خسارة البحرين وقطر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026
بتمويل كويتي ...إفتتاح مركز تعليمي بمحافظة مأرب بتكلفة 700 ألف ريال سعودي
السبت أم الأحد؟ الفلكي اليمني أحمد الجوبي يحدد متى ينتهي شهر رمضان ومعهد أبحاث مصري يؤكد الموعد
بن دغر يشيد بجهود طارق صالح وبالجهود المبذولة في التنسيق بين القوى الوطنية لمجابهة التحديات
صدور توجيهات رئاسية خلال اجتماع عقد بقصر معاشيق بالعاصمة عدن
عيدروس الزبيدي يبلغ الإدارة الأميركية على ضرورة التنسيق بين الجهود المحلية والإقليمية والدولية لمكافحة المشروع الإيراني في المنطقة
تعرف على قنبلة مهمتها مخابئ الحوثيين
معارك عنيفة وهروب جماعي لقوات الدعم السريع من العاصمة السودانية
انقطاع مفاجئ للإنترنت بسوريا.. والحكومة تكشف الاسباب
الريال الإيراني يهبط إلى مستوى غير مسبوق ويكسر حاجز المليون أمام الدولار
نحن اليوم نخوض حربًا حقيقية، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حرب تدور رحاها في الجبهات، حيث يسقط يوميًا شهداء وجرحى جراء هجمات مليشيات الحوثي الإرهابية.
ومع ذلك، يبدو أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وقادة الأحزاب لا يدركون خطورة ما يحدث، أو ربما لا يعيرون هذه المعركة المصيرية أي اهتمام جاد.
كم قلنا وكررنا، وها نحن نعيد السؤال مجددًا:
هل سمعتم عن اتصال واحد أجراه مجلس القيادة أو مكتب الرئاسة أو مجلس الوزراء أو مكتب رئيس الحكومة مع أسرة أي شهيد أو جريح من جرحى المعركة؟
هل رأيتم تفاعلًا حقيقيًا من مجلس القيادة مع ما يدور في الميدان وكأنهم جزء من هذه المعركة، أم أن القائد الأعلى للقوات المسلحة غائب عن الجيش الذي يُستنزف يوميًا بالدماء؟
هل سمعتم عن لجنة وزارية قامت بزيارة الجرحى أو مخيمات النزوح لرعاية الضحايا ورفع معنوياتهم؟
هل سمعتم عن بيان رئاسي أو حكومي يعلن بوضوح أن هجمات مليشيات الحوثي الأخيرة إعلان رسمي عن عودة الحرب، وأن الحكومة ستضع كل إمكانياتها لخوض هذه المعركة حتى النصر؟
هل سمعتم عن قرار صادر من مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة يوجه الجيش برفع الجاهزية القتالية، ويقوم بزيارة وحدات الجيش وعقد اجتماعات مع قادة الجبهات؟ لحثهم على تحقيق النصر باذن الله وتحذيرهم من اي تقصير او تخاذل في تنفيذ المهام ؟
هل سمعتم عن توجيهات صريحة من مجلس القيادة والحكومة لوزارة الصحة لرفع جاهزية المستشفيات وتقديم كافة المستلزمات الطبية للمستشفيات الميدانية؟ نتج عنها زيارة وزير الصحه وكبار مسؤولي الوزارة للمستشفيات الميدانيه للتاكد من جاهزيتها لاستقبال الجرحى العسكريين والمدنيين ؟
الحقيقة الصادمة أننا لم نسمع بأي من هذه الإجراءات، ولم نرَ حتى مجرد موقف رمزي يؤكد أن هذه القيادة والحكومة تعتبر نفسها جزءًا من المعركة الوطنية التي يخوضها الجيش والشعب.
هذا الغياب وهذا الفراغ السياسي والمؤسسي، هو بحد ذاته نوع من الدعم اللوجستي غير المعلن لمليشيات الحوثي، وهو خذلان بأتم معنى الكلمة.
لقد أصبحنا لا نعرف: هل هذا المجلس معنا أم علينا؟ هل هذه حكومة مسؤولة عن إدارة معركة اليمنيين المصيرية، أم أنها حكومة حصار تُمارس ضدنا؟
نحن اليوم نعيش حالة انهيار لكل مفاهيم الشراكة في المعركة الوطنية. جيش يقاتل بلا حكومة، جرحى بلا رعاية، أسر شهداء بلا مواساة،.
من يفك هذا الاشتباك؟ ومن يوضح ويفسر للشعب حقيقة موقف مجلس القيادة والحكومة؟
كل ما نريده، بوضوح: هل مجلس القيادة الرئاسي يمثلنا؟ وإذا كان يمثلنا فعلًا، فما هي واجباته ومسؤولياته؟
هل تم تفويضهم بادارة السلطة ليكونوا قادة للمعركة في الميدان أم قادة للجمود والخذلان؟
إن المعركة الوطنية لا يمكن أن تُخاض بنصف قرار أو بقيادة غائبة. اليمنيون يقدمون دماءهم كل يوم، ينتظرون من قيادتهم أن تكون في الميدان معهم، لا في فنادق العواصم المغلقة.
التاريخ لن يرحم المتخاذلين، والشعب الذي يقاتل ويصمد لن ينسى من تركه وحيدًا في وجه مليشيات إيران.
فإما أن تتحملوا مسؤوليتكم وتكونوا مع شعبكم في خندق واحد، أو تتركوا المجال لمن يملك الإرادة والقدرة على قيادة هذه المعركة حتى النصر.