أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز صنعاء والحديدة والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة''
ريد أن أتحدّث عن ظاهرة في المجتمع العربي وهي أن الكثير من أبنائه يتربّى بأن يصلّي ويأتي بالفروض والنوافل بشرط أن لا يكون واعياً لإيحاءات العبادة الأخلاقية، أي أن لا تقترب العبادة من تقاليده وأوضاعه الاجتماعية السلبية وعصبياته، وتلك عبادة بدون روح. أما أخلاقية العلاقات الاجتماعية والحقيقة والسلامة الاجتماعية، فأظنّ أننا لا نتربّى عليها، فنحن نتعلّم الكذب من آبائنا وأمّهاتنا؛ عندما يكذب الزوج على زوجته، والزوجة على زوجها، وعندما يكذب الأب على أولاده، ليكذب الأولاد على أبيهم...
حتى إن الكثيرين قد يبرّرون الكذب بالكذبة البيضاء، وهي حتى لو أنقذت الشخص، فإنها تعطي انطباعاً سلبياً، لذلك ـ فنحن نحتاج إلى عبادة أخلاقية واجتماعية وسياسية وأمنية، وفكر يعبد الله بالحقيقة، وقلب يعبد الله بالمحبة، وحركة تعبد الله بالسّير في الخطّ المستقيم، لأن العبادة في الإسلام ليست الصلاة أو الصوم فقط، ولكن هي أن تخضع لله في كلّ ما أحبّه بأن تفعله، وأن تخضع له في كلّ ما أبغضه بأن تتركه، وعلى هذا، فنحن مولعون بالبهتان، ولهذا ضاعت الحقيقة فيما بيننا، مولعون بأن نقلب الحقائق، ونحكم بدون علم، ونعطي الانطباع بدون علم، وهذه هي الصّورة السّائدة الآن، ومن خلال كلّ ما عرضناه، نعرف كيف ساهمت هذه الصورة السلبيّة في تهديم المجتمع والأخلاقيات الفردية والاجتماعية والعلاقات السياسية والمذهبية ، بحيث أصبح الإنسان عندما يقف إزاء تصوّراته التي يأخذها من خلال ما يسمع وما يقرأ دون تدقيق، يعيش الإرباك والحيرة بين ما هو حقيقة وما هو غيرها.
و لأن مشكلتنا ـ أحياناً ليست في أن نحمي المجتمع من أعداء الإسلام، ولكن أن نحمي المجتمع من البهتان والتمسك بالعادات والتقاليد وأتباعه الذين يعيشون الكفر في أخلاقهم وتعاملهم وإن عاشوا الإيمان في عباداتهم، أمّا نحن، فلا نتحدّث إلا عن الإيجابيّات، فكأنما نحن ملائكة، في حين أنّه كما علينا أن نتحدث عن الإيجابيات لنستزيد منها، فعلينا في المقابل أن نتحدّث عن السلبيات لنتخفّف منها، لأنّك عندما تقدّس سلبيّاتك، بحيث تتحوّل أخطاء مجتمعك وقياداتك وتجمّعاتك إلى مقدَّسات، فإن معنى ذلك أنك سرت في خطّ الانهيار، فعندما يكون الخطأ مقدَّساً، فكيف يمكن أن تسير إلى الصّواب، وعندما يكون الانحراف مقدَّساً، فكيف يمكن أن تسير في خطّ الاستقامة.
إن الحقيقة والصدق والتعامل بأخلاق الإسلام هي التي تعمر الديار، والتي تنشر السلام وتفتح القلوب وتوحّد المواقف وتنشر المحبة وتصلب الأرض وتقوّي المواقع والمواقف، أما الكذب والبهتان، فإنه يهدم الديار، ويمزّق المجتمع، وينشر الحقد والبغضاء، ويوجّه الناس إلى تغييم صورة الواقع، فيرون الباطل حقاً والحقّ باطلاً، وإذا تبدّلت الصّورة، تبدّل الواقع وسقط، إنّ الدنيا لا تغني عن الآخرة..
فماذا تربحون عندما تنسبون إلى من تختلفون معه شيئاً ليس واقعياً؟! هل تربحون شيئاً من شفاء الحقد الذي في قلوبكم؟! هل تربحون شيئاً من الوصول إلى بعض ما أنتم فيه؟! إذاً تذكّروا أنّ من حفر بئراً لأخيه أوقعه الله فيها.
إنّ مشكلتنا أننا لا نتعامل مع بعضنا البعض من خلال قوَّتنا، إنما نتعامل مع الله القاهر فوق عباده، المهيمن على الأمر كلّه، الذي يحول بين المرء وقلبه، فعندما نتمرّد على الله ونحاربه، فعلينا أن نستعدّ لبلاء الله في الدنيا قبل الآخرة وهذا ما يحدث ، وإذا أراد بنا ضراً، فمن يكشف عنّا ضرّه! وإذا أراد أن يبتلينا، فمن ينقذنا من بلائه!!؟