كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص مستجدات المنطقة مؤسسة توكل كرمان تطلق برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من عشرة آلاف شاب وتأهيلهم لسوق العمل وتمكينهم عبر الذكاء الاصطناعي مؤشر السلام العالمي.. اليمن الدولة الأقل سلاماً في المنطقة والكويت الأكثر سلمية توكل كرمان في مؤتمر دولي: الفضاء الرقمي منصة قوية للوحدة والمناصرة والتغيير العالمي 3 صدامات عربية… مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة
منذ انطلقت ثورة الشباب السلمية ونجاحها في ترحيل رأس النظام ،وإن كان قد تم ذلك عبر مبادرة خليجية وآلية تنفيذية أممية لتطبيقها ،أفضت إلى تعين حكومة توافقية ساد فيها التقاسم والمحاصصة للقوى السياسية التقليدية التي لم تنجز أي شيء يذكر لصالح المواطن اليمني عبر تاريخها في هذا الوطن!
إلا أن الأخ الرئيس التوافقي عبده ربه منصور اتخذ قرارا شجاعا وجريئاً في يوم الاثنين بتعين المهندس شوقي المخلافي في وزارة النفط كوكيل لها وهو من الثوار الذين كانوا صوت الثورة في منصة التغيير في العاصمة صنعاء ،وبغض النظر عن انتمائه فإن تعينه يُعد أول الغيث لقرارات ربما ستلحق لمن انتموا إلى الثورة لا إلى الأحزاب ، وقد يقول قائل أن هذا القرار ليس هو الأول فقد سبقه أن مُثِّل الشباب في اللجنة الفنية والحوار الوطني ،وهذا صحيح !؛لكنه الأول على مستوى السلطة التنفيذية ،أما اشراكهم في الحوار فلا نكران له ،بالرغم من الحيف الذي تعرّض له الشباب في نسبة التمثيل ، ولعلّ الرئيس قد أدرك ذلك الحيف وبدء بإحلال الشباب والثوار في السلطة التنفيذية ليتحملوا مسئوليتهم بشكل كامل دون انتقاص !
ويُحسب للرئيس هذا التوجه وهذا الاختراق للمبادرة الخليجية والمحاصصة التي أخرت تعيين المطلعين للتغير الحقيقي ،وليس فقط الإبقاء على من يريدون إصلاح النظام والتطبيع مع الفساد والفاسدين!؛ كما حدث في الفترة المنصرمة من خلال الكم الهائل من التعينات للمحسوبين على الأحزاب والكثير منهم للأسف قد جربوا وأتضح فسادهم ، والبعض منهم ممن قد زوَّر شهاداته الجامعية ، بحسب الكشف لذلك من قِبل جامعة صنعاء مؤخراً ،فهنيئا للمهندس شوقي المخلافي اختياره من قبل رئيس الجمهورية في وزارة إيراديه والتي بلغ الفساد فيها ذروته ،نتمنى له النجاح و الموفقية في مسئوليته التاريخية ،وأن يكون نموذجا بحق لما خرج من أجله شباب الثورة وضحوا بأرواح نحتسبها عند الله شهداء في جنة الخلد إنشاء الله !
فهل يستطيع الإنسان الآن وبكل ضمير مرتاح أن يقول من أن الرئيس قد اعتمد في الفترة السابقة على المحاصصين ووصل إلى قناعة حقيقية تؤكد فشلهم ،وبالتالي لابد من الاعتماد على المنتمين للثورة الشبابية الشعبية السلمية في إحداث التغيير والبناء المنشود؟؛ أم أن هذا القرار هو قرار عارض وتخديري ،وربما قد تم وفقا لرغبات حزب سياسي بعينه ، أو ربما مجاملة لبعض الشباب الذين تربطهم علاقة قوية برئيس الجمهورية ؟ ؛ نتمنى في هذا الشهر الكريم شهر الخيرات والنفحات الإيمانية وشهر البركات أن يكون تعيين المهندس شوقي المخلافي هو فاتحة عهد جديد ستلحقه قرارات تُصحح الوضع السابق ،وتجعل ثوارنا في قمة السلطة ليشاركوا في قرارات حاضر ومستقبل اليمن!؛ وهناك من الكفاءات ما ستجعل الرئيس يفتخر بهم في قادم الأيام !
شكرا أيها الرئيس على هذا التوجه ،ونتمنى أن تُلامس قراراتك القادمة مفاصل مؤسسات الدولة الأخرى التي عشعش فيها الفساد والفاسدين منذ عقود
!! alasaliali@yahoo.com