آخر الاخبار

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم مليشيا الحوثي تسخر من تهديدات ترامب تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية . اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟ نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب.

أنا يدٌ مهشمة لجثة طفل رضيع... أنا حبل المشنقة!
بقلم/ صدام أبو عاصم
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 11 يوماً
الخميس 08 ديسمبر-كانون الأول 2011 12:30 ص

s.asim84@gmail.com

# أنا في "وادي القاضي" يدٌ مهشمة لجثة طفل رضيع؛ أنا صراخٌ مدوٍ لأمه الثكلى؛ أنا قبر أبيه! أنا لعنة مزروعة بشوارب "العوبلي"؛ عارٌ بضمير "الصوفي"، ونبضٌ نبيلٌ بقلب "حمود سعيد"! أنا في "دماج" عمامة محترقة لمسن مذبوح؛ أنا في صدره السلفيٌ منشور معنون عبثاً، بـ"حي على الجهاد"! أنا "بازوكة" صدئة في كتف المسلح الاحتياط رقم 60 بـ"جبل مران"!

# أنا في "الحصبة" دارٌ مهجورة عبثت بأبوابها الرصاص؛ أنا لعبة طفل مدفونة تحت الأكوام؛ أنا أسوارة فتاة طمرتها الدماء والشظايا؛ أنا بزة رثة لمعاق من الحرس الجمهوري؛ لكنةٌ جافة لمقاتلي "العصيمات"؛ مترس أحمق للأمن المركزي، وأوراق ممزقة لإرشيف "الداخلية"!.

# أنا همٌ ثقيل في بال "باسندوة"؛ أنا حيرة حارة في دماغ النائب؛ أنا مخطط تصعيدي في رأس الشباب؛ نبرة مستفزة لتصريحات "أحمد الصوفي"؛ أنا هدير متقطع للآليات والرشاشات؛ أنا صوت مقاتلات تعبر الأجواء؛ أنا رنة مرعبة لسيارات الإسعاف؛ أنا تحدٍ خطير للآلية التنفيذية! أنا ضجيج وطن؛ صخب واقع؛ غموض مستقبل؛ أنا فرحة مرتقبة؛ أنا الشعب.

# ابحثوا في أسراري؛ انتحروا عند أسواري؛ أنا المحصن جيدا، من سوء الظن؛ أنا المنزه دوماً، عن سوء الطالع؛ أنا باختصار؛ البقاء؛ أنا النصر والقوة والجبروت؛ أنا الشعب.

# فتشوا في أي السراديب أعيش؛ في أي الجبال أصدح؛ ومن أي الغيوم هطلت؛ ومن أي المتارس أنا متربصٌ بمن يتربص بي؛ أنا في نبض اليمن أسكن؛ أنا قلبها قوة لا تضاهى؛ أنا خشونتها وأنا العاطفة؛ أنا الصوت والنغمة والوتر والعود؛ أنا السماحة والطيبة والقلم والشعر؛ أنا الدان والشرح والحميني وأنا الرقصة الحرازية؛ أنا البحر والجبل والسهل والوادي؛ أنا ميدان اليمن الأوسع؛ صوت ساحتها الأنجع؛ جموح ثوارها الأشجع؛ أنا الطموح والتحدي! أنا خارطة للأمل اليمني!

# لو بحثتم عني في ضمائركم المعلبة؛ لو فتشتم عني في الطريق المؤدية إلى البنك المركزي وشركات النفط؛ كان بإمكانكم أن تنفضوا عني غبار النسيان المتعمد؛ وتخرجوني من عباءة الهبوط الاضطراري؛ لكن لاااااا... ليس الآن! لا أخالكم أيضاً، ستجدونني كما كنتٌ مضمراَ في دستور أنانيتكم المفرطة؛ فلم أعد أطقطق زوراً وجوعاً، في صناديق الجندي؛ أو أرتجل زيفاً، قصائد المديح، في فضائية اللوزي؛ أنا اليوم، وببساطة، "كابوس مرعب" في منامكم الرغيد؛ أنا الشيطان الأخير في رأس رأسكم؛ أنا ارتعادة فرائصه؛ أنا لونه المتفحم؛ أنا خوفكم الجمعي؛ أنا الحذر الفردي؛ أنا الاتفاقات والانقلابات؛ أنا المبادرات والخروقات؛ أنا حبل المشنقة؛ أنا اللعنة الأبدية في تأريخكم الأسود!