قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا القائمة النهائية لمنتخب الشباب في بطولة كأس آسيا التي تنطلق بعد أيام
قد أثارت الفتوى التي أصدرها المفكر السوداني حسن الترابي مؤخراً حول ليلة القدر الكثير من الجدل والضجة , فبرغم كونه أعتاد منذ مدة على إصدار مثل هذه الفتاوى ( المثيرة ) ـ من قبيل فتواه بجواز إمامة المرأة للرجال في الصلاة وشرعية زواج المسلمة من الكتابي , بل وحتى إنكاره لوجود عذاب القبر ـ خرج علينا بفتوى
جديدة ينكر فيها على المسلمين ممارستهم وأفكارهم عن ليلة القدر ويقول : ( إن المسلمين يتوهمون ويعيشون في الأحلام وينتظرون ليلة القدر لتأتي لهم بالنعم) ويفسر الآية : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر) بأن هذه الليلة أنما هي مناسبة تشبه العيد أو مثلها مثل غزوة بدر.
يحق للبعض منا أن يقول أن للترابي كما لغيره الحق في أن يجتهد ..
لم تختص امتنا الإسلامية بشعيرة الصيام دون غيرها من الأمم. فهو شعيرة ومنسك عرفته مختلف الشرائع والأديان منذ القدم . فعندما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وجد اليهود يصومون في ذكرى نجاة موسى عليه السلام من فرعون, كذلك كان للنصارى صيامهم الذي ربطوه بحادثة الصلب.
وفي السنة الثانية بعد الهجرة شرع الله لهذه الأمة فريضة صيام الشهر التاسع من العام الهجري أي شهر رمضان, لكن السؤال الباحث عن الحكمة من اختيار رمضان بهذه المنزلة عن غيره من الشهور؟ يبقى مطروحاً.
أن القرآن الكريم لايترك الإجابة عن السؤال الباحث عن حكمة هذا التوقيت للاجتهاد والاستنتاج فآياته تحدثت عن لحظة الميلاد للأمة الإسلامية الخاتمة , ولقد كانت بداية هذه اللحظة هي نزول الروح الأمين على الصادق الأمين بأولى آيات القرآن الكريم , لحظة مطلع الفجر في ليلة من ليالي الوتر في العشر الأواخر من شهر رمضان في غار حراء.
ومنذ تلك الليلة ظل المسلمون يتحرون تلك اللحظة من كل عام, وكيف لا يتحرون ليلة تعدل عمل ألف شهر وتزيد ؟ ولعل الحكمة من إخفاء وقتها واضحة جلية فلو عرفت بالتحديد لأنصرف المسلمون عن العبادة في غيرها من ليالي هذا الشهر الفضيل ولعطلت شعائر الله فيما سواها.
ولكن الناس ظلت تتحرى علاماتها التي وردت في الأثر كونها ليلة مضيئة كثيرة النجوم وأن الكلاب لاتنبح فيها وتظهر الشمس صبيحتها مشرقة منذ ساعات الصباح الأولى إلى آخر التوصيفات التي اشتهرت بين الناس ولا نعلم مدى صدق مرجعيتها في الشرع.
ومع انتشار رقعة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها أمتزج تخليد هذه الليلة المباركة بعادات وطقوس كل مجموعة مما يصل أحياناً الى الخروج عن هدى الإسلام المعتدل.
لكن السؤال هو هل يحق لأي كان أن يشكك في ثوابت الأمة ؟ وأن يؤول الآيات القرآنية الجلية التي وردت في فضل هذه الليلة التي هي خير من ألف شهر؟
أم أن أفول نجم السياسي حسن الترابي أستاذ الفلسفة وخريج السربون يشفع له في استصدار مثل هذه الفتاوى الشرعية الغريبة بين الحين والآخر. لقد منّ الله، سبحانه وتعالى، على هذه الأمة عندما تعهد "بحفظ" هذا "الينبوع" وصيانته عن الخلط والتحريف والتبديل حيث قال : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ). لكن "إقامة" هذا الدين.. وتجديد دنيانا بفكره المتجدد هي "الأمانة" التي حملناها نحن عندما سعدنا بنعمة التدين بهذا الدين.. فطوبى للسالكين سبل التجديد والإحياء للعمران الإسلامي.. الساعين إلى أداء "الأمانات" في مختلف ميادين العمران.. أولئك الذين يجعلون من صيام رمضان الاحتفال اللائق بإحياء ذكرى لحظة الميلاد العظيم لأمة محمد، عليه الصلاة والسلام