الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة أحد أبناء الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز عاجل: حريق في سفينة حاويات بالبحر الأحمر وزير خارجية اليمن: ''الحوثيين سيواجهون مصير أذرع إيران في المنطقة والدور سيأتي عليهم'' 7 مباريات فقط وهدف واحد.. الهلال يعلن انتهاء تعاقد نيمار مع الفريق بالتراضي 300 ألف فلسطيني عادوا إلى منازلهم شمال قطاع غزة (صورة) حادث تصادم مؤسف يتسبب في وفاة وإصابة 18 شخصًا جنوب اليمن عودة كهرباء عدن للخدمة متى سيبدأ شهر شعبان هذا العام؟ مركز الفلك الدولي يجيب شرطة تعز تضبط متهم بالقتل بعد ساعتين على ارتكاب الجريمة القبائل في مأرب تعلن النفير العام لتحرير المديريات الجنوبية من الحوثيين
في الآونة الأخيرة الأمور تبدو أكثر تعقيداً من ذي قبل ، فالمشاكل المستفحلة التي تزيد الفجوة بين أبناء الشعب الواحد والأمة الواحدة وتعمق الخلافات قد كثرت ، وأصبحنا نعيش في حالة من الضبابية الغير طبيعية في تصورنا للمستقبل مثلت حالة من انعدام الرؤيا لما سيؤول إليه الوضع في المستقبل ، ولم يعد بمقدور الإنسان العقلاني أو غير العقلاني التمييز بين الصح من الخطأ وذلك بفعل التناقضات الموجودة على الساحة ..!
الخلافات المذهبية والطائفية سيدة الموقف ، وأصبحنا كما لو كنا في تلك العصور الحجرية التي كانت تعمق الخلافات بين أبناء الأمة الواحدة فيما سمي بالمذاهب تحت شعار (الاختلاف رحمة) ، غير أن فاتورة هذا الشعار دُفعت بالآجل وكانت تكاليفها من نصيبنا ، لكنها هذه المرة لم تكن تكاليف ببيت من الشعر أو حكمة أو حتى حديث يقال لمناصرة هذه الطائفة على تلك ولم تكن أيضاً بمراشقات كلامية ولا اشتباكات بالأيدي أو بالعصي والهراوات ، إنما كانت الفاتورة ثمنها دماء ومزيد من زهق الأرواح وقتل الأبرياء من النساء والأطفال وهدم البيوت ولعنات ستطاردنا إلى مالا نهاية.
كثير من المشاكل التي تحل عن طريق الدولة والتي هي من صميم مهامها سواءً كانت جنائية او غيرها والتي تستعيد الدولة بموجبها هيبة النظام ، يتم البت فيها وحلها عن طريق القبائل ، وما زلنا نعيش تحت رحمة هذه القبائل في كثير من المناطق فأبراج الكهرباء تستهدف من القبائل ويتم الدخول لإصلاحها عن طريقهم..!
صفقات السلاح لم تتوقف .. باخرة تأتي من إيران وأخرى من تركيا ، وتجار السلاح في اليمن لا ينامون إلا على مخدات من رصاص ، وتحولت اليمن إلى ساحة حرب حقيقة أكثر ما سيكون فيها هو \"البقاء للأقوى\" وإن أكل السمك الكبير أخوه الصغير ، فمصطلح التعايش سيتم شطبه من قاموس اليمنيين .
الدولة مشغولة الحوار الوطني وقرارات تمضي وأخرى في طريقها ، والمتحاورين سيظهرون التفاهم والتناغم على سطح الطاولة وأمام الرأي العام ، أما خلف الكواليس ومن تحت الطاولة فانه لم يعرف العراك بالأرجل إلا أصحابها ، فهم غير مدركين بأن الوضع لو أستمر على ما هو عليه ستسقط الطاولة على رؤوس الجميع وسيدفع الثمن الشعب بأكلمة ..!
شباب الثورة بدورهم يوجهون رسائل إلى الحكومة القتل مستمر ، والأمن غائب ، والأوضاع زادت سوء ، وكأن ثورة لم تقم ، والساحات ما زلت موجودة والشهداء أفضوا إلى ما قدموا والجرحى والمعتقلين يناشدون الشباب بإكمال المسيرة فالثورة مستمرة ولن يترك الشباب ثورتهم بعد العهود التي قطعوها للشهداء والجرحى والمعتقلين حتى تستكمل جميع أهدافها…