بجذورها السيئونية، وبعطائها الكبير في قطاع الزراعة، فقد كان والده المرحوم مبارك باصالح أبرز مهندسي الآلات الزراعية، ومن أكثرهم خبرة وأقربهم إلى الفلاحين، مهندس بالفطرة والتجربة وبذكاء نادر، وطيبة ودماثة خلق.
آمن أبا وجدي بمستقبل طيب لبلاده لوطنه الكبير اليمن، وللتربة التي نشأ فيها حضرموت، فعمل بإخلاص وتفاني من أجلها، في صمت وتجرد من الذات، وتفانياً في العمل. قدم فيها خلاصة تجربته في العمل السياسي والجماهري، مؤثراً نفسه على غيره، مدافعاً في سلم وتسامح وقبول بالآخر عن القيم التي آمن بها. انضم إلى الجبهة القومية طالباً، وأصبح فيما بعد عضواً قيادياً في الحزب الاشتراكي في سيئون، المديرية (سيئون وتريم وشبام وساه وثمود).
وعندما وجد نفسه يوماً ما محاطاً بظروف لا تنسجم وقناعاته الوطنية اعتزل العمل السياسي، وخاصة بعد 1994، انزوى بعيداً عن صخب الحياةالسياسية، وعن تعقيدات المرحلة، مبتعداً عن الأضواء، لقد فضل الصمت ومراقبة التطورات التي كانت تنقل الوطن من مرحلة إلى مرحلة أخرى أكثر قسوة، وأعنف مساراً، ولسان حاله يقول، اللهم احفظ البلاد والعباد.
رحل باصالح وفي ذاكرته الكثير من الأحداث مما كان ينبغي قوله أو تسجيله عن مدينته الجميلة سيئون، عن الطويلة التي أحبها وأحب ماءها العذب وعن مرحلة من مراحل نموها وتطورها التاريخي، وعن مدن حضرموت شبام وتريم على وجه الخصوص اللتان عرفتاه وعرفه مناضليها عن قرب. وكما غادر السياسة في صمت غادر الحياة دون صخب كما يفعل الزاهدون في كل شئ ماعدا مغفرة الله.
وداعاً أيها الزاهد في محراب السياسة القانع بحب الوطن، الصابر والصبور على قسوة الحياة وتعرجاتها، لقد سئمت الخلاف والاختلافات التي عصفت بالبلاد بسبب وبدون سبب، وكانت سيئون مدينتك الشامخة شاهدة على فصول منها، تغمدك الله أبا وجدي بواسع رحمته، وعظيم غفرانه، وألهم أهلك الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.