موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010 اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك انهيار قياسي للعملة اليمنية.. الدولار يصل حاجز 2100 للبيع ''أسعار الصرف'' مصادر عسكرية: فرار مليشيا الحوثي تحت ضربات الجيش في جبهات مأرب والجوف وتعز استعادة كنوز ملكية ثمينة مخبأة منذ الحرب العالمية الثانية عاصفة شتوية تعطل آلاف الرحلات الجوية في جنوب الولايات المتحدة إيران تكشف عن قاعدة صاروخية تحت الأرض هاجمت منها إسرائيل أميركا تستهدف قطاع النفط الروسي بعقوبات شديدة و تكبدها مليارات الدولارات شهريا
إن المظاهرة التي خرجت تطالب بحياة ديمقراطية وانتخابات صحيحه واصلاح الإجراءات ، التي تسبق الانتخابات حتى يتمكن الشعب من القيام بالتعبير عن إرادته ويختار من يثق بهم من أبناء وطنه ليمثلوه بدون غش أو تزوير ، إن هذه المظاهره تعتبر الدليل على أن الشعب اليمني لا يزال حياً والحمدلله.
ولقد كانت تلك المظاهره سلميه رغم الحماس الشديد الذي تجلى عند المتظاهرين ، وذلك مما أسعدنا كثيراً .
وقد سمعنا وعرفنا أن قوى الأمن والجنود من القوات المسلحه قاموا باطلاق الذخيره الحيه على المتظاهرين ، مما أدى الى اصابة حوالى عشرين شخصاً منهم خمسه أشخاص حالتهم سيئة ، ثم تم اعتقال البعض من المتظاهرين ثم تم الافراج عن المعتقلين تحت ضغط الجماهير المتظاهرة.
وإننا إذ نشد على أيدي المتظاهرين ونبارك لأحزاب المشترك هذه الخطوة الجيده ، نريد أن نؤكد على ما يأتي :
أولاً : إن التظاهر حق من حقوق الشعب تنص عليه كل الدساتير في كل دول العالم ، وتمارسه كل الدول الحرة ، والحرية تعتبر من أعظم ما منح الله البشر من النعم ، والمطالبة بها حق من الحقوق المشروعه ، التي يرضاها الله سبحانه وتعالى ، وحرية التعبير احدى الحريات التي ضمنها الله للبشر جميعاً ، والقرآن الكريم يقول للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) ، ويقول (إنما أنت منذر لست عليهم بمسيطر) ، هذا بالنسبه للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، فكيف بمن دونه من البشر ، وحرية التعبير احدى تلك الحريات التي ضمنها الله للناس جميعاً ، والمطالبة بها حق من الحقوق المشروعة ، وهؤلاء المتظاهرون يمارسون حقاً من حقوقهم لا يجوز أن يمنعهم منه أحد.
وإننا إذ نؤكد أن حرية التعبير والعقيدة والمذهب ، حق من حقوق المواطنين الذي أعطاهم الله إياه ، فإننا نؤكد أيضاً أننا وأبناء الشعب جميعاً إنما نطالب بديمقراطيه وحريه حقيقية ، وانتخابات صحيحة وعدالة ومساواه بين فئات الشعب جميعاً ، ونطلب نحن وجميع أبناء الشعب وأبناء الطائفة الزيدية بالذات بالمساواه والحرية في التعبير والمعتقد والمذهب والتدريس والتعليم والخطابة والإرشاد ، كما نطالب بعدم استخدام القوة لحل المشاكل مع الزيدية الذين هم أصحاب المذهب الأصيل في اليمن ، أو مع إخواننا في جنوب اليمن ، والابتعاد عن تهميش وإذلال الهاشميين ، لأنهم شريحه من شرائح الشعب لا فرق بينهم وبين غيرهم ، وأنه لا فضل لمواطن على مواطن ، مسلماً كان أو ذمياً ، يهودياً أو نصرانياً ، فالجميع مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات ، والمسئولون والدولة وولي الأمر يجب أن يساووا بين الجميع ، وليس من حق أحد ولا من حق أي مسئول أن يتعصب مع فريق ضد فريق ، والانتخابات يجب أن تكون حرةً نزيهة سريه مباشرة ، ولا يقمع أي فريق أو أي مواطن ، كما يجب أن تشمل الحرية بكل أشكالها في ظل الدستور والقانون الجميع ، في ظل ديننا واخلاقنا وأعراف بلادنا ، لا فضل لأحد على أحد ، ولا دعم لأحد ضد أحد ، حتى يتبين الحق من الباطل ، ويتبين الصادق من الكاذب ، ويتبين المخلص المؤمن من المنافق.
الحرية للجميع والمواطنون بكل أطيافهم ومذاهبهم ومناطقهم أمام الدولة وأمام القانون سواء ، ولاتهميش لأحد حتى يرتفع أحد.
و إخواننا في الجنوب لهم حق المواطنه وكل حقوق المواطن كسائر الشعب من أبناء الشمال مسئولين ومواطنين.
فالكل أمام الله ثم أمام الدستور والقانون في الحقوق والواجبات سواء.
وحقوق الإنسان بل واجبات من حق الشعب أن يطالب بها وعلى السلطة أن تبذلها ، إن حقوق الإنسان في بلادنا ضايعه ، ولعل في الانتخابات ان تمت بحريه كاملة ونزاهه حلاً لكثير من المشاكل ولكن إتجاه السلطة مع الأسف لانتخابات غير سليمة ولا صحيحة ، وليس أمام الشعب غير المطالبه المستمره والمصرة على حقوقهم ، وسينالون حقوقهم ان أصروا واستمروا.
ذلك ما نطالب به وما تطالب به طائفة الزيدية ، وعلماؤهم ، وما يطالب به أبناء الشعب وعلماء اليمن وأهل الحل والعقد فيهم ، وأبناء الشعب جميعاً ، والله الهادي الى سواء السبيل.
حسبنا الله ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير ، وعلى الله توكلت.