آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

بعض القضاة فقط ..على العين والرأس !!
بقلم/ م. صلاح عبده عبد الله العليمي
نشر منذ: 14 سنة و 9 أشهر و 3 أيام
الأربعاء 07 يوليو-تموز 2010 05:42 م

ما أن تطأ برجليك أرض ومدخل المكمة التجارية بأمانة العاصمة وترقى بقدميك عتبات السلالم المرعبة فيها ... فيصرخ جهازك النقال معلناً عن قدوم مكالمة تعلن المحكمة بدورها بأن هنالك قادم غريب غير مرغوب فيه ويجب حبسه فتقاطر اليك العساكر من كل حدب وصوب بغية القبض على هذا الزائر المزعج الذي أزعج أحد القضاة اللذين لا يحبون الازعاج فبعثرت أفكاره وهو يتدارس قضايا الأمه , عندها تشعر بأنك في منشأة يجب إحترامها رغماً عنك كون هذا القاضي أراد أن يعمل في صمت من أجل أن يعيد الحقوق الضائعة ( وما أكثرها هناك ) لأصحابها .

في مكان آخر تسمع صراخاً حتى يخيل اليك بأن حالة الطوارئ في المبنى قد أعلنت،وعندما تقترب من مصدر ذلك الصراخ تجده أيضاً أحد القضاة ولكنه قاضي من نوع آخر أحد قضاة التنفيذ في المحكمه وقد لا يكون هذا الصراخ مسوغاً لك لكي تتنازل عن شعورك بالاحترام الذي شعرت به في بداية الأمر تجاه هذه المحكمة .... هكذا يبدو الحال للوهلة الأولى .

أما وإن فكرت أن تبقى كثيرا هناك لتسمع قضايا الناس أو فكرت بتكرار زيارتك فستجد أن شعورك الأول ماكان الا وهم وتضليل وخداع والرغبة في الهدوء والسكينة التي فرضت على الزوار وتطبيق النظام ضد جهازك النقال ماهو الا ستار يخفي خلفه مآسي وقضايا مرعبه تدور في أروقة المحكمة على مرأى ومسمع من كل من بيده صنع القرار هناك في تلك المحكمه الموحشه .

وإذا كنت قد غبت قليلا عن الوطن وعدت مرة أخرى ستلاحظ فرقاً في تعامل الناس فيما بينهم ... قلة هم من يحترمون أنفسهم ويتعاملون مع الآخرين بمبدأ الصدق والوضوح أما طرق اللف وأساليب الخداع والتمويه ومايسمى محلياً بالشطارة والفهلوة فما أكثرها حتى يخيل اليك بأن الوطن بأسره قد تفوق على الكثير من الأوطان في ذلك .. فهل للقدوة سواء في المحكمة أو خارجها دور وتأثير في صنع تلك العادات بين الناس وخلق تلك اللالاعيب المبتكرة لتصبح هي الأساس في تعامل الناس فيما بينهم ... بالتأكيد سيكون لها دور ودور ليس بهين .

أحد المتواجدين في تلك المحكمة يقول بأن لديه قضية تجارية في المحكمه تجاوزت العامين وهي في حقيقة الأمر لا تحتاج الى أكثر من يومين حسب قوله قضية بالأساس تتعلق بدفع متأخرات الايجار ولا تحتاج لكل هذا التأخير كون المستأجر يماطل في دفع المستحقات التي عليه وبحسب قوله فإن له أي المستأجر من يحميه ويحيك له خيوط اللعبه .

آخر يقول بأنه وبعد صدور الحكم الابتدائي لصالحه ومن ثم حكم الاستئناف كذلك لصالحه صار له قرابة التسعين يوماً من أجل فقط ن يحصل على نسخة من الحكم حتى يستطيع أن يبدأ التنفيذيون بالتنفيذ وهذا ماراه هو هماً يؤرقه كون غريمه قال له وبالحرف الواحد بأني أستطيع وبمعرفتي بمداخل ومخارج المحاكمات والقضاة هناك ن أطيل أمد القضية الى سنين عديده .

ثالث يقول بأن المحكمه هي التي ترغم الكثير على إرتكاب جرائم القتل والضرب والسطو لأخذ حقوقهم من غرمائهم كون المحكمه لا تهتم أصلا بإنجاز قضايا بسيطة وتطيل من أمدها لأهداف قذرة وبغية الابتزاز يقول آخر عوضاً عن أمور أخرى لا يجوز الحديث عنها .

فهل يرضي رؤساء أقسام وشعب المحكمة والمسئولين هناك بما دور هناك والذي قد ربما البعض من أصحاب القرار فيها لا يدري بما يدور حوله ... فهل لي كمواطن أن أستعيد الشعور الأول الذي شعرت به عند دخولي لأول مرة الى هذه المحكمة وهل من حقي أن أطالب بأن يعيدوا لي شعوري المفقود أم علي أن أرفع قضية وبطبيعة الحال هذه المرة لن تكون تجارية بل إنسانية بحته أشكو فيها من سلب مشاعري الطيب تجاه هذه المحكمة من قبل المحكمه نفسها .