علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
أسرف الرئيس على نفسه يوم أن أخلد إلى الأرض ، واعتصم بحبل الشيطان وطغى وتجبر وأعاد لنا نموذج مصغر "لجنكيز خان" جديد يتجسد من على منصة ساحة السبعين كل جمعة في شخصية واعظ مشفق أمام جمهور لا يعرف الاتعاظ إلا في اللحظة التي يتحسس فيها جيبه.
وفي تلك اللحظة يتناهى إلى مسامع ذلك الجمهور صرخات " واعظ السبعين " متباكيا على وهم مقتل عجوز شائب ، وشاعر قطع لسانه " تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون " ، ملتمسا من وراء ذلك ترسيخ مفهوم الشرعية التي قال عنها دستورية، مؤكداً في لحظة تبجح وإصرار مقيت أنه لن يوجد أحدٌ على امتداد اليمن يخالف " شرعيته الدستورية" إلا وكان من المشترك الذين اتخذهم "صالح" له عدوا ، ونصب لأجلهم أعواد المشانق، تمهيدا لجرهم إلى مربع تختلط فيه الأوراق على النحو الذي يروق لـ"صالح" ، فإذا جاء بعد ذلك من "الستين" "أمرٌ من الأمن أو الخوف " أذاع به "صالح" مرعوباً بطريقة درامية ممنتجة يصعب على الأخوين " بورجي ، والشاطر " تلافي أخطائها ، لتظهر إلى العلن بعد ذلك " سقطات ألسنتهم " على شكل فضائح مدوية ، يدرك الناس ما ورائها من باطل وزيف.
وعبر أجواء الأثير، لا تزال تنهيدة المذيع المغمور " الردمي " تعكر صفو كل الأحرار الذين رأوا تلك المهزلة التلفزيونية لأنهم يعلمون يقينا كم هي فاترة تلك التنهيدة المطلوب من "الردمي" إتقانها في لحظات الحزن المفتعلة.
ولما تشتد ضربات الجزاء في مرمى "صالح" ويضيق الخناق عليه ويتحسس رقبته مدركاً النهاية الحتومة لأفعاله البائسة في مقابل "ثورة الشعب العظيمة" يبحث بعدها عن مسوغ للحديث عن الشرعية الدستورية المزعومة، فلا يجد للحديث عنها بأحسن من ثلاثة أشخاص " دجالين وتيس مستعار " ، أما الدجالان " فعبده الجندي و أحمد الصوفي " إذ زعم الأول أن جثث الشهداء تم إحضارها من ثلاجة مستشفى جامعة العلوم، والثاني بقيامه باختطاف مكالمة محجوزة لأحد شباب التغيير من السنترال العام، في محاولة لإيقاع الجزيرة في فخ "حذاقته وفهلوته"
وأما التيس المستعار ، فالبركاني بهمزه ولمزه ، يحلل للرئيس شرعية انتزعها الشعب منه يوم قال له "إرحل" ، وبقية الكتاكيت من وراء أولئك الثلاثة لم يرتقوا في مراتب الكهنوت الحد الذي يؤهلهم ليكونوا دجاجلة وتيوساً مستعارة.
ذلك كان استقراء مرعب لواقع مرير تتحرك فيه الأحداث وفق نغمة نشاز وإيقاع رديء، في محاولة لسحق "ثورة الشعب" التي يحاول "صالح" جاهدا تجييرها لحساب المشترك، ليتم التعامل معها كأزمة وليس كثورة، لينفذ بجلده هو وخمسمائة وستون فرداً يعلمون عن "صالح" ما لا يريد أن يعلمه الشعب عنه فلذلك استأثر بهم دوناً عن باقي الشعب المخدوع ببريق "ابن اليمن البار".
لكن صالح "يدرك جيدا" أن وهم الشرعية الدستورية منسوخ بنص قطعي الثبوت والدلالة عنوانه "الشرعية الثورية" التي أجهضت حلم صالح بالبقاء على "الكرسي" بضعة شهور ولذلك ثارت ثائرته فأصبح هو وزبانيته أداة للقتل في محاولة لإبقاء "شرعيته الدموية" التي قال عنها كاذبا "دستورية".