آخر الاخبار

حماس تتوعد تل أبيب وتكشف عن ردة فعلها جراء أي تصعيد عسكري إسرائيلي وزارة الأوقاف والإرشاد تتوعد بعقوبات صارمة ضد أي منشأة تقصر في خدمة المعتمرين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: سأزور السعودية قريباً الإدارة الأمريكية تتوعد الحوثيين ولندن تكشف عن خطة لمنع تهريب الأسلحة وحماية السواحل اليمنية ضمن شراكة دولية.. عاجل أبرز ما جاء في بيان الجمهورية اليمنية أمام جلسة مجلس الأمن الدولي أول تحرك اوربي جاد .. بريطانيا تدعو عبر مجلس الأمن يدعو لضمان حظر توريد الأسلحة إلى اليمن وتحديدا الأسلحة الإيرانية التنقل دون قيود زمنية.. الإعلان رسميًا عن فتح طريق الحوبان- تعز على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان 140 مقطورة غاز وصلت عدن وتعز قادمة من مأرب مع زيادة في حصة المحافظتين وزير الدفاع اليمني يشدد على ضرورة دعم القوات المسلحة ويؤكد جاهزيتها العالية لردع أي حماقة حوثية العليمي يبحث مع رئاسة مجلس النواب عدد من الملفات في مقدمتها دفع الرواتب وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية

مأرب .. ملفات ملغومة تنتظر الكشف
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 14 سنة و 9 أشهر و يومين
الأربعاء 02 يونيو-حزيران 2010 04:22 م

ليس من السهل أن يبني الناس صورا عن ذواتهم في نفسيات الآخرين ..كما أنة ليس من السهل أيضا رسم معالم مجتمع ما أو قبيلة ما في ذهنية مجتمع تتناثر مكوناته في حجم دولة ووطن ..

مارب لم تعد حديث جيرانها حدودا وقبيلة بل تعدت إلى ما هو أبعد من حدود دولة ونطاق دول , لتضع المحافظة الواقعة شرق عاصمتها في صدارة الأحداث خلال الأيام الماضية , ليس لسبق أبنائها في تحقيق براءة اختراع علمي أو انعقاد مؤتمر دولي , وإنما لملفات جرى نبش بعضا من أوراقها فأدمت أوجعها الكثيرين .

أن الإحداث الأخيرة التي شهدتها مأرب عكست عمق الأزمة التي لن تكون عواقبها وخيمة على أبناء المحافظة فقط , بل وصل ضررها إلى مساحات أوسع وقد تكون العاصمة صنعاء هي معتركا لتلك التداعيات حيث أصبح كل فئات المجتمع فيها ينظرون إلى مأرب كرافد أسياسي لحياة " عاصمة اليمن " .

من المؤسف أن تتحول مارب إلى ساحة لتصفيه حسابات خارجية ومنطلقا لتصدير القلق لأكثر من جهة داخل حدود الجمهورية اليمنية وخارجها .

مار ب كما تحدثت في مقال سابق في هذه النافذة لم يعد صناعة القرار فيها ملكا لأبنائها أو حتى لمكونات الدولة فيها " حيث دخلت في ذلك معادلات يصعب فك رموزها بجهد طرف وغياب أطراف أخرى .

أن محافظة مأرب قد ينتظرها أيام عصية ومؤلمة.. في حال التغافل عن مخططات يتم رسم إحداثياتها في عمق صحراء النفط والغاز والثروة دون وقفة جادة من كل صناع القرار وحكماء المنطقة بشكل عام ....

مارب اليوم تتصارع فيها أجهزة مخابرات دول أجنبية , وعن طريق أبنائها يتم تنفيذ معالم مخرجات " خطط جهنمية " ولن تكون الحصيلة سوى أبنائها التي ستكشف الأيام عن " ملفات اليوم " التي أنعكس بعضا منها على الواقع الاجتماعي مصحوبا في ذات الوقت بواقع " ملغم " بالصراعات والتصفيات .

إن تفجير أنبوب نفط , أو قصف محطة غازية للكهرباء أو قطع طريق لن يحل مشكلة ما لن يشفي غليل متألم , بل سيولد مجموعة أزمات ربما تتوزع تداعياتها على كل مكونات المجتمع في المحافظة .

مارب اليوم هي في اشد الحاجة لكل " أبنائها الخصوم فيما بينهم قبليا " لأحياء قيم الأخوة والترابط فيما بينهم والتباحث بكل صدق حول أبنائها , في ظل وجود تعاون أمني صادق وتوجه رسمي لاجتثاث كل البؤر التي يمكن أن تكون منطلقا في تفجير الوضع بصورة أو بأخرى في قادم الأيام ..

علينا أن لا نبيع " مواقف الشرف " بمواقف المجاملة, و لا مواقف الرجولة بحفن المال, إذا أردنا أن نحدث تغييرا أو نصلح خطأ ..

مارب اليوم تنتظر رجال يقدمون الصدق والنقاء سلوكا وواقعا وتنتظر دولة تولي قضيتها محورا في سياق إستراتيجية وطن لا قضية موقف عابر أو جلسة مع وزير أو زيارة وفد يعتكف في فندق أو قصر رئاسي ..