تشييع مهيب لجثماني الشهيدين الملازم أول عبدالله منصور الحنق والنقيب مختار قائد قاسم بمأرب
مباحثات مصرية إيرانية بشأن غزة والوضع في البحر الأحمر
أبطال أوروبا: برشلونة يبصم بالأربعة وباريس يتجاوز مفاجئة إستون فيلا
الغارات على ''النهدين'' تسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صنعاء وروايتين حول الضربات في نقم
ماذا يحتاج منتخب اليمن للناشئين لخطف بطاقة التأهل الثانية وضمان التواجد في مونديال قطر؟
منظمة العفو الدولية تحذر من ''عواقب انسانية وخيمة'' سيتضرر منها ملايين المدنيين في اليمن
مليشيا الحوثي تغتال حياة 3 أطفال كانوا يلعبون في فناء منزلهم.. تفاصيل جريمة مروعة ارتكبت في الحديدة (صور)
طال انتظارها.. ميزة جديدة من واتساب تعزز الخصوصية
تحسن الدولار والنفط بعد قرار ترامب تعليق الرسوم الجمركية
أسواق الخليج تصعد بقوة وبشكل مفاجئ بعد قرار ترامب تعليق الرسوم الجمركية
الشهيد اللواء الركن عبدالعزيز حنكل من طراز خاص قل نظيره، فقد اتسم بالتميز والاستثناء، كان مُهاب الجانب، طُبع بالجدية والقسوة في قيادته
حتى يُخيل للقريبين منه أنه قُدَّ من صخر فالرحمة لا تعرف سبيلا إلى قلبه والإبتسامة لا ترتسم على فمه، لكن حقيقة الأمر أنه لين كقالب زبدة في مواطن الرحمة والشفقة والتي تظهر عند المعاملات للشهداء أو الجرحى أو احتياجات جنوده؛ فعند ذلك يظهر رفقه ولينه حتى يُخيل أنه أب رحيم لمن حوله وليس قائدهم.
متواضع أشد ما يكون التواضع فهو يأكل مع جنوده. لا يكل ولا يمل يتنقل بين المواقع طوال يومه، يوصل ليله بنهاره، تجده واقفا على قدميه في أي ساعة من ساعات الليل ناهيك عن النهار حتى يُظن أنه لا يغمض له جفن، يتحسس بالسؤال والاستفسار عن أوضاع وأحوال من بجواره، وَفيْ إلى أبعد الحدود لا يترك رفيقه ولو كان في ذلك حتف أنفه.
لا يهاب الأخطار ولا المدلهمات، ولا تفت من عضده الملمات. كثير السؤال عن أخبار الجبهات يسارع لكل قادم منها مستفسرا عن الوضع والأخبار.
في كل هجوم كان رأس الحربة يتقدم الخطوط الأمامية مناجزا العدو، ولا تجده إلا في أول الصف حتى أصبح قدوة لجنوده في البسالة والتضحية يقلدون صنيعه في نشوة وكأن الموت غير محدقٌ بهم.
كان غزير العلم؛ واسع المعرفة؛ ضليع في الدين؛ خبير في وضع الخطط العسكرية، مُلمٌ في علم الجغرافيا والاجتماع، مطلع في السياسة، قارئٌ جيد في الاقتصاد. عند سماعه استشهاد ولديه أنس وبعده مجاهد أخفى الأمر عن جنوده وكأن شيئا لم يكن حتى لا يصاب جنوده بالإحباط والحزن ويحدث خلخلة في الصف ولم يكشف عن موت كل واحد منهما إلا بعد توافد المعزين إلى منزله.